السلام عليكم ورحمة الله
في البداية أشكر كاتب الموضوع على طرحة الرائع وتنسيقه الجذاب
ولعلّي أوضح بعض النقاط المهمة في القصيدة الثانية المنسوبة للشاعر فهد العجمي ..
أولاً / أول كلمة من الشطر الأول في القصيدة هي (( عدّيت )) وليس (( نطّيت )) .
ثانياً / هناك بعض الأخطاء في المفردات وترتيب بعض الأشطر .
ثالثاً / القصيدة نسبتها للشاعر فهد العجمي ، بينما الصحيح أن الأدباء والمؤرخين لم يتفقوا على نسبتها لشاعر معين بل إتفقوا على أن قائلها لن يخرج عن أحد ثلاثة وهم الشاعر عبدالهادي بن سعيد بن ثعلي الروقي و الشاعر ضويحي بن رميح الهرشاني إضافةً للشاعر فهد العجمي .
كما أورد البعض بأن القصة كانت عند خروج الشاعر للحرب مجبراً من أمير عشيرته ليشارك مع الملك عبدالعزيز في حرب الشعراء وقد خرج الشاعر بعد أن كانت محبوبته تتجهز لزواجها منه ويتضح ذلك في البيت الذي لم تذكره من ضمن القصيدة :
وراك ما تزعجين الدمع ياعيني ******** على هنوف جديد اللبس يزهاها
ولعلي من بعد إذنك أورد القصيدة كاملة ..
عدّيـــت في مرقب والليـــل ممسينـي ***** بديـــار غرب لعــل السيـل ماجاها
أضحك مع اللي ضحك والهم طاويني ***** طيت شنون العرب لا سربوا ماها
وراك ما تزعجيـــن الدمــــع ياعينـي ***** على هنـــوف جديـد اللبس يزهاها
هبــت هبوب الشمــال وبردها شينـي ***** ما تـدفـي النــار لـو حنـا شعلنــاها
مايدفــي الا حضن مريوشــة العينــي ***** والـى عطشنـا شربنـا مـن ثنـايـاها
ابـو عــيون الـــى سلهــم تنــاجينـــي ***** ياقـرد عيـن المشقـى كيـف يقـواها
ياشبــه وضحــى فتـــاة دلهــا زينـــي ***** داجـت على عقلــه والورد ماجـاها
ياعـل من شـار بالفرقـى عمى العيني ***** مخبـاط صمعا جليـل الفخذ يشظاها
جعـلـه حسـير كسـير وراكـبـه دينــي ***** واتلـى حلالــه ذلـول راح يطــلاها
وذلك كما جاء في التحقيق الذي أجرته جريدة الرياض في صفحة خزامى الصحاري .
هذا والله أعلم ..
ماذكرته هو على ذمة التحقيق الذي أجرته جريدة الرياض ..
أما بالنسبة لتعليقي على الموضوع فهو الآتي :
ليس لدي أي ذرة إيمان بما يسمى بالحب ، ومازاد كفري بهذا المبدأ هو حصر الحب بكل جميلة ، فليس لقبيحة حب ولا وّد ، وما يظهر لي أن أغلب قصص الحب وقصائده هي مدفوعة بغريزة حيوانية هي الشهوة ، ولا شك في ذلك ..
فهل من يحب يصف عورة محبوبته وجمالها ومفاتنها للناس ، أو هل من يحب يرضى لمحبوبته بسواقط الخُلق التي إتفق عليها الناس عرفاً ، والدين شرعاً ، فكيف يحب الهزاني ويرضى لمحبوبته بأن تستضيف غريباً في دارها بل في حظنها حتى ..
الحب السامي في نظري ، هو مايكون بعد العشرة والوفاء ، أو مايكون بأمر مكتسب كالخٌلٌق مثلاً لأنه جاء كنتيجة لسبب ، وسبب غالي أيضاً ..
ولا أجد أروع وأبلغ من قصة وقصيدة نورة الحوشان عليها رحمة الله ، لكنك للأسف لم تروي تفاصيلها ، مع أنني أطمع في كرم قلمك لأكحل بها عيني معك في الجزء الثالث إن شاء الله ..
دمت لنا يا حبيبي ،،