
24/10/2009, 06:17 PM
|
 | زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 06/04/2006 المكان: بلجرشي الوطن والروح
مشاركات: 2,746
| |

عَقرَبة تُلهمني الشِعْر لا عَبْقَر.. أحمد مطر..
لا أخال أحدهم بالغ حين قال بأنه أشعر الجن والأنس..
شاعر يُعلمنا معاني العزة والكرامة..
يوقد في النفوس براكين الثورة والغضب.
يرسم لنا طريق الأمل والنور.
شاعر الحرية والوطنية.
مطر يُعلمنا الفرق بين حب الوطن... وحب الدول
الفرق بين من يعشق تراب وطنه وبين من يعبد الأنظمة
ويبقى مثالاً لمن يطوع حرفه وموهبته لقضية وهدف..
هذا هو أحمد مطر
ذو العشرون شيطاناً..!!
غيره يقدّون المعاني من الصخر وهو ينثر من بحر
كل قصيدة له تحمل في أحشائها قنبلة؛ يريد أن يعلمنا فيها معاني العزة: تفقأ العزة عين المُستحيل..
تصنع العزة للنملة دولة..
ويعيث النمل في دولة إنسان ذليل..
هذه القنابل لم يكن يستلهمُها من وادي العباقرة..!!
بل "وبإعترافه" كان يستلهم معانٍ مسمومة ليلقيها على أعدائه: هذا ما عندي..
عقربة تلهمني الشعر لا عبقر..!! أما الحب فلا تسألوا أحمد مطر عنه؛ فقد تملكت قضايا أمته وجدانه وسيطرت على أحاسيسه، فهو يصف حبيبته بمفردات معبرة عن الأحوال التي يعانيها بنو العرب: عيناك مثل ظلام المخفر
شفتاك كتورم جسدي ومقدار حبه لها بـ: أهواكِ يا حَبيبتي
أكثرَ مِن عـارِ العَرَبْ
وَمِن مَذَلَّـةِ العَرَبْ
ومِن تخلُّـفِ الَعَرَبْ
وَمِن عُصورِ زَحْفِهِمْ
علي البُطونِ والرُّكَبْ..!!
وأحمد مطر يُطارد كلَّ من ينطق بالغزل في زمن الحرب.
فالشاعر والمُثقف إن لم يحمل قضايا أمته استحق اللعنة.. لعنتُ كلّ شاعِـرْ
يُغازِلُ الشّفاهَ والأثداءَ والضفائِرْ
في زمَنِ الكلابِ والمخافِـرْ
ولا يرى فوّهَـةَ بُندُقيّـة
حينَ يرى الشِّفاهَ مُستَجِيرهْ
في زمَـنِ الآتينَ للحُكـمِ
على دبّابَـةٍ أجـيرهْ
أو ناقَـةِ العشيرهْ
لعنتُ كلَّ شاعِـرٍ
لا يقتـني قنبلـةً
كي يكتُبَ القصيـدَةَ الأخيرهْ..!! هذه الأوضاع المأساويه في الوطن العربي أثرت على ألفاظه في وصف الحكام بكلام يعده البعض فاحشاً..
إلا أنه يصرخ بوجه من يلومه في فحش بعض ألفاظ قصائده: أمِنَ الـتأدّبِ أن أقول لقاتلي .......................................عُذراً إذا جرحتْ يديكَ دمائي؟
أأقولُ لـلكـلبِ العقور تأدُّباً: ....................................... دغدِغْ بنابك يا أخي أشلائي ؟
أأقولُ للقوّاد يا صِدِّيقُ، أو .......................................أدعو البغِيَّ بمريمِ العذراءِ ؟
أأقولُ لـلمأبونِ حـينَ ركوعِـهِ: ......................................."حَرَماً" وأمسحُ ظهـرهُ بثنائي ؟
أأقول لِلّصِ الذي يسطو على .......................................كينونـتي: شكراً على إلغائي ؟ وإن سألتم عن من هجاه فالإجابة لا أحد..
لا أحد بقي دون أن ينال سياط أحمد مطر؛ فكل أعضاء جامعة الدول العربية نالوا الهجاء زفرات ووحدانا قفصُ عصريٌ لوحوشِ الغاب
لا يُسمحُ للإنسانية
أن تدخُلهُ
فلقد كتبوا فوق الباب:
"جامعةُ الدولِ العربيّة..!!" أحمد مطر..
لا تستطيع أي كلمات اختزال فكره وموهبته وشاعريته.
كي نعرف أحمد مطر عن قرب.
سنفتح نافذة لأروع ما سطره قلمه.
نافذة نستلهم منها الحرية والفكر.. |