بعيد عن القرعة .. في نقطة صار لي وقت ودّي أتكلم عنها !

برشلونة في الموسم الماضي كان فريق خرافي ، سرعة في الرّتم قدرة على المحافظة
على الكورة لمدة 90 دقيقة ، لكن على ما يقولون الزين ما يكمل ، البرسا كان يعانـي
معاناة حقيقيّـة قدام فرق التكتلات الدفاعيّـة ، وما كان يملك أسلحـة مضادّة كافيـة
للتغلب على ما يسمّى تكتيك .. الحلول اللي ممكن تحارب فيها التقوقع الدفاعي هـي
التسديد من خارج المنطقة بالإضافة إلى الاستفادة من الكرات الثابتة ( الركنيـتات و
الكرات الثابتة ) .. الموسم الماضي برشلونة كان ضعيف جداً في الناحية هذي ! وقلما
يسجل من كرات ثابتة ، والركنيات دائماً ما تكون تأدية واجب ، ولا يستفاد منها .. !



بقيادة مدرّب مثل بيب ، يركّز على كل شاردة وواردة في البرسا ! أصبح الفريق يستفيد
أكثر بمراحل من الكرات الثابتة ، بل وأصبحت الركلات الحرة تشكل منبع خطر كـبير
للخصم ! اللاعبين سواءً داني أو إبرا أو ميسي أو حتى تشافي أصبح تنفيذهم للركلات
أفضل وأنجع بكثير من الموسم الماضي .. وهذا راجع بكلّ تأكيد للتدريبات ، بحيـث
إنّ أفضل منفذ للركلات الحرّة ديفيد بيكهام كان يقول إنه يتدرّب على الركلات الحرّة
ساعة يومياً زائدة على وقت التمرين الرّسمي ، وهذا دليل على إن روعة تنفيذ الركلات
الحرّة يكتسب بالتّمرين .. الأهداف التي سجلت من ركلات حرّة عديدة ، ويمكن أنساها
لكني أتذكّر هدف إبرا الصاروخ ، هدف داني على سرقسطة إذا ما خانتني الذاكرة .. !
هدف ليو في مباراة دينمو كييف ! وغيرها ..



كذلك الركنيّات في برسا بيب أفضل وبمراحل من السّابق ! أصبحت مصدر خطورة
بعكس الماضي ، تنفيذ الركنيّات من تشافي تغيّر من أساسه بحيث إنه أصبح يلعـب
كورة مقوّسة على القائم الأوّل .. يقف في هذه الجهة لاعب طويل القامة ’ بيكي أو
كيتا ‘ .. ثم يسددها على المرمى أو يحوّلها لأحد الزملاء .. البرسا سجّل منذ بداية
الموسم أهداف عديدة من ركنيات ! ..

كل ما سبق هو وقفة لرجل يستحق الإجلال والإحترام .. مدرّب يقف على
كل صغيرة وكبيرة في التدريبات ! يحاول التّطوير من البرسا بشتّى الطرق
غالباً ما يضع يده على الجرح ، ويختار الدّواء المناسب ! بحقّ محسوديـن
على مدرّب شاب مثل جوارديولا ! مدرب لا يذكرني إلا بعميد المدرّبيـن
’ السير أليكس فيرجسون ‘ ! وأراه كالمستنسخ لهذه الأسطورة .

===

أجل صرنا فريق حظّ .. هالكلام استمرار لكلام الأخوان المدريديّين السابــق
وهو إنهم يتكلّمون بكلام - أظن وليس كل ظنٍ إثم - إنهم ما اقتنعوا فيه من الأساس
وإنما هدفه الإستفزاز . لسببين أولها أن البرسا في الموسم الماضي قابل ليـون !!
وقيل عنّه فريق محظوظ ، في حينه الموسم الحالي يقابل الــغريم نفس الفريــق
بظروف أسوأ لـ ليون ومع ذلك قالوا عنّا محظوظين .. ثانياً الفرق الكبيرة التي
من الممكن أن نلعب معها ’ اثنين ‘ ! اللي هم البايرن والميلان ، في حيـن الـفرق
الصغيرة ’ 6 ‘ .. بالعقل فرصة لعبنا مع فريق صغير أكبر ، عدى ذلك حظّنا أقشر

لي عودة .. براسي كلام كثير لكن ضيق الوقت قاتله الله .