
13/11/2009, 10:00 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 20/12/2007
مشاركات: 994
| |
قصة الشاب وشتلته ومصير من كان عليه يضحكون بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في يوم من الأيام قرر شاب فى ربيع العمر أن يغرس ( شتله صغيره ) بين أشجار كبار تطرح الثمار ضحك عليه الجميع وهم يقولون له كيف لهذه ( الشتله ) أن تكبر بين هذه الأشجار فليس لها هنا مكان لم يصغي لهم ولم يلقى لسخريتهم بال أستمر بسقياها ومراعاتها حتى تغلغلت جذورها بالأرض وعانقت فروعها السماء وأصبحت تطرح الثمار ولم تكتفى بذلك بل أصبحت عملاقه وغطت على كل من حولها هنا بدأت الغيره تصيب أصحاب الأشجار المجاوره وبدون أتفاق مسبق أخذ كلا منهم الدور لرميها بالحجار وعندما يقف أحدهم لرميها يقوم الأخرون بالشد من أزره ويقفون معه بكل قوه حتى ( تكل يداه ) ثم يأتى الآخر ويبدءا برمي الحجار عليها وهو يتلقى نفس التشجيع وكذا واحدا تلو الآخر . هذه الشجره أصبحت حديث الشارع ( الزراعي ) مما جعل علماء ( النباتات ) يقومون بدراستها وتحليل تربتها و فروعها وبعد كثير من الدراسات خلصوا الى أن هذه الشجره ( والعلم عند الله ) سوف تستمر بطرحها لثمار الرائعه وسوف تستمر بمعانقة السماء الى أن يرث الله ومن عليها . الشيئ الرائع بهذه الشجره أنهم كل مزاد رميهم أزداد طرحها لثمارها الطازجه أما ذاك الشاب الذى كان يرعها فهو اليوم أصبح شيخا كبيرا يخرج كل صباح ليجلس بجوارها ويتنعم بظلها ويتندر على من يحاول النيل منها ويطلق العنان لخياله الى تلك الأيام الخوالى التى كان فيه الجميع يسخرون منه وهو ممسكاً بهذه ( الشتله ) الصغيره ويغرسها بيديه . وهو يقول ... ( بالأمس غرستها شتله واليوم أصبحت شجره وغدا ستكون مع فروعها غابه بأذن الله تعالى ) |