نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

لا أعلم حقيقة لماذا خطر في بالي الحديث عن اعتزال النعيمة ..

رغم مرور السنوات .. ورغم عدم وجود محفز للكتابة عن ذلك الكرنفال ..

إلا أن خاطرة الكتابة عن ذلك الاعتزال راودتني هذا الصباح ..

أعتبر اعتزال النعيمة .. عرساً كروياً ومهرجاناً لن يتكرر في ذاكرتي مرة أخرى ..

اتفقت وأصحابي (النصراويين) لحضور الاعتزال .. وانطلقنا من ثرمداء للرياض وكانت الساعة الواحدة ظهراً تقريبا ..

وصلنا الرياض واتجهنا إلى أقرب مطعم لملعب الملز .. كان معي كرسيدا موديل 88 .. من كثر ما أروح للملز صارت تقود نفسها له ..

بعد العصر توجهنا للملعب .. طبعاً الاعتزال كان بعد صلاة العشاء .. ولكن الجماهير تم شحنها قبل الاعتزال بأسابيع لحضور المهرجان ..

عند حضورنا للبوابة لقص التذاكر .. وجدنا جمهور لابأس به ينتظر قبل ويأتي بعدنا ..

وبعد معاناة مع الزحمة والسرا .. تم قص التذاكر .. وانتظرنا فتح البوابات ..

ولم تفتح البوابات إلا قبل صلاة المغرب بنصف ساعة تقريباً .. إن لم تخني الذاكرة ..

وتسبب ذلك بازدحام شديد عند البوابة .. حتى أن الجمهور تفرق مابين نصراوي وهلالي وبدأ السب والشتم ثم قذف القوارير كل جهة على الأخرى !!!

كل هذا عند البوابة بالخارج !!

ما أصغر عقول الشباب عندما تستفزهم العاطفة والعصبية !

وأخيراً جاء الفرج .. ودخلنا .. وبالطبع اتجنا للمدرج النصراوي ..!

وقبل ذلك .. أذكر أحد المدرسين في ثرمداء (....) بسبب الزحام الشديد قام بالقفز فوق السور مع كثير من الشباب الذين لم يطيقوا صبرا !

وكان الملعب قد اكتملت حلته بأبهى حلة من أعلام وبالونات وشعارات وسيارات آخر موديل خلف المرمى .. وكنا نعتقد أن عليها سحب خخخخخخخ

المهم .. بدأ الأفواج تملئ الملعب .. حتى امتلئ على آخره ..

ثم بدأت الأغاني الخاصة بالنعيمة تدك اركان الملعب .. ومحاولات من الجماهير لتشجيع الهلال .. إلا أن اختلاط الحابل بالنابل حال دون ذلك ..

وأذكر أنه كان خلفنا علم كبير نصراوي .. لا أعلم هل صاحبه أتى به إعلاناً للحياد أم للعناد !

المهم اقتربت ساعة الصفر .. وبدأ المهرجان بكلمات ومن ثم بدأ العد التنازلي لدخول اللاعبين ..

فدخل أولاً لاعبي نجوم العالم .. وبعدها دخل المشاركين بمباراة الاعتزال من اللاعبين .. وكان كل لاعب يدخل ومعه باقة ورد وينطق المذيع الداخلي اسمه ويتجه للجمهور ليهديهم الباقة ..

وأذكر جيداً أننا كنا ننتظر وبشغف دخول ماجد عبدالله بشعار الهلال .. وكنا مابين مؤيد ومعارض .. وماكان يهمنا إلا هل يركب عليه الشكل أو لا !!

وأذاع المذيع الداخلي أسم ماجد عبدالله .. فصرخ الجمهور وبدأت الهتافات تحية وتقديراً من الجمهور الهلالي لحضور النجم ماجد رغم التنافس الكبير بين الناديين وجنون مشجعي ماجد .. ودخل ماجد عبدالله ومعه باقة الورد وكان منظره غريباً علينا ولكن له هيبة آنذاك لاتجارى ..

وما أعجبني في أبو عبدالله أنه اتجه إلى المدرج النصراوي وبالتحديد للقابعين تحت العلم النصراوي ورمى بالباقة إليهم ..

وانتظرنا .. المحتفى به .. صالح بن محمد النعيمة ..

وساد الصمت ..

وماهي إلا لحظات والمذيع الداخلي يبدأ بسرد إنجازات النعيمة الشخصية والخاصة بناديه ..

ودخل النعيمة .. وأذكر أنه كان أمامه أشخاص يحملون صورة كبيرة له .. كان من ضمنهم واحد من ثرمداء خخخخخخخخخ

وارتج الملعب لدخول النجم .. وبدأ الجميع بالوقوف والتصفيق والتصفير والتحية والتقدير لشخصية النعيمة ..

وانطلقت المباراة .. وانتهى الشوط الأول .. وبدأ بين الشوطين تسليم الجوائز للنعيمة ..

بصراحة .. الجوائز التي سمعناها وقت الحفل لو كان نصها حقيقة لكان النعيمة صاحب برج المملكة !!!!!

أذكر من الطرائف أن أحدهم واعتقد قصيمي قام بإهداء النعيمة (حاشي) بعير صغير أو بعرور !! ودخل بالهايلكس وهو محمل للحاشي وقام بالدوران حول الملعب مابين تصفيق وضحك من الجمهور ..

ولا أعلم بالضبط متى خرج النعيمة .. وتم استبداله وأعتقد بحسن نمشان أو شويش الثنيان .. ولكني أذكر أنه قام بإهداء قميصه لأخيه عبدالرحمن والمذكورين أيضاً ..

وبعد أن خرج النعيمة قام بالدوران تحية للجمهور الحاضر .. أو لنقل تحية الوداع الأخير .. فقام الجمهور بالتصفيق وكان هناك بكاء شديد بين الحضور ..

حقيقة تأثرنا بلحظة الوداع .. رغم نصراويتنا .. إلا أن الموقف مؤثر .. وأيضاً لاننسى صولات وجولات النعيمة داخل وخارج الملعب والإثارة التي كانت تأتي معه لاعباً أو متحدثا ..

فودعناه ونحن على فراقه محزونين ..

مرة أخرى .. لا أعلم لماذا أكتب هذا المقال ..

ربما وفاءً لتلك اللحظات واصحابها ..

عذراً ع الإطالة .. وشكراً لوقتكم