إقتباس يبدو أن تغيرا تكتيكيا داخل أروقة جريدة ( الرياض ) بدأ يستنشق الهواء . بعد تنحية ابن العم ( حامي الحمى ) إاليكم هذه المقالة

الاستاذ - سليمان العساف


ساهمت تخبطات المدير الفني الهلالي (ماتورانا) في قيادة فريقه للمزيد من الاخفاق والسقوط بنفس الملعب و(الموقع) الذي شهد سقوط الفريق الاول امام (القادسية) وتقريبا بنفس (السيناريو) الذي حدثت فيه الخسارة امام القادسية.

* ماتورنا ومن خلال خسائر الهلال واكتفائه بنقطة واحدة من ثلاث مباريات ومن ثم ابتعاده بصورة شبه نهائية عن المنافسة اثبت إما انه لا يجيد قراءة الفريق الخصم، ورسم الخطة المناسبة لفريقه، ووضع التشكيل المناسب أو ان (مستشاريه) سواء في الجهاز الفني او الاداري يتعاونون معه على وضع الهلال الفريق الكبير في قائمة الفرق الضعيفة وهي (قائمة) لا تناسب مكانة الفريق الجماهيري الذي فاجأ جماهيره بمباركة (ادارية) و(فنية) بوضعه في هذه القائمة.

* العمل (الفني) الذي يؤديه ماتورانا عمل (ناقص)، وهذا ما اكدته نتائج الفريق الهزيلة في مسابقة كأس فيصل اذ بدأ الفريق بخسارة من القادسية ومر بـ (تعادل) مع الشباب كان الهلال هو المتقدم بالنتيجة لكنه عجز عن المحافظة عليها وانتهت المباراة بخسارة رباعية جديدة وثقيلة على يد الاتفاق، ولم يقدم (ماتورانا) خلال هذه المباريات اي مؤشرات (مطمئنة) على مستقبل الفريق إن كان بالفعل لا يرغب بالاستعانة باصحاب الخبرة فباستثناء (بدر الخراشي) لم نشاهد نجما جديدا يعيد تميز الهلال و(مدرسته) بتخريج المواهب والوجوه الواعدة، وكان يفترض عليه ان لا يكابر باشراك عناصر جميعها تفتقد للخبرة مخالفا نظرائه المديرين الفنيين في الفرق الاخرى الذين اشركوا ابرز نجوم الخبرة لديهم على اساس ان اللاعب الشاب يحتاج في البداية للتوجيه ولوجود لاعب خبرة يساعده في ازالة الرهبة الجماهيرية باللعب لاول مرة، وحتي عندما اجبر (ماتورانا) على الاستعانة بلاعبي الخبرة كانت خطوته (فاشلة) فعلة الفريق وموطن ضعفه في العمق الدفاعي و(الهجوم) بينما هو ركز على الاظهرة باشراك (الصويلح) و(النزهان) والاهداف تلج مرمى فريقه من العمق الذي يحتاج لوجود مدافع خبير مثل (خليل) أو (الشريدة).
أيضا خط الهجوم بقي فيه (العنزي) عالة لافتقاده ادنى مواصفات المهاجم، وهذا ما تسبب ايضا في حجب موهبة (الخراشي) الذي يحتاج لمهاجم في مستوى (حسين العلي) الجاهز كما يفعل الاتحاد باشراكه للحسن اليامي وامين والنصر باشراكه لليزيد والبيشي.

* اسئلة تحتاج لاجابة من (ماتورانا) اين (العمودي) في ظل وجود (الشلهوب) و(الصالح) وكلاهما يؤدي باسلوب واحد وبقدم واحدة هي (الشمال) بينما (العمودي) يمتلك الموهبة والاداء الجيد في الوسط الأيمن.

* اتذكر خلال بداية الصيف ان عضو شرف بارزاً قرر اعادة ترتيب الفرق السنية في الهلال بغربلة الاجهزة الفنية و(الادارية) بعناصر وطنية مؤهل (فنيا واداريا) كعبدالله البرقان وعبدالعزيز الخالد وهذال الدوسري، وبدأ الثلاثي العمل بحماس واستقبلوا لاعبين مستجدين من مختلف المناطق تمهيداً لاختيار الافضل ودعم الفريق بهم في مسابقة كأس فيصل لكن الثلاثي صدم بموقف الادارة الحالية المكلفة تحديدا، وتم الاجهاز تماما على مشروع عضو الشرف، والاستعانة بمدرب اجنبي لفريق الشباب والابقاء على الجهاز الاداري السابق بحركة ذكية اعادتهم للعمل من جديد كات تهدف الى التخلص من بعض العناصر في الجهاز الفني.

* كان بالامكان ان نشاهد عبدالعزيز الخالد يقود الهلال تحت 23سنة ولكنه غاب او (غيّب)، وبقي زملاؤه (القروني) و(الجعيثن) و(خليفة) يقودون فرقهم للانتصارات بينما كان البديل الاجنبي (ماتورانا) يقود الفريق للمزيد من الاخفاق الذي يترجم بالصوت والصورة واقع الهلال وقاعدته المزعومه ما لم يكن هناك (تدخل) مباشر و(حاسم) لانقاذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الاوان.



وقفة أخيرة
** في الهلال يذهب الرئيس الذي دعم (مادياً) و(معنوياً) ويذهب الاداريون الذين لم يكملوا عاماً ونصف العام من اصحاب الافكار والآراء التي تخدم مستقبل النادي، ومصلحته مثل وليد الحكير والشامخ والعقيلي ويبقى اثنان أو ثلاثة اداريين موجودين في النادي منذ ما يقارب العشر سنوات بنظام (التشفير) واحتكار المناصب، والرأي والقرار والمشورة لهم فلا رأي لعضو شرف أو مشجع ليكون مصير اكبر الاندية واقعاً تحت رحمة ومزاجية من فضل البقاء وحب الذات على حساب مصلحة النادي الذي يحتاج الى وقفة عاجلة كما أسلفت تحسم امر رئاسته وتضخ فيه دماء ادارية جديدة بنسبة 100%.!!