أشار الدويش في مقاله على إدارة ناديه بعدم شراء أي لاعب يتجاوز عمره ثلاثين عام وهذا في رأيي ليس منطقي فالاعب بعطائه ليس بعدد سنين عمره لكن الدويش ربما كان حينها يشري أضحيته و الأضحية كما نعلم تتمايز فيما بينها في العمر فالجذع ليس كالثني.
هذا الكاتب هو أذكى كاتب متعصب ولكن على من ؟ على القارئ البسيط
طوال سنين كتابته يقوم هذا الكاتب برمي الطعم للقارئ بكتابة ما يرضي ذلك القارئ في سبيل الحصول على قناعة القارئ حول هدف رئيسي من المقال لا يوافقه القارئ عليه قبل ذلك . ولو كان ذلك على حساب قناعات سابقة دافع من أجلها الكاتب ولو استوجب الأمر رمي التهم و الاستشهاد بالاشاعات.

مقاله الأخير هو عينة من عشرات المقالات التي ظل الكاتب يسلك نفس الأسلوب و لكم الرجوع إلى تلك المقالات .

ابتداء الكاتب بذكر رأئه حول مباراة فريقه الأخيره أمام الأهلي ثم أشار بعد شراء من تتجاوز أعمارهم الثلاثين و أورد على ذلك ما يلي:
لازلت ضد تسجيل اي لاعب يفوق الثلاثين في النصر اللهم الا اذا عاد ماجد عبدالله او يوسف الثنيان
هذا الطعم الأول فهو لا يهمه يوسف الثنيان إن أثنى عليه فيوسف ليس القضية ويوسف لم يعد يضحك الواقف والجالس على مضحي ورفاقه .

قبل ذلك يقول
اسمحوا لي ايها الأهلاويون وايها النصراويون فالفوز على الاهلي او على النصر
لم يعد يستحق الاحتفال وكما قال لي كوزمين في ابوظبي: الفوز على النصر مثل شرب الماء
هذا هو الطعم الثاني فهو لم يعد يهمه الثناء على كوزمين الآن فكوزمين لم يعد يدرب الهلال ويشرب كوزمين النصر كشرب الماء و الدويش نفسه ظل يقول ويردد أيام شرب الماء بأن كوزمين مدرب عادي وأعطيناه أكثر من حقه ولكن الدويش نفسه يتراجع هنا و يستشهد بمقولة كوزمين

طعم آخر وضعه الكاتب عندما قال :
سامي الجابر(المدير المثقف) رمز النجاح الإداري والفني .. احد افضل من يفهم بالكره)
في الملاعب السعوديه انه يفهم مايحدث في الملعب .. ويتحدث عنه بصدق

وذكر كل هذه الاراء من أجل ماذا؟
كل هذه الاراء والاستشهادات طالما أنكرها الكاتب و لم يذكرها الكاتب هنا ليضيق بها صدور النصراويين و يقلب بها المواجع و إنما من أجل هدف أساسي يريد الكاتب أن يقنع به شريحة أخرى من الجماهير أكبر أوسع عن طريق أسلوب رمي الطعم و إقناع القارئ عن طريق ذكر التالي :
نعم انا ضد ان يقارن سامي الجابر نفسه بماجد عبدالله اذ بالكاد اقبل المقارنه
بينه وبين فهد المهلل بل انني ارى ان المهلل افضل منه

هذا هو الهدف من وراء تلك الثناءات بأن ماجد أفضل من سامي بل لا يقبل الكاتب أن يقارن سامي بالمهلل فالمهلل أفضل .
طبعا القارئ البسيط سيقع في حيرة من أمره فالثناء من قبل الكاتب على الثنيان و كوزمين يبين حيادية الكاتب وإنصافه بل هو أمر يوافق ما يعتقده القارئ لكن القارئ سيصطدم بوجهة النظر الأخيره و هنا سيقتنع القارئ بها وهذا هو الهدف وسيأتي ربما اليوم الذي يتراجع الكاتب عن ذلك من أجل هدف أكبر .