نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/index.php)
-   منتدى الثقافة الإسلامية (http://vb.alhilal.com/forumdisplay.php?f=55)
-   -   " لا تقصص رؤياك .. " (http://vb.alhilal.com/showthread.php?t=778390)

بلبل أزرق 05/06/2009 06:56 AM

" لا تقصص رؤياك .. "
 
قال الله تعالى حاكيا خطاب يعقوب لابنه يوسف عليهما السلام حين قص عليه رؤياه :

" قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ "

قال الشوكاني رحمه الله :

[ نهى يعقوب عليه السلام ابنه يوسف عن أن يقصّ رؤياه على إخوته ؛ لأنه قد علم تأويلها وخاف أن يقصها على إخوته فيفهمون تأويلها ويحصل منهم الحسد له ،
ولهذا قال : { فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا } وهذا جواب النهي وهو منصوب بإضمار أن ، أي : فيفعلوا لك ، أي : لأجلك كيداً مثبتاً راسخاً لا تقدر على الخلوص منه ، أو كيداً خفياً عن فهمك .
وهذا المعنى الحاصل بزيادة اللام آكد من أن يقال : فيكيدوا كيداً .
وقيل : إنما جيء باللام لتضمينه معنى الاحتيال المتعدى باللام ، فيفيد هذا التضمين معنى الفعلين جميعاً : الكيد والاحتيال ، كما هو القاعدة في التضمين أن يقدر أحدهما أصلاً والآخر حالاً ،
وجملة { إِنَّ الشيطان للإنسان عَدُوٌّ مُّبِينٌ } مستأنفة ، كأن يوسف عليه السلام قال : كيف يقع منهم ؟ فنبهه بأن الشيطان يحملهم على ذلك ؛ لأنه عدو للإنسان مظهر للعدواة ، مجاهر بها
] .

و القرطبي رحمه الله عقب على الآية بذكر إِحْدَى عَشْرَة مَسْأَلَة فليرجع إليه فهو نفيس .
ومن تلك المسائل قال رحمه في المسألة الثامنة " بتصرف " :

[ هَذِهِ الْآيَة أَصْل فِي أَلَّا تُقَصّ الرُّؤْيَا عَلَى غَيْر شَفِيق وَلَا نَاصِح , وَلَا عَلَى مَنْ لَا يُحْسِن التَّأْوِيل فِيهَا .. ].

وقال في التاسعة "بتصرف":
[ وَفِي هَذِهِ الْآيَة دَلِيل عَلَى أَنَّ مُبَاحًا أَنْ يَحْذَر الْمُسْلِم أَخَاهُ الْمُسْلِم مِمَّنْ يَخَافهُ عَلَيْهِ , وَلَا يَكُون دَاخِلًا فِي مَعْنَى الْغِيبَة ; لِأَنَّ يَعْقُوب - عَلَيْهِ السَّلَام - قَدْ حَذَّرَ يُوسُف أَنْ يَقُصّ رُؤْيَاهُ عَلَى إِخْوَته فَيَكِيدُوا لَهُ كَيْدًا ,
وَفِيهَا أَيْضًا مَا يَدُلّ عَلَى جَوَاز تَرْك إِظْهَار النِّعْمَة عِنْد مَنْ تُخْشَى غَائِلَته حَسَدًا وَكَيْدًا
] .

بلبل أزرق 05/06/2009 06:59 AM

مسألة :

هل يمكن رؤية الله في المنام ؟!

قال القاضي عياض رحمه الله :
[ و اتفق العلماء على جواز رؤية الله تعالى في المنام وصحتها ... ] ذكره النووي رحمه الله في شرح المنهاج.

و هذا جواب للشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله حول سؤال يتعلق بالمسألة :

السؤال:

ما رأيكم برؤية الله في المنام؟ حيث قرأنا أنها لا تنكر في بعض الكتب. ثم هل هي رؤية حقيقية أم ماذا؟ والبعض يرى شيخاً فيظن أنه رأى الله، وكيف نفهم كلام بعض العلماء حيث يقول في بعض المراجع اتفق أهل العلم على جواز رؤية الله في المنام؟ لكنها ليست ذات الله.

الجواب:

الحمد لله..

نعم دلت السنة على أن الله يُرى في المنام، كما جاء في الحديث أن النبي – صلى الله عليه وسلم-قال: "رأيت ربي في المنام في أحسن صورة" أخرجه أحمد (22126)، والترمذي (3233) وغيرهما. وقد حُكي الاتفاق كما ورد في السؤال على إمكان ووقوع رؤية الله في المنام.

وذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية وقال: إن رؤية العبد لربه في المنام هي بحسب إيمانه، وبين أن رؤيا المنام ليست كالرؤية في اليقظة؛ فللرؤيا أحكام، وللرؤية في اليقظة أحكام

وقال - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: "إنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا" أخرجه أحمد (22816)، وابن ماجه (4077وهذه الرؤية العيانية.

وأما الرؤيا في المنام فهي حاصلة في الدنيا وواقعة كما ذكر أهل العلم، ولكن يبقى النظر في الضابط الذي يميز به بين الصحيح من غيره مما يُدَّعَى من ذلك. ولا أذكر أن أحداً تعرض لذكر ضابط يحصل به التمييز فيما يُدَّعَى من رؤية الله في المنام.

كما ذكروا أن الضابط فيما يُدَّعَى من رؤية النبي – صلى الله عليه وسلم- مطابقة صفة المرئي في المنام للمعروف من صفته - صلى الله عليه وسلم- مثل: كونه ربعة أي: ليس بالطويل وليس بالقصير، وأنه أبيض مشرب بحمرة، وكث اللحية فمن رأى في المنام من هو على هذه الصفة معتقداً أنه الرسول – صلى الله عليه وسلم- أو قيل له هذا الرسول -صلى الله عليه وسلم- فهو كما رأى.

لقوله – صلى الله عليه وسلم-: "من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي". صحيح البخاري (6993)، وصحيح مسلم (2266).

ومن رآه على خلافها كان ظنه أنه رأى النبي – صلى الله عليه وسلم- خطأ.

ولا ريب أن من رأى في المنام ما يظنه الرب، فإننا لا نقبل دعواه ولا نردها لعدم ما يعول عليه في القبول أو الرد، بل نقول: الله أعلم بذلك.
أ.هـ

بلبل أزرق 05/06/2009 07:01 AM

لطيفة :
ذكر الإمام البغوي رحمه الله في ( شرح السنة ) عن شيخه الإمام أنه قال:
رؤية الله في المنام جائزة ،
فإن رآه فوعد له جنة أو مغفرة أو نجاة من النار فقوله حق ووعده صدق.
وإن رآه ينظر إليه فهو رحمته،
وإن رآه معرضًا عنه فهو تحذير من الذنوب لقوله سبحانه وتعالى:
( أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ ) .
وإن أعطاه شيئًا من متاع الدنيا فأخذه فهو بلاء ومحن وأسقام تصيب بدنه يعظم بها أجره لا يزال يضطرب فيها حتى يؤديه إلى الرحمة وحسن العاقبة.

هلالي فوق الجبال 05/06/2009 02:49 PM

اخي تخيل مجرد تخيل انك ترى الله سبحانه في المنام و يعدك بـ الجنة

يا رب حرم وجوهنا من النار

مشكور اخي على الموضوع الرائع

استغفر الله عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته

وقت الغروب 05/06/2009 11:14 PM

مشكورررررررررر وجزاك الله الف الف الف خيررررررر

بلبل أزرق 10/06/2009 05:53 AM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة هلالي فوق الجبال (مشاركة 12257418)
اخي تخيل مجرد تخيل انك ترى الله سبحانه في المنام و يعدك بـ الجنة
يا رب حرم وجوهنا من النار
مشكور اخي على الموضوع الرائع

إنه أمر فوق الخيال أخي ...

بارك الله فيك

بلبل أزرق 13/06/2009 11:40 PM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة وقت الغروب (مشاركة 12261252)
مشكورررررررررر وجزاك الله الف الف الف خيررررررر


وخيرا جزاك الله

تحية عطرة لمرورك


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 02:56 PM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd