أهلاً مالك
ما شاء الله ...
موضوع متكامل و جميل بمضمونه و طريقة عرضه , خصوصاً و أنه يتكلّم عن الحبّ و المحبين (

)
الحبّ بمعناه الشامل لا يُمكن وصفه إطلاقاً و اختزاله في العشق فقط الذي هو من مراتب الحبّ ..
الحبّ هو أحجية الوجود و نبراس الحياة ... و به تشرق الدنيا على الناس و كافّة المخلوقات ..
الحبّ تجده في الإبتسامة العذبة ترتسم على محيّا الناس , و تجده في الكلمة الطيّبة و المعاملة الحسنة ,و تجده في اللّوعة التي استوطنت قلب العاشق
* * * * * * * * * * * *
امتلأت كتب الأدب بالكثير من قصص العشّاق و أشعارهم و منها ما يفوق الوصف و الخيال ...
لم يسلم أحد من الحب حتّى الفقهاء و ما منا إلا و قد خالط قلبه شيئاً منه فالحياة تمضي و تذهب لكن لا تكتمل و لا تزدان إلا بالحبّ !
كيف لا يكون كذلك و هو أسمى المشاعر الإنسانيّة و أرقّها على الإطلاق ...
* * * * * * * * * * * *
الحبّ العذري ليس حراماً و لا شيئ فيه كما يعتقد بعض الناس و إلاّ لمَا ألّف العلماء فيه الكتب و فصلّوا فيه و ذكروا ما لم يُذكر من أفانين الهوى و نوادر العشق و يكفي ذكر كتابين اثنين هما كتاب العالم الجليل ابن حزم (
طوق الحمامة ) و كتاب العالم الرباني ابن القيم (
روضة المحبين ) عدا بعض القصص التي كانت في عهد الرسول صلى الله عليه و سلم .
لكن المُعيب و المسيئ هو أن تُفقد الأخلاق و القيَم ويُترك العفَاف , ويكون الحبّ مطيّة و وسيلة لغضب الله و انتهاك أعراض الناس لتحقيق غايات دنيئة في النفس ...
و كما قيل :
إذا أحببت فكن رجلاً في حبك
شكراً على الموضوع و عذاً للإطالة .
الله يعطيك العافية .