بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد

إن ما حدث يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين لم يكن حلماً ضائعاً ولا كابوساً مزعجاً

بل هو رؤية حقيقية كنت قد كتبت عنها الأسبوع الماضي وحسبي أن الرؤية الصالحة هي الباقية

من المبشرات .. لم أكن متشائماً بقدر ما كنت أقرأ الأحداث الواقعية التي تعيشها الكرة السعودية

وحين أستأنس بالمصطلح الطبي ( نجحت العملية ومات المريض ) فأنا أنقل للمتلقي واقعاً يريد الإعلام المحسوب

أن يخفيه ويدس رووسنا في التراب عنه .. لكن المتتبع للتأريخ الرياضي يستفيد ويعتبر بغيرهـ

ومن وعى التاريخ في صدرهـ أضاف أعماراً إلى عمرهـ ؛ لكن الإعلام المداهن لا يريد أن يضيف

إلى عمر الرياضة السعودية إنجازات أخرى ربما لسببين لا ثالث لهما الميول وما أدراك ما الميول

حيث ينظر الشخص لفريقه بكل أنانية ويريدهـ أن يبقى في الساحة وحيداً مطبقاً بذلك القاعدة الصفرية

حيث الجميع صفر وأنا واحد أو كما يقال أنا ومن ورائي للطوفان

أو ربما مداهناً مستنفعاً مستفيداً مرتزقاً من أصحاب السدة والرأي

إنني أطالب بإضافة أعمار إلى عمر الرياضة السعودية وليس بوضع مسكنات وإدخال إلى غرف إنعاش

فما حدث في طهران أمام منتخب إيران وما حدث في الرياض أمام الإمارات هو كما ذكرت إنعاش لمريض يئن منذ سنين

وما حدث لثلاث فرق سعودية من أصل أربع يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين هو نتاج لهذا الفكر الذي تدار به الكرة السعودية

الذي أتمناهـ هو أن نحافظ على مكتسبنا الذي تعودنا عليه منذ العام 1994م وأن نتجاوزهـ إلى ما هو أبعد

والذي أتمناهـ لممثلنا الوحيد الذي بقي في المحفل القاري أن يحافظ على مكتسباته السابقة بالفوز للمرة الثالثة

في بطولة تختلف عن سابقتيها فقد فاز في نسختين ماضيتين توقفت الفرق اليابانية عن المشاركة بها ولم تنضم إستراليا بعد لأسيا

لكن ( ليالي العيد تبان من عصاريها )كما يقال والعيد يأتي بعد شهر الصوم وصومنا الكروي طال واستطال

فلم نصعد لمنصة أسيا منذ العام 2000م وعدنا بفكر جديد في 2007م ولكن أرى أن الحرس القديم عاد أكبر جيشاً وأكثر جنداً

غمز بالرمز :
· المال كما ذكرت في السابق يفسد كل جميل خصوصاً في مجتمعاتنا التي جعلته غاية وليس وسيلة

· عندما كان المال وسيلة استمتعنا بالكرة الجميلة مع الجيل الذهبي الذي انتهى في لبنان 2000م

· اعتزل ماجد في 1999م وكان يوسف يشارك حتى ذلك التأريخ وما بعده مجاملة وغادروا بفنهم ولم يوقعوا عقوداً ولم يساوموا

· صعد سامي لمنصة بيروت 2000م وصيفاً كآخر الرجال المحترمين وجاء بعدهـ جيل يكتب ولا يلعب ؛ يعرف من الكتابة التوقيع فقط لاغير

· استبشرنا خيراً بالتجديد الذي حدث في جاكرتا 2007م وسار أنجوس ومن معه بفكر احترافي حتى صعد ياسر ورفاقه المنصة من جديد

· ولكن مالبث أن عاد الحرس القديم بالفكر الإنحرافي ومطمعهم وغاية طموحهم الصعود إلى كأس العالم ليترززوا هناك

· لقد عرف المصريون قدرهم ولم يعتبروا الوصول لكأس العالم منتهى طموحهم لأنهم وصلوها في وقت نحن لم نستطع حتى مشاهدتها

· الطريق الصحيح للتصحيح هو المحافظة على مكتسباتك القارية والهيمنة ضد أندادك ثم الإنطلاق للعالمية

· لكن أن نصل للعالمية مرة بمساعدة البحرين ومرة لضعف مجموعاتنا ونصل هناك ويتلقى مرمانا الثمانية ونصفها مرتين !!!!!!!!

· سيصل منتخبنا بحول الله وقوته إلى جنوب أفريقيا وسيصل الإتحاد إلى طوكيو ولكن الأهم ماذا سيفعلان هناك ؟

أخوكم : الكاتب النحرير
جدة ـ بوابة الحرمين الشريفين
الجمعة المباركة 5 / 6 / 1430هـ