18/11/2009, 02:10 PM
|
| زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 19/09/2008 المكان: آلريآض..}
مشاركات: 80
| |
|
لاعبو المنتخب السعودي يذرفون الدموع .. علمني ديبور وبورا
لاعبو المنتخب السعودي .. يذرفون الدموع بالقاهرة
لو شاهدوا ما حدث بين مصر والجزائر
اليوم .. تقام أقوى مباريات القرن العشرين على الصعيد العربي على الأقل .. اليوم تقام أصعب وأعنف و...و...و..و.. غيرها من كلمات التفخيم بين مصر والجزائر في لقاء المباراة الفاصلة في السودان بعد تساويهم في النقاط والأهداف للتأهل لكاس العالم 2010م في جنوب أفريقيا .
ما جعلني أكتب هذا الكلام أنى تواجدت في القاهرة قبل اللقاء الأخير بينهم بحوالي 5 أيام عنده عرفت الفرق بين الثقة والغرور ،عرفت كيف يتم التعامل مع المنتخب المصري قبل أي مباراة حاسمة وسأحكى لكم ما شهدت وقارنوه بما حدث للمنتخب السعودي ، عند مشاهدة القنوات المصرية الحكومية والخاصة وعددها يزيد عن العشرين لا تمر عشر دقائق إلا ويتم التطرق للمنتخب المصري وحتى مهرجان التلفزيون ومهرجان السينما الذي أقيم في نفس الوقت كان الحضور يدخلون قاعات الاحتفال بشعار منتخب مصر وعندها قلت لنفسي، عادي جدا في السعودية القنوات تعمل مثل هذا لكن أن تقوم الإذاعات كاملة من قبل 3 أيام بتغطية الحدث وتفرد صحف كبرى مثل الأهرام الصفحة الأولى عن المنتخب، وأن تجد منذ ثلاثة أيام والجماهير تنزل للشوارع في مسيرات خاصة باللاعبين، وأن تجد المنتخب المصري يصلي الجمعة في مسجد عام ويقوم الخطيب بالدعاء لهم، وأن تجد جل اللوحات الإعلانية في الشوارع تحمل شعار ( فاكرين 1989م ) والمقصود بها التذكير بتأهلهم لكاس العالم 1990م عن طرق الجزائر بهدف حسام حسن، وأن تجد قبل المباراة بثلاثة أيام نجل الرئيس المصري يحضر التدريبات، وقبل المباراة بيومين الرئيس المصري يحضر التدريبات، ويوم المباراة الملعب مغلق من الساعة 11 ظهرا . كل ما كنت أتمناه أن يتم انتداب لاعبي المنتخب السعودي قبل اللقاء الماضي أمام الجزائر إلى القاهرة لمدة ثلاثة أيام لكي يعرفوا الفرق وعندها سنجد جلهم يذرفون الدموع على ما فات .
قال لي مصري( يابيه انتو كنتو محتاجين فوز بأي نتيجة فقط للتأهل، أما نحن نحتاج إلى هدفين على الأقل) ، ثم ضحك وقال( ليش ما حمدتوا ربنا على الفرص التي كانت بين أيديكم للتأهل .)
غانم القحطاني
علمني ديبور وبورا
شغفي بكرة القدم يجعلني أعشق قضاء الوقت مع رموزها، فأتعلم منهم في جلسة واحدة ما يختصر الزمن والمسافات، وسيعجز لساني عن شكر القائمين على ملف قطر2022، حين لمسوا هذا الشغف فجعلوا لقاء الرموز ضمن جدول زيارتي للدوحة لحضور مباراة إنكلترا والبرازيل، فكان الغداء جميلاً بصحبة النجم الهولندي "فرانك ديبور" والمدرب الذي أشرف على منتخبات في جميع القارات "بورا".
ولأني أحمل هم الوطن معي أينما حللت وارتحلت، فقد كنت أبحث عن الإجابة لدى الخبراء في محاولة لفك طلاسم إخفاقات المنتخبات السعودية في الفترة الأخيرة، وسألت "ديبور" سؤالاً مباشراً عن عدم حصول هولندا على كأس العالم رغم أنها من أكثر دول العالم إنتاجاً للنجوم، كما أنها قدمت لنا كرة القدم الشاملة. فكان الجواب غريباً يستحق التوقف والتفكير، إذ قال النجم المخضرم : إنه عندما يقف أثناء عزف السلام الملكي الهولندي فإنه لا يشعر بالحماس الكافي للدفاع بقوة عن علم بلاده الذي يزين القميص الذي يرتديه، ويعتقد بأن هذا هو الفارق الكبير بين هولندا والمنتخبات التي حققت البطولات العالمية!!!!
يا إلهي، هل يمكن أن يكون هذا هو سبب عدم تأهلنا لكأس العالم، وهل يكون "ديبور" قد أجاب على سؤال حيرني طيلة الأسبوع الماضي: لماذا بكى نجوم العميد حين خسروا نهائي آسيا ولم يبك نجوم المنتخب حين خسرنا بطاقة التأهل لكأس العالم، رغم أن مباراتنا مع البحرين كانت أكثر دراماتيكية ولعبت على أرض الوطن الذي أكاد أجزم أنه عشق لكل نجوم الوطن!!!
وتوجهت بالسؤال للمدرب الذي درب المكسيك وأمريكا والصين ونيجيريا وغيرها، عن أسوأ تجاربه التدريبية؟ فكان الجواب من شقين هامين جداً، حيث قال : إن معاناته مع "نيجيريا" كانت بسبب عدم تكاتف اللاعبين مع بعضهم البعض، أي أنهم لم يكونوا على قلب واحد، بينما كانت معاناته في "الصين" في عدم التوافق بين متطلبات الاتحاد ورغبات النجوم، حيث كان على وفاق مع اللاعبين وخلاف دائم مع الاتحاد. وكأنني ألمس بعضاً من هذا وذاك في عدم نجاح كثير من المدربين مع المنتخب رغم نجاحاتهم مع الأندية، والقائمة تطول عند ذكر المدربين الذين استقطبهم المنتخب السعودي بسبب نجاحهم مع الأندية، ولكن المدرب كان ينجح في النادي لتكاتف اللاعبين، وربما كان يفشل مع المنتخب حين يفقد هذا التكاتف، كما أن الوفاق بين الأجهزة الفنية والإدارية جزء من منظومة النجاح، وعلينا أن نتأكد من تناغم العمل بين جميع القطاعات التي تعمل من أجل المنتخب.
هذا رأي خبراء يتميزون بالحكمة، والحكمة ضالة المؤمن أنـّا وجدها فهو أولى بها، وقد حاولت أن أنقل لكم ما تعلمته في تلك الرحلة، عسى أن نجد فيه ما يفك طلاسم الإخفاق..وعلى منصات التعلم نلتقي،،،
د. حافظ المدلج
من صحيفة آلريآضيه
|
الوضع العادي
