هو طبيب فرنسي ، رئيس قسم الجراحة في جامعة باريس . أعتنق الإسلام عام 1982م .
ألّف كتابهُ الشهير ( القرآن والتوراة والإنجيل والعلم .. دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة )
وقد نفذ هذا الكتاب من أول طبعه وتُرجم الى لغات عديدة ، وأخذ كثير من العلماء
النصارى و اليهود يردون عليه الا أن ردودهم كانت فاشلة ومجرد تهريج جدلي .
وأسلم بعضهم بعد قراءة هذا الكتاب الذي أنتشر في الشرق والغرب .
فقد كانت فرنسا في الثمانيات مولعة بعلم الآثار والتراث ، فطلبت الحكومة الفرنسية من
دولة مصر استضافة مومياء (فرعون مصر ) إلى فرنسا لإجراء اختبارات وفحوصات
أثرية ومعاجلة ..
فتم نقل جثمان أشهر طاغوت عرفته مصر ، وعلى أرض المطار أصطف الرئيس
فرانسوا ميتران منحنياً هو و وزراؤه وكبار المسؤولين في البلد عند سلم الطائرة
ليستقبلوا فرعون مصر استقبال الملك وكأنه ما زال حياً ! وكأنه لا زال يصرخ ( أنا
ربكم الأعلى ) "النازعات :24"
وبعدها بدأ فريق علماء الآثار وأطباء التشريح في دراسة تلك المومياء واكتشاف اسرارها
، وكان على رأسهم والمسؤول الأول عنهم البروفيسور موريس بو كاي .
وكان همه الأكبر هو إكتشاف كيف مات هذا الملك الفرعوني ؟
وبعد تحليل لعظام الميت ظهرت نتائج التحاليل النهائية ، فإكتشف ( أن بقايا الملح العالق
في جسده أكبر دليل على أنه مات غريقاً ! )
وأن جثته استخرجت من البحر بعد غرقه فوراً ، ثم اسرعوا بتحنيط جثته لينجوا بدنه !
وكان موريس يعد تقريراً نهائياً يُعده اكتشافاً رهيباً عن انتشال جثة فرعون وتحنيطها ،
وأنه الوحيد من ملوك الفراعنة الذي نجى بدنه .
ولكن فجأة همس أحدهم في أذنه قائلاً ( لا تتعجل فإن المسلمين يتحدثون عن غرق هذه
المومياء ونجاة جسدها )
وهنا وقف مذهولاً .. فلا يُمكن معرفة هذا الا بواسطة العلم الحديث وعبر أجهزة
حاسوبية حديثة بالغة الدقة !
فقال أحدهم ( إن قرآنهم الذي يؤمنون فيه يروي قصة غرقه وعن سلامة جثته بعد
الغرق)!
فإزداد ذهولاً وأخذ يتساءل ..
( كيف يحدث هذا وهذه المومياء لم تُكتشف اصلاً في عام 1898 م أي قبل مائتي عام
تقريباً ، بينما قرآنهم موجود قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام ؟!
وكيف يحدث هذا والبشرية جمعاء وليس العرب فقط لم يكونوا يعلمون شيئاً عن قيام
قدماء المصريين بتحنيط جثث فراعنته إلا قبل عقود قليلة من الزمن ؟ )
وبعد إنتهاءهم من معالجة جثة فرعون وترميمه ، حزم أمتعته وسافر الى المملكة العربية
السعودية لحظور مؤتمر طبي يجتمع فيه علماء التشريح المسلمين ..
وهناك التقى بهم وكان أول حديث معهم عما أكتشفه عن نجاة جثة فرعون بعد الغرق .. فقام أحدهم وفتح له المصحف الشريف وأخذ يقرأ له قوله تعالى : فَاليَومَ نُنَجّيكَ بِبَدنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفكَ آيةً وإنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ عنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ "يونس:92"
لقد كان وقع الآية عليه شديداً .. ورجّته رجة جعلته يقف أمام الحضور ويصرخ بأعلى
صوته :
« لقد دخلت الإسلام وآمنت بهذا القرآن »
**
يقول بوكاي في كتابه بعد أن فند مزاعم التوارة الموضوعة الكاذبة في التكوين وأثبت
خطأها :
« بالنظر إلى مستوى المعرفة في أيام محمد فإنه لا يُمكن تصور الحقائق العلمية التي
وردت في القرآن على أنها من تأليف بشر . لذا فمن الإنصاف تماماً ن لا ينظر فقط الى
القرآن على أنه التنزيل الإلهي فحسب ؛ بل يجب أن تعطى له منزلة خاصة جداً
للأصالة التي تقدمها المعطيات العلمية التي وردت فيه والتي إذا ما درست اليوم تبدو
وكأنها تتحدى تفسير البشر »
ويقول ايضاً ..
« القرآن لا يحتوي على أية مقولة قابلة للنقد من وجهة نظر العلم في العصر الحديث
وبنفس الموضوعية قمت بنفس الفحص على العهد القديم والأناجيل . وفي كتاب سفر
التكوين وجدت مقولات لا يكن التوفيق بينها وبين أكثر معطيات العلم رسوخاً في
عصرنا . وأما بالنسبة للأناجيل فإننا نجد نصّ إنجيل متى يناقض بشكل جلي إنجيل لوقا
، وهذا الأخير يقدم لنا صراحة أمراً لايتفق مع المعارف الحديثة الخاصة بقدم الإنسان
على الأرض »
**
هكذا كان ولوجه الى الدين الحنيف ، فلله الحمد والمِنة . ونسأل الله بكرمه وفضله العظيم أن يرزق الضالين هُداهـ .. وأن يكون لي ولكم جميعاً يدٌ في ذلك إن شاءالله .
نستكمل بقية القصص لاحقاً بمشيئة الله .
دمتم في حفظ الله
وردٌ و ود