مثالية في زمن الديكتاتورية
كانت الفرحة لا تسعنا عندما استلم الرئيس الخلوق المثالي عبدالرحمن بن مساعد مقاليد الأمور
على رأس الهرم الإداري في النادي الأكثر شعبية في النادي الأكثر جماهيرية في النادي الأكثر نجومية الزعيم الهلالي
وكنا نتأمل خلال سنته الأولى في الرئاسة أن يضاف إلى هذه الألقاب لقب الزعيم العالمي
من خلال الفوز بالبطولة الآسيويه لهذا العام ومن ثم المشاركة في بطولة العالم للأندية
لكن كانت الصدمة كبيره بالأمس كانت الفاجعة عظيمة
الخروج من أمام فريق أقل ما يقال عنه أنه لا يعرف بالكوره غير الدفاع ولا شي غيره
فريق ترتيبه في الدوري القطري من فرق الوسط فكان الخروج المر والنهاية الأسوء للفريق
في هذا الموسم نعم إنه الموسم الأسوأ ولو تتبعنا حال فريقنا خلال هذا الموسم نجد أن الفريق كان ضحية
مثالية الرئيس عبدالرحمن بن مساعد نعم انه مثاليتها التي أصبحت وبدون أدنى شك
مثالية لا تصلح للواقع الذي نعيشه في الوسط الرياضي مثالية كانت السبب الرئيسي
لما أصاب الفريق هذا الموسم من هزات واضطرابات كانت أن تؤدي إلى أسوأ من ذلك .
التعامل بالروح العالية والمثالية التي اتسم بها رئيسنا الخلوق بن مساعد كانت هي نقطة الضعف
التي استغلها أعداء الهلال والمتربصين به وكانت البداية مع رحيل الداهية كوزمين
لو كان الرئيس تخلى عن مثاليته وتعامل مع الموقف بكل قوة وصرامة لما كان الفريق ضحية قرارات جائرة
من قبل الإتحاد السعودية ولجنة الإنضباط التي هي تحتاج إلى الانضباط قبل أن تضبط الآخرين
لكن رئيسنا تعامل بمثالية وضاعت حقوق فريقنا وذهب مدربنا بعد كوزمين كانت المثالية هي نفسها
السبب الرئيس بالاستهتار من قبل بعض اللاعبين خلال هذا الموسم وعدم الشعور بالمسؤولية اتجاه الفريق
وسمعته قبل كل شي وعدم المبالاة بما يؤول إليه حال الفريق واللعب بدون روح
أصحبوا اللاعبين مجرد موظفين يستلمون رواتبهم وهذا هو همهم الأكبر وهذا كله بسبب تدليع الرئيس لهم
والتعامل معهم بمثالية ودلال زاد كان ضحيتهم الفريق بسبب بعض اللاعبين واستغلالهم لهذا المثالية .
لذا أقول أنها مثالية في زمن لا ينجح فيه إلا الديكتاتورية وحدهم نعم أنهم الديكتاتورية
الذين يتعاملون مع من يقف في طريقهم بكل قوة وصلابة دون النظر إلى مكانةهذا الشخص أو عراقته أو منصبه
فالمهم هو الفريق والبقية فلتشرب من البحر التعامل مع اللاعبين كجنود ليس كأطفال يجب تدليهم
بل كجنود يجب التعامل معهم بكل صرامة وشدة وحتى لو وصل الأمر إلى إنزال العقوبة بهم
وجعلهم يجوعون أو يعطشون فمن لا يبالي بالفريق فليذهب إلى الجحيم بعض اللاعبون
مهما تعاملت معهم بمثالية واحترام لا يقدرون هذا الشي والشي الوحيد الذي ينفع معهم
هو التعامل بكل عنف وقسوة بمعنى أن تكون ديكتاتوريا بتعاملك معهم .
انتهى ورحل هذا الموسم بخيره وشره لكن النصيحة التي أقدمها للرئيس المثالي عبدالرحمن بن مساعد
هي أن يكون بداية من هذه اللحظة الرئيس الديكتاتوري عبدالرحمن بن مساعد
لأنه أصبح واضحا له نتيجة تعامله بكل مثالية هذا الموسم .
وتقبلوا تحياتي وشكري.....
وأيضا رأيي بصدر رحب