لا أدري ما رأي أو موقف من كان يدعي أو يطلق على نادي النصر: (نادي الفقر) بعد الموجة العالية من سلسلة التعاقدات المحلية والخارجية بالملايين التي قام بها رئيس النادي الشاب الطموح الأمير فيصل بن تركي، أو كما يحب أن يطلق عليه عشاق النصر: (كحيلان)! في صفقات بملايين الريالات إن لم تكن الأغلى؟
لقد كان ادعاء لإحباط كل خطوات رجالات النصر السابقين واللاحقين في مركبة القيادة.. فيما جاءت خطوات الإدارة الحالية في صورة (خير الكلام.. ما قل ودل) من أجل نصر التاريخ والعراقة والنجوم والهيبة.. ولا وقت لديها للالتفات للوراء للحظة أو التعثر في ساقط كلام الآخرين.. فالهدف هو (النصر) والغاية هي إسعاد (جماهير الشمس).
واليوم عندما أشاهد الخطوات الصفراء والزرقاء التي رفع شعارها (كحيلان): حان وقت الأفعال لا الأقوال.. أتذكر ذات تصريح له ربما لفت نظر كثر عن حجم مفردة تضمنها وتوقيتها قبل نهاية الموسم الماضي وقبل توليه رئاسة النادي: هدفنا جعل الفريق النصراوي من ضمن أفضل الأندية الآسيوية.
ربما البعض سخر من حجم الحلم والبعض الآخر تعجب أو التزم الصمت، أما فيصل بن تركي فكان يعي حجم ما يقول وذهب (للفعل) من أجل تحقيق ما يطمح أن يكون عليه نصره.
والأندية تكبر وتقوى بكبر وقوة طموح وإمكانات رجالها.. لذا لن يجد النصر من الخارج من يعيقه عما يصبو إليه، لأنه سيتجاوزهم بأفعال إدارة ناديه، لكن الخشية أن تأتي من جموح محبيه الذين يستعجلون ثامر القفزات التي تقوم بها إدارة كحيلان، فجماهير النادي لم تعد مطالبة بـ (الصبر) السابق.. ولكنها مطالبة بـ (الدعم) غير المسبوق مع خطوات إدارة غير مسبوقة وهنا يكمن الفرق.
وبتلك الوقفة الجادة مع إدارة رئيس مختلف في عمله ودعمه السخي هو ما تحتاجه ويحتاجه الكيان في مرحلته المقبلة التي هي وجه أكثر استشراقاً لمستقبل نصراوي طُموحَ رئيسه ليس المنافسة المحلية بل الأفضلية القارية، فهل تكون جماهير الشمس على وعدها مع (كحيلان) وفاءً بوفاءٍ مهما كانت الظروف؟!.

مقال محمد البكيري في جريدة الرياضي





تعليقي

يقولون كتاب الاهلي يتلزقون بالهلال والعكس

وهم اكبرمشاركه في تاريخ الكون والتلزق النصراويه والاتحاديه