بسم الله الرحمن الرحيم
مع انتهاء صراع الموسم المنصرم
اتخذ البعض من الركود و التخفي وسيلةً لنسيان موسمٍ قاسٍ واجهـه
أمّا البعض الآخر ،،
فقد أبرز لنفسه أجنحةً و طار بها ليشارك (( الكبار )) و يدخل معهم في لعبة التحدي
و (( دق الخشوم ))
بعد أن كان واهباً للأسماءِ و طلاّباً للدراهم
لا يأبه بغير (( شحاذة المليون ))
يقيم الأفراح و يسابق لأجل الحصول على صورةٍ تلتقط محياه الضاحك
و لأنّ ناديه لا يوجد به سواه
من شدة فرحه يبادل نفسه التهاني
كل ذلك لأنّه تحصّل على (( المليون )) التي كانت تسد فاه ،، و تشبع كرشه
و يرفع يده حمداً للرب على نعمة (( المليون )) ...
أمّا اليوم
فصارت الملايين حديثه ،، لا يرضى بغيرها
حتى و إن كان طريقها مليئًا بالمذلّة و (( الجرجرة ))
لكنّه أصبح لا يأبه لكرامته ،، فهو لأجل المال يبيع نفسه
مع الأسف ،،
حتى التراب الذي لا يملأ عين ابن آدم سواه
أصبح يأكله و يتلذّذ بمذاقه ،، كل ذلك لأجل (( شوية ملايين ))
فمن هم على شاكلة : عبدالعزيز الدوسري
يُرثى لحالهم
كانوا يسيرون (( جنب الحيط ))
و اليوم هاهم يتصدّرون مجالس الكبار إعلاميًّا
ليس لأنهم من صنف فطاحلة الكرة
أو لأنّ تاريخهم اكتظّ بالذهب ، و منجزاتهم (( غصّ )) من يعدّها لكثرتها
بل لأنّهم يحاولون العبث مع الهلال ..
فكم من اسم أصبحت له منزلة
و كم من كاتبٍ صُنِّف بــ (( المهجّد ))
و كم من رئيسٍ وصفوه بالمعجزة
كلّ أولائك لأنّهم أرادوا سلك مسلك الكبار و حاولوا جاهدين قطع الطريق لآخر نقطةٍ في درب الكبار ،، علّهم يمسّون كيان الزعيم
و يجرحون من كبرياء الهلال
لكنّ أنفاسهم قصيرة ،، و قواهم لم تبلغ بعد ذروتها حتى تقوى على هزّ الجبل الأزرق
و لعلّ (( أبو شنب ))
لم يتّعظ من دروسٍ ماضيّة ،، تحوّل فيها الكبير (( في نظر نفسه )) إلى صغيرٍ حدّ الغير مرئي
و انقلب قويٍّ (( في نظر نفسه )) إلى (( مبزرة ))
منهم من طُرد بعد أن سعى للعب مع الغير مشروع مع الهلال
و منهم من (( يعلك كثيراً )) و ينتظر دوره في طابور المخلوعين الغير شرفاء
فهل يرضى (( عزّوز )) أن يقف في ذلك الطابور ؟؟
المنطق يُجبر العقل على النطق بـ : لا
فمن منّا يرضى أن (( يُطرد )) و أن يُذل لأجل لعبةٍ غير شريفةٍ يحاول حبكها و تنظيم خُططٍ لها يسير عليها
و في النهاية يكون مصيره كمصير (( المصوّراتي ))
الحديث لا يختص بـ (( عزوز الإتفاق )) فقط
بل : إيّاك أعني و اسمعي يا جارة
فهنالك في أقصى الشمال ،، من بدأت عنده (( هلوسة الملايين )) بعد أن كان يحلم في منامه بــخـمسين ألف
هو الآخر يبدو بأنّ أجنحته برزت و أصبحت تحتاج لمن يقصّها
ليس انتقاصاً من (( عزوز الإتفاق )) و لا من (( صادر الطائي ))
لكنّهم استمالوا الإعلام
و أرادوا أن يكون الهلال هو الشمعة التي تضـيء لهم طريق الشهرة .
فـ (( رهيب الإتفاق )) و (( حسن الطائي )) هم من يجعلنا نردد :
حسبي الله عليك يا هالزمن
إنّه زمن الإحتراف و ليس زمن الملايين يا هؤلاء
فالإحتراف :
تفرّغ
و انتماء
و تقدّم رياضي
و ليس كما يراه البعض ، إنطلاقاً بالمصوّراتي و انتهاءًا بعزوز الإتفاق و صادر الطائي
أنّه مادةً و ملايين تـتـناثر
فبهذه العقليّة ،، نتأكد بأن رياضتنا لا تنفع معها حتّى (( الملاحق ))
فمالفائدة أن تمتليء خزينة النادي ،، و أن يمتليء كرش سعادة الرئيس
و يكون الاعب ضحية ملايين
و اسألوا : عبدالرحمن القحطاني و أحمد الدوخي و غيرهم
و قد ارمي اللوم أو قليلاً منه على إدارة أبا فيصل التي أدخلت نفسها في دوامةٍ مع بعض (( جهلة الإحتراف ))
فكم من لاعبٍ لا يرى نفسه سوى بالشعار الأزرق
لكنّ سعادة الرئيس يُقدم مصلحة ناديه على اللاعب
و لا عيب في ذلك ،،
لكن مصلحة النادي أمام الملايين تصبح (( ورقة جوكر ))
يلعب بها سعادة الرئيس على الحبلين
و سلّمــلي على الإحتراف ..
،، الهلال ،،
أراه ضحيّة لصفقة ياسر و لشراكة موبايلي
فالكل يرى في لاعبه ياسراً آخر
و كل إدارةٍ تحاول إضطهاد الهلال و استنزافه
لكنّهم ماعلموا أن الهلال لن يرضخ لرغباتٍ بُنيت على الحسدلا الغبطة
فبمجرد أن يُذكر الهلال ،، ذهبت أذهانهم تتخيّل (( أنواط ملايين تتناطح ))
و أعتقدوا أنّ رجالنا سيُحقّقون مايصبو له أصحاب النفوس الضعيفة
و لعل المثل القائل : ضربنا و بكى ،، سبقني و اشتكى
ينطبق على البعض الذي يرى في نفسه العفة لدرجّة تصل إلى اقتراف الخطأ مراراً و تكراراً
و من ثم يستنجدون و يتسابقون على للصحف
و يعترضون هنا و يندّدون هناك
الحــقــونا ،، دخلوا علــيــنا
يُلطّخون تاريخ خصمهم ،، و يمسحون بكرامة (( رجاله )) الأرض
و يضربون بالقوانين عرض الحائط لإعتقادٍ مترسّخ بداخلهم
أنّهم (( أحسن ناس ))
و هنا لا نملك أن نقول سوى :
الله يــكمّـلنا بــعقـولـنــا
مــن هــنا و هــنــاك :
# ليس العيب أن يرفض (( عزوز الإتفاق )) عرضاً و يقبل بآخر
لكن العيب أن يُطأطأ رأسه كالأبلة ،، و أن يقبل بـمرمطة الإتحاديين في صفقة
(( مـايكون )) ،،، أقصد : راشد الرهيب
# بعضنا (( يطير بالعجّة ))
اتهموا إدارة أبا فيصل بالتخاذل عن ترميم الفريق و نسيوا المحياني و نيفيز و جيريتس
# التناحر الإتحادي الذي تتستّر عليه صحيفة الرياضي (( أكرمكم الله )) سيأتي اليوم الذي تُبرزه كقضية و تقول فيها : 
ســامي هو السبب .. # رسالةٌ لكلّ من يطمح لمشاهدة إحترافٍ حقيقي :
أقــول ،،، قــم بـس قــم
نـــايـف الغــامـدي
الوضع المتطور
