
10/06/2009, 03:32 PM
|
 | مشرف منتدى المجلس العام | | تاريخ التسجيل: 02/08/2005 المكان: بين الحلم والأسوار !
مشاركات: 13,589
| |
هل التعليم والقوانين في اطارنا العربي توثق معاني الحقوق والواجبات !!
عندما اندرج في السلك التعليمي لسنوات طويلة تمتد الى ستة عشر عاما قد تزيد قليلا دون ان اجد توجيه بناء في تنمية معاني الحقوق والواجبات وبناء الشخصية الايجابية .. فكيف للمجتمع بعد ذلك ان نلقي عليه بالائمة انه لا يؤدي واجبه بالشكل المطلوب منه !! حتى المواد الدينية التي تعني مجملها بالاخلاقيات .. علاقة الطالب بها هي علاقة مادة يجب اجتيازها دون ان تتشبع روح الطالب بقيمها ورسالتها ،،،
عندما يكون هنالك حق يطالب به شخص ما ويحتاج الى شهور عديدة وربما سنوات للمطالبة بهذا الحق الذي قد لا يناله او يكل من متابعته .. وعندما نجد احدهم يقف طابورا طويلا يمتد الى ساعات طوال من اجل انجاز معامله في غاية البساطة .. وعندما نجد احدهم يقع القانون على رأسه يكاد ان يهشمه بينما هنالك من يسيروا فوق القانون بكل سلاسة ورحابة صدر .. بالله عليك اين سنجد معاني الحقوق والواجبات في مشاعر هذا الفرد !! المجتمعات العربيه جلها في طور المفهوم الحضاري .. لا زلنا نخطو خطوات بسيطة بكل نكاد نحبو .. عندما اجد نفسي في دولة خارجية والاحظ المعاملات التي تستغرق لحظات مع ابتسامة عريضة واخرج الى الشارع وارى ان القانون ينال الكبير قبل ان ينال الصغير .. تجدني أسير بكل رحابة صدر وانا مستمع بتلك الاجواء التي تشعرني بحقوقي وتشعرني ايضا انني ملزم تأدبا ان احترم واجباتي تجاه كل ما يحيط بي ،،،
ولكن عندما اجد نفسي في ( صنعاء ) كمثال عن عاصمة عربيه فالأمر يختلف جذريا .. فاين الواسطة حتى انهي معاملتي واين يمكن لي ان اخترق الصفوف الطويله من المراجعين لمسألة لا تحتاج الى كل هذا الهم ولماذا تطالبوني ان احترم اشارة المرور ووكيل الوزارة اجده يقطعها ليس لشئ سوى انه ( مجرد ) وكيل وزارة وجد لخدمتي وخدمة امثالي وليس لكي يتجاوز القوانين فوق رؤوسنا 
أحدث نفسي لماذا لا أكون في ( صنعاء ) مثلما انا في عاصمة غربيه .. فأجد نفسي اقول : الواقع يفرض علي ذلك
فأحدث نفسي مجددا : لماذا لا اتجاوز ذلك وامارس حياتي بشكل حضاري .. فأتخيل بطاقتي الشخصية ربما تصدر بعد اربع سنوات من اجل مشروعي الحضاري فأصاب بالأحباط أتمنى ان اجد احد الاحبة يطرح مشاركة تبعث على الأمل في واقع اجتماعي لسان حالنا فيه : انما تأخذ الدنيا غلابا حيث انني اخشى اننا قد اعتدنا على وضع الشماعات جاهزة لتعليق اخطائنا ،،،
شكرا ابو راس الغالي
والله يعطيك الف عافية ،،، |