زاوية/ هاءات ثلاث

فهد الروقي - الأحد 25 اكتوبر 2009


نحن قوم لا نتعلم من الأخطاء في شتى جوانب حياتنا ونستخدم نفس الأساليب ونمارس نفس العادات التي تفرز لنا ذات المخرجات ومع ذلك نتساءل بدهشة لماذا ؟
لماذا نؤجل شراء مستلزماتنا حتى اللحظة الأخيرة ؟ ولماذا نعيد سيناريو أحداثنا رغم فشل المحاولات السابقة ؟ لماذا لا نتقيد بالأنظمة رغم أن نتائج تجاوزها تؤدي إلى الموت أو الانتحار أو العاهات المزمنة واسألوا المفحطين وأقسام العظام في المشافي والمقابر !
ولماذا نقضي على مواهبنا الكروية بدافعي ( الحب أو الكره ) ولنا في النجمين ياسر القحطاني وسعد الحارثي العبرة الواضحة فالأول تعرض لحملة شرسة قبيحة تهدف إلى تحطيمه أو القضاء على موهبته إلى الأبد وتزامن معها هبوط حاد في مستواه وكان الحل ( نموذجيا ) من إدارة المثالي عبد الرحمن بن مساعد حين أعطيت للاعب كامل الفرصة في اللعب ولم تستجب للمطالبات العشوائية بمنحه إجازة طويلة حتى يتخلص من الضغوط ويعود نشيطا لأن في ذلك تكريس لمفهوم الضغط والابتعاد طويل الأجل عن ملامسة الكرة يقتل الموهبة ولكم عبرة في النجم العالمي ( دينلسون ) الذي حضر للملاعب السعودية بعد انقطاع أشهر قليلة ولم يبق منه سوى رسوم بالية تشير إلى " كان هنا نجم كبير " وبفعل الحكمة الإدارية الزرقاء تخلص ياسر من شوائب الزمن الغابر وعادت له موهبته
والآن هناك محاولات ( بليدة ) تهدف للقضاء على النجم الآخر سعد الحارثي والغريب أنها تقع تحت بند من الحب ما قتل أو لتصفية حسابات من أناس مصالحهم هي الأولى ولا ثاني بعدها والجميع يعرف أن اللاعب الخلوق تعرض لإصابة خطيرة عاد بعدها – بحمد الله – لممارسة الكرة و شيئا فشيئا بدأ في العودة التدريجية ويحتاج لوقت حتى يعود لسابق عهده نجما لا يشق له غبار ولكن وبمجرد أن أضاع ضربة جزاء في مباراة دورية هوجم بشكل مخيف وصورت عملية الإهدار على أنها كارثة وحلت بالجميع والمطلوب في هذا الجانب من الإدارة الصفراء ومن محبي سعد الوقوف بجانبه وعدم ممارسة الضغوط فاللاعب لحم ودم يتأثر و يحتاج لوقفة صادقة من الجميع .




زاوية / الرأي الآخر

سعد المطرفي - الأحد 25 اكتوبر 2009

من المؤكد أن خالد عزيز أصبح بلا (قلب حي) ولايعي خطورة ما يفعله.. لأنه الخاسر الوحيد في النهاية وليس الهلال.
فالهلال لن تتوقف نتائجه بغياب لاعب أو اثنين أو ثلاثة.
وهناك عشرات الأسماء تتمنى أن تتاح لها الفرصة لكي تصبح ضمن القائمة الأساسية للهلال سواء في الهلال أو خارج أسوار الهلال.
ولو انتقل عزيز إلى غير الهلال سيكرر نفس الأسطوانة ولن يجد من يقول له (البيت بيتك).. (تمرن متى ما تريد).. و(على كيفك) ونحن نقدر ما تفعله.
فالانضباطية مسألة مهمة جدا، ولايمكن لأي نجم أن يساوم عليها مدربه أو حتى إدارة ناديه مهما كان حجم نجوميته وثقله الأدائي في الفريق ومهما كان حجم المشكلة التي يعاني منها.
فاللاعب المحترف الذي لايقدر قيمة أدائه من الصعب جدا أن يستمر مع أي فريق كلاعب أساسي أو حتى على مقاعد البدلاء.. وعزيز من هذا النوع، ولا يمكن أن يتغير حتى لو تغير كل شيء من حوله.
لذلك نسيان (عزيز) في الهلال هذا الموسم أفضل بكثير من الاستمرار في طرح غيابه بهذه الصورة المكررة وبشكل متواصل من أسبوع لآخر.
فالهلال ليس (خالد عزيز) وحده ولن يكون في المستقبل (خالد عزيز) مهما كان حجم هذا الغياب.
ولو كنت مكان أي مسؤول هلالي يطرح عليه سؤال عن غياب خالد عزيز بعد اليوم لقلت (هات السؤال) الذي يلي.. ليس من باب التجاوز ولكن من مبدأ التأكيد أن لاعبا بهذا الاستهتار يجب أن لا يشغل حيزا لا يستحقه في مسيرة نتائج فريق بطل وبيحث عن بطولات متعددة ومليء بالنجوم وجمهوره يستحق أن يرى ويسمع ماهو مفيد.
فالهلال أمام الفتح كان نوعا آخر من سحر الكرة والإبداع والثقة والإمتاع الحقيقي للمدرجات كفريق لا يعتمد على النجم الواحد.
والهلال أيضا في كل الأحوال أكبر من (خالد عزيز) ولو غاب العمر (كله).