المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 17/08/2009, 12:37 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 25/02/2003
مشاركات: 958
من مقطوعات النعاس !

من مقطوعات النعاس !

رغم ما أكابده من عناء ، وما أقاسيه من لأواء ، ورغم ما يعتريني من وسن ، وما أحس به من وهن ؛ إلا أن الرغبة في الكتابة تكاد تأكلني ، ولا غرو فللكتابة طقوس لا يؤطرها الزمان ولا المكان ! ، وحين تتسيد الرغبات فليس للأنفس من حيلة إلا أن تمارس الإذعان ، وها أنا ذا انظر إلى لوحة المفاتيح ويخيل إلي أنها (بيانو) تنتظر عزف أصابعي ؛ وكل ما أرجو ه أن يكون العزف مما يشنف الأسماع ، وألا يعد الوقت المستقطع لسماعه قد ضاع ، فبسم الله أبدأ وأقول :


المقطوعة الأولى : كلنا كالقمر !
نعم كلنا كالقمر له جانب مضيء ، وجوانب أخرى مظلمة ، ولا وجود لبشر منزه عن العيوب ، وسالم من الذنوب ، ولكن الماء إذا قارب القلتين لم يحمل الخبث ، ومع أن هذا من البدهيات ؛ إلا أننا كثيراً ما نعير الفضلاء والأخيار من الناس بكونهم بشراً ناقصين ، ولسان حالنا يقول : أنتم ملائكة البشر ، وبشر الملائكة ، فلا يجوز منكم النقص بحال !


المقطوعة الثانية : نريدها أنثى !
حينما تصف امرأة بأنها أنثى ؛ فقد أبلغت في الثناء ، بينما إذا وصفت الرجل بأنه ذكر ؛ فقد طرقت باب الهجاء ، ومن المفارقات أن الذكور في الرجال كثير ؛ بينما الإناث في النساء قليل !


المقطوعة الثالثة : ثقافة التمرير !
مرت الإنترنت بمراحل : ففي بدايتها كان لمواقع المحادثة صولات وجولات ، ثم استلم الزمام من بعدها عالم المنتديات ، ولما خبا ضوؤها ؛ سطع نجم المجموعات البريدية ، والرسائل التبادلية بين الأصدقاء ، فنتج عن ذلك ثقافة سميت بثقافة التمرير ، والتي أرجو أن تتحول من ثقافة التمرير إلى تمرير الثقافة ، فثقافة التمرير تعني : أن تمرر ما يأتيك من الآخرين لآخرين بغض النظر عن محتواه ، أما تمرير الثقافة فيعني : أن تبحث عن ثقافة ما تأتيك أو تخلقها كي تمررها للآخرين ، ولا يخفى على المتأمل ما بين الأمرين من بون!


المقطوعة الرابعة : موت الدهشة !
عندما لا يجد الإنسان شيئاً يثير فيه الدهشة والأمل ؛ فقد أصبح في عداد الأموات ، والحياة بلا عوامل الدهشة والإثارة والتشويق والأمل والتحفيز ؛ أشد ما في الوجود بعثاً إلى الكآبة والملل ، وفتش فيمن حولك تجد أن أكثر الناس كآبة ؛ هم من فقدوا عوامل الدهشة والإثارة في حياتهم ، مع أن في النفس والحياة والكون العديد من الأمور التي تستحق الكثير من التأمل والدهشة !


المقطوعة الخامسة : ضياع البوصلة !
عندما يجهل الإنسان المدينة التي سيتجه إليها ، ويجهل الهدف الذي من أجله يتحمل وعثاء السفر ، وتحمل مكابد الطريق ، فلا مشكلة حيئذ لو فقد البوصلة ، فكل الاتجاهات ستوصله إلى غايته ، فالأمر المنشود من الهدف المفقود ، يجعل من كل شيء ، وأي شي ، ولا شيء ؛ على حد سواء !


دع العزف يا أديب أهله لأهله؛ واذهب للفراش !
اضافة رد مع اقتباس
   

 

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 04:21 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube