اللهم سلم .. سلم ..!!
عقدت العزم أن أمسك لجام يراعي خلال هذا الشهر الكريم .. ولأن ماجرى خلال أولى خطوات دوريا ( زين ) أجبرني أن أكون بينكم .. عل حروفي ينفع بهــا .. راجيا ن تكون هادئة بعيدة كل البعد عن التشنج ..!!
تصاريح عقيمة .. وتنظيم مخيب لكل الآمال .. وأخراج مريض .. وتحكيم يواصل مسلسل السقوط نحو الهاوية .. واعلام شختك بختك لا يبحث إلا عن مصالح ذاتية ضاربا بالمصلحة الأم عرض الحائط .. ولأن من يقف على هرم الرياضة المحلية هو المسؤول كانت الحروف له .. فسكوته على مثل تلك التجاوزات سوف تعصف برحى تنافسنا الى وادي سحيق .. فإن كانت البداية شهدت مالا يمكن أن يقبل فكيف ستكون النهاية .
كنت أظن حين كنت أسرج حسن النية أن من يقف على الهرم قادر على إدارة دفت الحركة الرياضية .. وكل ما في الأمر تكاسل عن القايم بمهام العمل ليس إلا .. إلا أن الوقت أجبرنا أن نغير من تلك القناعات الى أن فاقد الشئ لا يعطيه .. فالقيادة وتحريك المركب تحتاج الى من يمنح العمل جزء من وقته متابعة ومحاسبة .. ولكن ترك الحبل على الغالب هو ما يفعله من تربعوا على عرش الكرة الرياضية المحلية افرز لنــا ما يؤلمنــا اليوم ..!!
فهاهو أبن همام الذي لم تتركه أقلامنا في حاله ؛ قدم للكرة الأسيوية خلال ثمان سنوات مالم نستطع أن نحقق جزء منه خلال عقدين من الزمن .. رغم أن الأمكانات متوفرة للجانبي بنفس القدر .. إلا أن الرغبة في التطوير يسندها جهاز محاسبة ومراقبة جعل البون شاسع بين الأثنين ..!!
ولعل البيان الأسيوي بحق التصاريح التي أطلقها من يقف على هرم الكرة المحلية جزء من عقلية أبن همام التي أثمرت وإن رفضناهــا .. فحماية الكرة من تلك التصاريح الطائشة جزء من ثقافة القيادة الأسيوية .. ليكون ذلك البيان درس لكل من فكر في تجاوز حدوده ليسلك المسلك الخاطئ .. لأن استرداد الحق إن وجد له قنوات يجب أن تسلك .. أما تلك التصاريح التي اعتدنا عليها منذ سنوات في محيطنا المحلي فهي جزء من ضعفنا الذي جعلها تتغلغل حتى أصبحت واقع يمارسه علية القوم في رياضتنا وبكل اسف ..!!
فتلك التصاريح التي لجت في بداية دورينا رغم رفضنا لهـــا إلا أن اتحاد الكرة أضعف من اسكاتها بل هو عاجز عن وأدها لأنه مارسها مع غيره وليس من المقبول أن يمنعها عن غيره .. فسكوته رسالة للجميع أن تلك الحروف جزء من اللعبة مجبر أخاك لا بطل ..!!
لأن اتحاد الكرة أضعف من أن يسكت تلك الأصوات لا قوة فيها بل لأنه في سبات عقيمة أما تلك الخطط واللجان فهي قعقة بلا طحين أو لنقل أنها مدت رجليهــا مسترخية بعد أن أدركت أن الهرم يشخر بكل عمق .. وأعني قرارهـــا الذي أصبح من سابع المستحيلات أن يكون في الحدث إلا أن حدث تدخل لا تقدر على رده ..!!
ومن ظن أنها تستطيع أن تتخذ قرارا تربويا تأديبيا حتى وإن كان حجمه لا يوازي جناح باعوضه فهو مفرط بالتفاؤل لأنها أضعف من أن تفعل ذلك مهما حاول الأتحاد أن يظهر على أنه الرجل الحديدي .. وأن حدث ذلك ؛ فثقوا أنه من خارج دهاليز اتحاد الكرة ..!!
فالاتحاد السعودي مريض لا يرجا برؤه .. بل أنه سبب تلك الانتكاسات التي تحدث لكرتنا المحلية بعيدا عن لغة يمكن يتعدل حالهم .. فالضعف نخر جسد الأتحاد السعودي حتى أصبح هرمـًا لايقوى على الحركة .. وكل ما يستطيع فعله تجميع أوراق اللاعبين المحترفين لتسجيلهم .. وحين يغزوه النشاط يدندن على سلم الخطط التي أصبحت عنقاء لا وجود لهــا إلا حين نرتشف ريدبول ..!!
لدينا شباب يعشق الكرة ، ومدربون على أعلا المستويات ، ورؤساء تدفع بسخاء ، ولكن نفتقد لصوت اعلامي صادق واتحاد يعي مسؤولياته وواجباته تجاه تلك اللعبة .. لتتحول المنتديات الرياضة لصوت حق مهما حاول ذلك الجناح المتغطرس أن يصفه بالطائش الذي لا يدرك أبعاد المهنية الحرفية .. لأنها ترسخت في عقولهم تحت مفهوم طبل .. وأن اضطررت فأياك والحمى فهي تفرقة واشعال فتنة ..!!
فأذا كان أبن همام شخصية قيادية غير مؤهلة في نظر اتحادنا الموقر .. فكيف ستصف حالهـــا لو قمنا بمقارنة بين منجزاتها خلال عقدين وبين ما قام به ابن همام .. ليس على مستوى البطولات بل على مستوى المنجزات التي تخدم واقع اللعبـــة .. أما المناصب فبكل تأكيد لن نجد على ارض هذه البسيطة من سينافس أتحادنا في تعددهـــا .. اللهم لا حســد .. ولكن النتيجـــة صفر مكعب وبشت يترزز ..!!
بل أن الهدر المادي بلغ ذروته فمنح الفريق الأفضل 150 الف ريال واللاعب المميز 50 الف جزء من معالمها .. كنا سنقبل بتلك الهبات لو ان البنية التحتية لملاعبنا لا تعاني من قصور .. فـ( 600 مليون ريال ) وهو دخل الاتحاد السعودي من عقوده المبرمة مع شركتين كفيلة باصلاح ذلك الخلل ولكن سوء الأدارة جعلها هباء منثورا تحت البند المزعوم الرقي باللعبة.. هو في الحقيقــة هدر لا يوازيه هدر..!!
وما يثير استغراب ان الاتحاد المحلي لم يخجل من نفسه وهو يشاهد الأندية المحلية التي طورت مرافقها و غيرت الكثير من أطلال الماضي رغم أنها تعتمد على الهبات وعقد يتيم تعتمد عليه .. فلو قمنا بمقارنة بين ما تم انجازه في الهلال والشباب والاتحاد وبين ملعب البرتقالة لأدركنا تلك الحقيقــة .. رغم أن ما انفقته تلك الأندية مجتمعه لتصحيح مسارها لم يتجاوز الخمسين مليون ريال .. والسبب أنفاق له هدف واضح و أخر هدر تحت بند استغفال الشارع الرياضي ..!!
وليت من يقرأ سطوري يرشدني الى من بيده الحكم في منح تلك المبالغ للفائزين .. لأني أظنها جزء من لعبة شاعر المليون .. فالفائز في العديد من الجولات سيكون على نمط شاعر المليون الذي منح من لا يستحق ماليس له .. وجعل من يستحق يعض أصابع الندم ..!!
بل هل يظن أحدكم أن فريقا كالقادسية مثلا سيكون له نصيب من تلك الهبات مهما قدم من مستويات رفيعه .. بل دعني أقول هل سيظفر أحد لاعبي نجران بخمسين الف حتى وأن كان في يوم حظه .. أظنها عصيه عصيه .. لأن الآلية رفسته بقدميها وأدنت النجوم فالحكم للعشاق والعاشق حر فيما يهوى ..!!
عموما كل عام والدرعى ترعى ..!!
الظــاهـرة
الوضع الشجري
