.. [ وبالوالدين إحسانا ] .. - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

عاشقه الوطن · #1 05/11/2009, 01:08 AM

..

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى : [ و قضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر

أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً

و اخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً ] .

..

عاشقه الوطن · #2 05/11/2009, 01:13 AM

" 1 "

وسط إلحاح من زوجها ، إصطحبها إلى مركز تسوق ،
ليبتاعوا ملابس " أول فرحتهم "
كل شيء جديد
يعيشونه للمرة الأولى ، لحظات جميلة تلك التي تجمعهم معاً ،
تقودهم قلوبهم النقية وأمنيات وضحكات
يتوقف في إحدى " المراكز " ليشتري ملابس
وفي الجانب المقابل ، يتوقف ليبتاع له
كرة و ألعاب
وفي طريق عودتهم أهداها قلادة ذهبية على شكل " قلب "
كانت تعبر عمايحمله قلبه لها من حُب
وفي إحدى الأيام
استيقظ ببشاشته المعتادة لصلاة الفجر
و عاد لمنزله حتى يتناول الأفطار
مرت نصف ساعة ودعها ليذهب لعمله
و بعد ساعات أتاها الخبر
يوسف زوجها .. يوسف حبها

يوسف .. صعدت روحه للسماء

موته كان صدمة كبيرة لها
ألغى ملامح الفرح التي كانت تنتظرها
الكل بجانبها ، يحاول أن يشد من أزرها
أن يواسيها في مصيبتها
أن يصبرها .. بـ إبن هو مايربطها بـ زوجها
بعد أن توفاهـ الله
كيف يستنكر البعض حزنها
كيف لا تحزن و يوسف هو روحها
هو فرحها ، هو مايمثل سعادة في عالمها

............................................ يتبع

عاشقه الوطن · #3 05/11/2009, 01:17 AM

" 2 "

بطيئة مرت الأيام ..
و بعد أن وضعت مولودها
أسمته على اسم تعشقه
" يوسف " كما اسم أبيه
رفضت كل المحاولات بـ أن ترتبط بـ آخر
فـ يوسف يملى عليها حياتها
ولن ترضى بـ إن يأخذها منه أحد
كرست حياتها لأجله و من أجله
ألغت الآخرين من عالمها
مرت سنوات .. وصغيرها يوسف
يكبر أمام عينيها
و هاهو الآن على مشارف التخرج
قاست كثيراً من لحظات غضبه وطيشه
ولكنه في كل مرة كان يعود ليقبل رأسها معتذراً
تخرج و رزقه الله بالوظيفة
و أراد أن يكمل نصف دينه
و تزوج ..
و إبتدت المشاكل
زوجته .. لم تكن كما تطمح أم يوسف أن تكون
تتصرف بتكبر وبعدم مبالاة ، لم تراعي مشاعرها
و أبعد ماتكون .. ذات طابع إنساني
وإذا أرات أن تتحدث معها .. لتقرب من وجهات النظر
تنهرها ، وتتوعدها بأن ترى مالايعجبها

وقد فعلت

..................................... يتبع

عاشقه الوطن · #4 05/11/2009, 01:24 AM

" 3 "

و بعد أن فاض بها الحزن
لم تعد عيناها تقوى على التحمل
يسيل الدمع .. آلماً
و يتقطع فوادها .. على إبن قاست ساعات حتى ولدته
ربته .. حبته
وهاهو اليوم ، يبكيها ويشقيها
وبكل تجرد من الأنسانية .. يضربها
أي إهانة أشد وقعاً من هذه .. ؟
اشترى رضى زوجته ، وباع أمه
بثمن " دنيا " فانية
فأي " إبن " هو .. ؟؟
وفي ليلة .. خالية من الرحمة
أراد أن ينتقم لـ زوجته
لأمور لم تحدث مطلقاً
يزلزل صوته الأرجاء
ويطردها من بيته
لتعاني من جديد ، للبحث عن مأوى
البرد .. والحاجة للدفأ .. والحاجة إلى " كسرة خبز " تسد
رمق جوعها ، أعياها التعب وهي وحيدة تبحث عمن يخفف
من ألآمها .. من يمنحها الأمان في ظلمة الليل
و ما أن أشرقت الشمس
حتى وجدت نفسها أمام منزل أخيها
تخونها الكلمات ويأخذ الدمع مجراها
كما دائماً حينما يشتد الألم
حاولت النوم ، ولكن رغم تعبها و إرهاقها
إلا أن النوم .. أيضاً يجافيها
أرادت الهرب من مجرد التفكير بما حدث
خرجت وهي في طريقها إلى غرفة المعيشة
سمعتهم يتحدثون عن " يوسف "
الأبن العاق ،
عادت لغرفتها ، وهي تبكي

نامت وهي تدعي عليه
" عسى الله ينتقم منه "
" عسى الله ينتقم منه "
" عسى الله ينتقم منه "

..................................... تمت

.. ،، ..

هي قصة كتبتها للفائدة
فكم من الأحداث نسمعها وتبكينا
وكم من القصص التي نقرأها حول ذلك
قد يكون العقوق من الأبن أو الأبنة
أو قد تكون بأمور أخرى ليست كما القصة
ولكن مايهمني هنا
أن تصل الفكرة .. إليكم

اللهم لا تجعلنا من العاصين والعاقين لوالدينا .. يارب العالمين

..

سع ـود · #5 05/11/2009, 02:19 AM

الله يجزاك خير
موضوع مهم جدا ويحتاج تذكير دائما
بصراحة قصة مؤثرة
وكثير نسمع قصص تخلي الواحد يبكي من القهر لعقوقه والديه
الله يجعلنا بارين بوالدينا ويجعلهم عنا راضين

هلالي من ارض اليمن · #6 05/11/2009, 03:05 AM

الفكرة جميلة ونبيلة .. ولكن سياق القصة من وجهة نظري أفتقد الى نوع من التسلسل المنطقي للأحداث ،،،

اجمالا في كتابة القصة طالما كانت أفادتك أنها قصة .. يجب ان تمنحي القارئ مساحة لكي يتعاطف مع البطل ويستشعر المشكلات التي عانى منها مع ضرورة الحرص أن تكون المشكلات والأحداث المرتبطة به منطقية

الاحظ دائما عندما يتناول الأحبة موضوعات عقوق الوالدين .. التركيز فقط على جانب الانفصال أو العدوان بينما هنالك سلوكيات عديدة ابسط بكثير من ذلك تمثل عقوق للوالدين .. لماذا نحاول ان نصور العقوق هو فقط الضرب أو الطرد ! ونتجاهل سلوكيات عديدة يمارسها المجتمع وتعد عقوقا للوالدين ،،،

عاشقة الوطن

ارجوا ان تتقبلي مداخلتي

فلديك اسلوب جميل في كتابة القصص

والله يعطيك العافية ،،،

الضحى · #7 05/11/2009, 01:41 PM

أحسست بصدقك في القصة وبحماس

طيب ودعوة للبر بالوالدين وهذه القصة قد تكون في الواقع مع تخفيف في بعض التفاصيل

ولكن أبداً يا عزيزتي لايمكن للوالدة أن تدعي على ولدها ولكن تدعو له نعم

هذا هو قلب الام الكبير والحنون الذي يتسع لجميع أخطاء الأبناء ..

يحفظك ربي ويحميك من كل العقوق ..

متابعة بجنون · #8 05/11/2009, 02:45 PM

::

جميله هى قصتك .. وماتحكيهـ من واقع ..
انا عشت مايقارب قصتك بآختلاف التفاصيل ..
آعاذنا الله وايآكم من عقوق الوالدين ..

::

عاشقه الوطن · #9 05/11/2009, 09:15 PM

..

سطيح

قال تعالى في كتابه الكريم : " وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين "
نعم نحن مؤمنين .. ولكننا بشر
نحتاج في لحظات غضبنا ، طيشنا
أن نتذكر قوله تعالى : " و لاتقل لهما أفٍ ولا تنهرهما "

إقتباس


	الله يجعلنا بارين بوالدينا ويجعلهم عنا راضين

آمين يارب العالمين

سطيح
ولا أجد سوى الشكر
ليعبر عن إمتناني لـ مرورك ..

..

الكلاسيكي · #10 06/11/2009, 08:19 AM

اهلاً وسهلاً بك عاشقة الوطن ..

طـرح رآقي , كيف لا وهو يذكرنا بواجبٍ علينا .. ويحذرنا من اثم سوء قد نقع به ..
عندما نتذكر كل لحظات حمل الأم لطفلها 9 أشهر , هذا يكفي أن نرفع أيدينا لندعوا لها , ,
وأن نفتح قلوبنا وبيوتنا لهآ كما احتضتنها اياديها الحنونه ..

اسال الله ان يطيل باعمار والدينا جميعاً ..
وتقبلي فائق الاحترامي ..
دمتي خير

صِبآ نجّد · #11 06/11/2009, 09:30 PM

يالله !

شي يبكي ,, الله يهدي العاق \ـه

‘’ اللهم لا تجعلنا من العاصين والعاقين لوالدينا .. يارب العالمين ‘’

اللهم آمـين ..

الله يجزاكِ الجنـه

عاشقه الوطن · #12 07/11/2009, 10:10 PM

..

الضحى

أولاً : أسئل الله أن تفرج كربة أخيكِ
و أن يرزقه الله الصحة والعافية
ويبعد عنه الهم والغم والحزن .. إنه قادر على كل شيء " سبحانه "
- صدقيني تحدث الدعوات .. سمعتها بنفسي ذات يوم
و مليئة بمجالس الفتاوى
هي قد تكون لحظة .. غضب زاد عن حدهـ
أو حزن

الضحى
شكراً على دعواتكِ الصادقة
ولك بالمثل دعوة بـ أن يرزقكِ الله ومن أحببتي بـ سعادة وراحة بال وجنة عرضها السموات والأرض ..

..