لا جديــد .. فما أقدمت عليه الرئاســة حين حولت مسمى دوري المحترفين الى دوري زين إلا حلقـــة من شطحات السيـــدة العاقـــة التي أصبحت منافســًا حقيقيـًا للأندية في قوتهم واستثماراتهم .. وليس الأستغراب في أن يكون لمسابقاتنا المحلية راعي بل أن يكون الراعي منافس يعصف بحقوق أندية تقع تحت مظلتهـــا .. فهي بتصرفهــا الحالي تتقمص دور ( مرة الأبو ) بدلا من الأم الحنــون .. والغريب أن تلك السيدة العاقة أصبحت تعيش على استثمارات هي حق محض للأنديـــة وما ملايين حقوق النقل إلا شيك مصدق لما نقول .. ومع كل ذلك نجدها تمارس العقوق مع أبنائها البررة ..!!

بل إن ما يثير الأشمئزاز أن السيــدة العجوز دائما ما تحاول أن تصور للشارع الرياضي أنهـــا الحريصــة على مصالح الأندية واستقرار مدخولاتهــا .. إلا أن الحقيقـــة التي لا يمكن أن تحجب بغربال مهما حاولت السيدة العاقـــة أن تواريهـــا عن الأنظار ؛ أنها سمك قرش مفترس يطوف بكل عنف ليبتلع كل قوت يصادفه .. فجوعهـــا مرض مستعصي و يستحيل أن ينقطع نهمهــا ولو لمرة واحــدة .. ..!!

فقبل فترة خــُط عقد حقوق النقل .. وقلنــا معليش يمكن الربع مزنوقين .. بل إن الجميع بارك عقد رعاية المنتخب السابق مع موبايلي ولم نسمع سوى حقهم وعساهم على القوة لانه لن يمس استثمارات أبنائهــا في باطن العقد .. لكن أن تقوم تلك السيــدة بالتوقيع مع مستثمر منافس لمستثمرين يرعون عدد من الأنديـــة وتمنحه بكل جهل حق سوف يعصف بحقوق تلك الأندية فهنا الكارثـــة .. و ما الشعار إلا أول الغيث .. ( أمحق من أم .. إلا مرة أبو .. وتخب عليهم بعد ) ..!!

وما تلك التسهيلات التي منحت للراعي الجديد إلا رسالة عاجلة لكل الأنديـــة خط في أعلا ترويستها ( والله لا اوريكم النجوم في عز القايلــة ) لتجد الأندية نفسها في موقف لا تحسد عليـــه بعد أن وقفت أمهم في الجانب الأخر ( الضد ) لتصبح جل استثماراتها على كف عفريت .. كذا الشغل وإلا بلاش ..!!

لا أدري هل الرئاســـة تدرك ما تفعل وهل حقـًا لديها خطط تنطلق منها .. وهل تلك المسكينــة تظن أنها تسير في الأتجاه الصحيح .. أما أن الغيــرة فعلت بها الأفاعيل وهي تشاهد تلك الاستثمارات تطوف ديار أبنائها .. لتكشر عن أنيابها كما هي عادتهــا لتسلب اللقمــة من فم رضيعها فضلا عن القوي من أبنائهـــا ..!!

( لاخيــر .. ولا كفاية شر ) مثل يصور ما تفعل الرئاســـة بأنديتنـــا .. فهي تحاول أن تبقي الأنديـــة في جلباب تلك الجزرة التي تصرفها لهم كل عام والتي أسمتها على ما أظن لعانــة ( استغفر الله ) أقصد أعانـــة .. لأن من تتبع ترنح تلك السيدة أدرك أنها في وادي ومصالح الأندية في وادي أخر .. بل إن همها الأول والأخير .. أن تصبح الأنديـــة أسيرة لهباتها .. وشرهاتهـــا ..!!

الهلال .. الأهلي .. الشباب .. الأتفاق .. الأتحاد .. النصر .. كان الله في عونكم فالأم أصيبت بهوس الغيرة ولن يرتاح لهـــا بال حتى تسمع بخراب مالطـــا وأظنها ستفعل فخططها الماضيـــة صورة ترسم معالم مستقبلهـــا .. وما موقفهــا من الأنتخابات الأسيويـــة وبتلك الحجج الواهيـــة إلا ظل لخططهــــا .. كفان الله وأياكم شرهـــا ..!!







الظــاهـرة