سمعت مثل ما سمعتم ما قاله الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر في غرفة المتعصبين في البالتوك.. لم يكن ما قاله مستغربًا.. لأنه يعبر عن عقدة نقص تولدت لدى النصراويين في الآونة الأخيرة... فمسؤولو نادي النصر منذ أن أعلن سمو الأمير عبدالله بن سعد رحمه الله قبل أكثر من 15 عامًا انتهاء زمن المنافسة بين الهلال والنصر يدورون في حلقة مفرغة.. فهم يحاولون إيهام جمهور ناديهم أنهم ما زالوا يتنافسون مع الهلال..
ويرى علماء النفس، أن الذي يعاني من عقدة النقص يسعى دائمًا إلى الهجوم على منهم أفضل منه، ليوحي لنفسه أنه لا يقل عنهم في شيء.. وبذلك يحس بالرضى عن نفسه، ويوهم نفسه بأن الآخرين سيهتمون به وبما يقول...
ومما يؤكد ذلك ما قاله في حديثه، عن أن الآخرين يحاربونهم دائما حتى في صفقاتهم.. ومن المضحك في هذا أن الفرق المتصدرة (الهلال، الشباب، الاتحاد) لم يدخلوا في أي صفقة طلبها النصر لأن مستوى اللاعبين الذين سعى النصر إلى تسجيلهم لا يؤهلهم للعب في أي من هذه الفرق..
كما يؤكد ذلك أيضًا، أن رئيس نادي النصر كان ينادي جمهور ناديه بكلمة "جمهوري العزيز".. وتعرفون ماذا تعنيه هذه الكلمة جيدًا، فهي تعني تكريس مفهوم التبعية لرئيس النادي، وليس للكيان نفسه..
أخيرًا.. بعد سماعكم الألفاظ التي ساقها رئيس نادي النصر.. علينا أن نهنئ أنفسنا بوجود رئيسنا الشاعر سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد.. الذي ينتقي الألفاظ في تصاريحه كما ينتقى أطيب التمر... وكما يقول المثل: "كل إناء بما فيه ينضح".