عذاريب = ل ( عبدالله العجلان )

ما كتبته قبل عدة شهور تحت عنوان «حتى لا يكون المصيبيح عقدة» بات اليوم أمراً واقعاً جعل مدير الكرة فهد المصيبيح يعتلي قمة الخلاف والاختلاف بدرجة لم يبلغها ويصل إليها أعتى المدربين وأشهر الرؤساء وألمع النجوم.. وهؤلاء هم الأكثر استحواذاً كما جرت العادة على مختلف وسائل وقنوات الضجيج.. لكن المصيبيح كسر القاعدة وظل الاستثناء الوحيد فنال من الصخب ما لم ينله السابقون وربما اللاحقون معاً..!!
ها هو يثير جدلاً واسعاً تخطى امكاناته وحجم مسؤولياته باعتباره مديراً للكرة لا أقل ولا أكثر.. وهنا لابد من الإشارة إلى أن هذا التصعيد المبالغ فيه جاء بتأثير من المدافعين عنه الذين يرفضون رفضاً تاماً أية محاولة لانتقاده أو حتى مبدأ الاختلاف حول أسلوب ونتائج إدارته للكرة الزرقاء.. نعم هناك انتقادات حادة وغير لائقة لكنها لا تلغي ما سواها من أطروحات صادقة وصحيحة ومقنعة من المفترض احترامها والاعتراف بصحة مضامينها وسلامة نواياها بدلاً من رفضها ومصادرتها كاملة على طريقة «إن لم تكن معي فأنت ضدي»..!!
المدافعون يرون المصيبيح دائما وأبداً بلا أخطاء.. يعتقدون أن المسألة شخصية علماً بأن منتقدي إدارته كانوا وما زالوا يؤكدون على أنه إنسان خلوق ومتواضع ونزيه ومخلص لناديه الهلال منذ أن كان لاعباً دولياً مميزاً وحتى اليوم.. إضافة إلى أنه لا يجيد الشتم والملاسنة واستثارة الآخرين.. وبالتالي لا توجد دوافع أو مبررات لتصفية حسابات شخصية من منتقديه وإنما تنحصر وتتجه انتقاداتهم فقط إلى بعض القضايا الإدارية التي يحق لهم بل يجب عليهم الحديث عنها.. مثلما لا يحق ولا يجوز للمدافعين عنه لمجرد الدفاع القيام بدور المحامي الذي لا يملك سلاحاً للمواجهة سوى عبارات الاعتراض والرفض ولا شيء غيرهما..!!
من المسؤول عن ارتفاع عدد حالات التمرد والتخاذل والاستهتار في الصفوف الهلالية خلال السنوات الأخيرة.. عن شح المواهب واللجوء إلى شراء اللاعبين لسد النقص الواضح في عدد غير قليل من مراكز الفريق.. عن فوضى الاختيار والاستغناء وعدم الاستقرار بالنسبة لعشرات المدربين واللاعبين غير السعوديين.. عن تدهور فريقي الناشئين و الشباب.. عن سوء الاستعداد والتحضير للبطولات المحلية والخارجية وكان آخرها فضيحة السوبر الآسيوي.. هذه مجتمعة وغيرها أليست من صميم عمل مدير الكرة للدرجات الثلاث.. وإذا لم يكن ذلك فما هو دوره إذاً..؟!!
من حق منتقدي فهد المصيبيح أن يطرحوا أسئلة مشروعة ومنطقية كهذه ما دام مديراً للكرة الهلالية.. وما دام مستعداً وواثقاً من نفسه ومن تحمل تبعات مسؤولياته بالغة الحساسية.. وهو بالمناسبة لا ينكرها أو يحتج عليها بمثل حدة وانفعالات وزعل المدافعين عنه باستماتة لدرجة التشنج..!!
المغبون والمدلل!
جاء كاريكاتير يوم الثلاثاء الماضي للزميل رشيد السليم معبراً بوضوح مباشر عن أن معظم الأندية تنقسم إدارتها إلى نوعين في طريقة تعاملها مع اللاعب.. إدارة تلعب وتتحكم وتتصرف به كيفما تشاء.. وأخرى على العكس تماماً فاللاعب هو الذي يلعب ويتلاعب بالإدارة بمنتهى الاستغلال والاستخفاف واللامبالاة.. وقد ألمح السليم بحرفنة لافتة باستخدامه اللونين الأصفر نموذجاً للحالة الأولى والأزرق للثانية.. واللبيب بالإشارة يفهم..!!
في الحالتين هنالك أخطاء فادحة وفوضى عارمة بغض النظر عن تحديد المتضرر منها سواء اللاعب المغلوب على أمره أو الإدارة العاجزة عن ممارسة مسؤولياتها.. بسبب غياب المنهجية والانضباطية الإدارية.. فلا الإدارة الأولى تعاملت مع اللاعب بموجب ضوابط قانونية وحقوق إنسانية منصفة له وإنما اعتبرته جزءاً من أملاكها الخاصة.. ولا الإدارة الثانية وفرت لنفسها الأجواء والظروف التي تساعدها على إثبات وجودها والارتقاء بتصرفاتها..!!
يقال إن هذه ضعيفة الشخصية مسالمة ومستسلمة وكأنها لم تكن.. وتلك قوية وحازمة تعرف كيف تروض و تؤدب لاعبيها وتعاقبهم شر عقوبة بضربهم بيد من حديد.. أي أننا أمام أسلوب إداري متطرف جداً في اللين والقسوة.. وكل منهما لا يستند في إدارته على أنظمة وقوانين بقدر اعتماده على قدراته الذاتية وطريقة تفكيره تبعاً للمزاج الخاص والأهواء المتغيرة.
في كل الأحوال.. النادي هو المتضرر والخاسر الأكبر من هكذا إدارة تجاوزت حدود المعقول في ضعفها وقوتها..!!
غرغرة
* صالح الواصل اكتفى بـ«300» ألف ريال ليعود رئيساً للنجمة وغيره اشترط عشرات الملايين.. كله محصل بعضه..!!
* الأخطاء التحكيمية الفاضحة تشويه مزعج ومؤثر على سمعة ودولية بطولة الصداقة.. والله يستر من تاليتها..!
* أصبح الاتحاد النادي الذي لا يمكن التنبؤ بنوعية وأبعاد قراراته.. الأكيد أن العميد في خطر..!
* تكريم إدارة الطائي لشقيقتها إدارة الجبلين الجديدة.. خطوة جميلة ونادرة لإذابة جليد التعصب.
* من يبرئ ساحة منصور البلوي وسعيد العويران.. إما عبيط أو يستعبط..!!
* ليس أمام عبدالله الجمعان سوى استيعاب ما مضى له من دروس حتى لا يكون في عداد الميؤوس منهم..!!