لو كانت عندي قناة .. فلن أتهجم إلا على الهلال .. ولو كانت عندي صحيفة فلن أكتب إلا ضد الهلال .
يجب أولا أن نعرف أن الحياة قائمة على المصالح ..
ويجب أن نعرف ثانيا .. أن أي مشروع مالم يدر دخلا
مناسبا .. فلن يستمر ..
أنتم على سبيل المثال .. لماذا شجعتم الهلال ؟؟
ألم يكن السبب هو أن تنشدوا الراحة النفسية .. وأن
تستمروا باستنشاق عبير الانتصارات ؟؟
مافائدة أي قرار لا يرجع بفائدة إلى أصحابه ؟؟
***
بعيدا عن المهنية .. أليس من الحمق أن أنشئ
قناة ثم أنتظر الهبات والإعانات كي تستمر ؟؟
أما كان من الأولى أن أشهرها كي يتسابق الجمهور
على الإعلانات فيها ويتسابق الموهوبون على البروز فيها ؟؟
السؤال الذي يليه : هل من المعقول أن أضع استراتيجية ضعيفة
أم أن من عين العقل أن تكون أستراتيجيتي قوية جدا .. بحيث أضمن
لها البقاء والاستمرار بل والتفوق ؟؟
***
يجب أن نضع في أدمغتنا .. أن المديح لا يمكن أن يستمر بقناة أو صحيفة
حنى ولو كان ذلك المديح يستحقه الممدوح .. فالناس جبلت على الفعل
وردات الفعل .. فكلما كانت ردة الفعل قوية .. كلما كُتب للفعل النجاح ..
ولو نظرنا إلى أنفسنا لعرفنا أن متابعتنا للمخالفين ومعرفة آرائهم
أكثر من متابعتنا المؤيدين ..
الخلاصة .. إن من أهداف القنوات الربحية والجرائد الرياضية
هي البحث عن هدف كبير ... وكبير جدا .. يقف خلفه جمهور
عريض وعريض جدا .. ومن ثمّ محاولة النيل من هذا الهدف
لاستقطاب اهتمام جمهوره العريض .. وبالتالي الاستفادة من
المساحات الإعلانية .. واستقطاب الأموال لاستمرارها .
عموما .. ما يجري للهلال حاليا لا يعدو كونه تنفيذا لهذه الاستراتيجية الحقيرة
وإلا بالله عليكم .. ماذا تريد قناة بجمهور لا يتعدى الــ 12%
من جماهير المملكة ؟؟
أو جمهور لا يتعدى الــ15% من جماهير المملكة .. في الوقت الذي
يمكنها لفت انتباه أكثر من 42% من جماهير المملكة ؟؟
فكيف يمكن لفت انتباهه ؟؟
لا شك أن السبيل الوحيد لذلك هو قلب الحقائق .. والتشكيك في
المسلّمات والإنجازات .. كي يبقى ذلك الجمهور على اتصال .
الوضع الشجري
