بإسم المولى نـبدأ ,








حين يراود مُخيلتك الأساطير الذين ذكرهم التأريخ أو بالأصح الذين فرضوا
على ذاك التاريخ أنفسهم , فأنت حتماً ستذكر ويليام شكسبير والظاهر بيبرس
وعمر المختار ,وأساطير كًثر هم من القرن العشرون وهم كُثر لدرجة إن في تعدادهم يسقط إسماً سهواً ,
ومن دون قصد أكيد ,فهم كثر لكنٌ في القرن الواحد والعشرون أسطورة واحدة
وإن قيل عنه إنسان فهو,إنسان بما تحمله الكلمة من معنى ,رجل حكيم ,
رجل حليم ,رجل كريم ,رجل ليس كأي رجل يُذكر , وبكل صفات الرجولة وصف ,
وبالشهامة ذُكر وبالمروة عُرف , فهو ليس بحاجة شهادة تذكر , أو وسام يهدى ,
وإن قيل إنسان فهو إنساني بشهادة الجميع , ربما لو أسهبت في الحديث عنه ,لن
أوفيه حقه , أو لا أريد مع إمتداد الإسهاب أن أخطئ بحقه , ربما إتضحت الصورة
ونُزع الغطاء , بكل إختصار , عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز ,ذاك الأمير ,
الشاعر , الإنسان , الحليم , وبكلمتين , رجل فرض على التاريخ نفسه , !

ربما الحديث قد يكون شيقاً عن أبا فيصل ,فهو الذي جعل الكثير يصفق له بكل إحترام
وتواضع مع إنحاء بسيط , تقديراً وإجلالاً لسموه , أُختير لرئاسة سيٌد آسيا ونادي القرن
فيها , الهلال السعودي , وعند مقدمه تباشر الجمهور خيراً بمقدم الحليم لرئاسة النادي
كيف لا وشقيقه رجل الإستثمار الرياضي الأول في المملكة, عبدالله بن مساعد ,كانت
أولى خطواته إستقطاب الأنيق كوزمين أولاريو ,وتعاقده مع نجم المنتخب السويدي وروما
الإيطالي , الفتى الأشقر ويلي هامسون في صفقه تاريخيه بالنسبة للنادي العريق , ولم يهدئ
له بال فأتى بنجم رومانيا وستيوا بوخارست الروماني ميريل رادوي , ولكنٌ كل ناجح مُحارب
فطُعن من الخلف بإقالة أولاريو كوزمين ,لكنٌ خسارة معركة لاتعني خسارة الحرب ,فلملم أوراق
ناديه وظفر بكأس ولي العهد وتأهل لدور الستة عشر آسيوياً لكنه خرج على يد المغمور أم صلال
القطري ,بعد ذالك, عاهد نفسه ونصب عينيه على دوري الأبطال الآسيوي في موسمه الجديد , بعد
خسارته لقب الدوري من أمام شقيقه الإتحاد.

بعد خسارته للدوري ,وقف وقوف الشامخين الراسخين الذين يبتسمون عند الخسارة ويتواضعون عند
الفوز , فتلك شيمة الرجال , وكان أول من هنئا جمال أبو عمارة رئيس العميد , وصافح نجوم العميد
الذين إعتبروا مصافحة أبا فيصل وساماً على قلوبهم , ذاك الرجل هو رجل القرن الواحد والعشرين ,
فهو جعل الأخلاق نبراساً له ,وأُعتبرَ مدرسة للأخلاق , فوقوفه لتهنئة الإتحاديين تُعتبر درساً للغير ,
وكان أول من يهنئ ويقف قلباً وقالباً مع أندية الوطن , فهل أتيتم لي ياعرب برئيس كهـذا .؟!!

الحليم أتى بالداهية إيريك جريتس وإستقدم راقص السامبا تياقو نيفيز في صفقة هي الأخرى خيالية
قياساً بالنسبة لعمر النادي ,وسد خانة فريقه اليمنى بالكوري الجنوبي لي ولكنٌ الحليم ,أراد أن يكون
ختام صفقاته محلياً فأتى بطلق المحيا عيسى المحياني في صفقة رائعة , ومازال ينصب عينيه على
بطولة الأبطال الآسيوية, لأنها هي الوحيدة التي تُشبع رغبات جماهير القرن ,وهنيئاً لكل هلالي ,
بذاك الحليم ,وإستمراراً لجمالية أبا فيصل ,كان أول من هنئا د.خالد المرزوقي بعد تأهل الإتحاد لنهائي
أبطال آسيا ,وكان أول المصفقين للعميد بعد سداسية ناقويا.

وكما يًقال كل ناجح لابد أن يُحارب من كل الإتجاهات التي يمر فيها, فخروج خالد عزيز عن النادي
وعدم إنضباطيته صفق لعزيز عواذل الهلال فكان رده ملجماً لتلك الأفواه,ومع إنتشار ظاهرة غريبة
ظاهرة { أصفر تسجيل } خرج كحيلان النصر في رومه بالبالتوك ليتفوه على نادي القرن,
وبكل هدوء رد كعادته بحكمه ليجعل المتغطرس في حيره فهل جزاء الإسائة إحسان !
نعم في معجم أبا فيصل الأخلاقي جزاء الإسائة إحسان ,فهل أتيتم لي ياعرب برئيس كهذا .؟!!

ربما إنني أسهبت ,لكنٌ المكتوب عنه يستحق أكثر من ذالك ,وإن إستمريت لحال الحول وأنا لم أوفيه
حقه,فهذه تُعتبر قليلة في حق أبا فيصل ,حفظه الله , فهو يُعد مدرسة للأخلاق ,ومنجماً للإنسانية ,
ومعلماً للحكمة , بكل إختصار ,عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز رجل فرض على التاريخ نفسه !







سلطان بن فيحان العتيبي

شبكة الزعيم ,

الرياض .