نرفزوني . . . . . . . . . . . . . . . . شماعة لا تليق بإنسان كبير 
 بسم الله الرحمن الرحيم 
   
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته    
قبل البداية : 
عندما أكتب فأنا أكتب لنفسي ولك أنت يا من شرفتني بقراءة  حرفي , وليس لآخرين غيري وغيرك  
فاقرأه وأنت تتذكر أن أنت المقصود .    
هناك حكمة تقول : 
إذا كنت تعتقد أن المشكلة هناك, فهذا الاعتقاد بحد ذاته مشكلة . 
معنى الحكمة : 
أن الكبار ( الناجحون ) يتحملون مسؤلية تصرفاتهم ولا يبررون أفعالهم بشماعة , فهم يتذكرون دائما  
أن لتميزهم أعداء , لذا لا يجعلون لهم فرصة , وكذلك يتذكرون أن هناك يشعرون أن تميز غـــيرهم  
يعني نقص لهم .  
حكمة أخرى : 
يقول غاندي : إنهم لا يستطيعون انتزاع احترامنا لأنفسنا إذا لم نسلمه لهم . 
ويقول إليانور روزفلت : لا شيء يجعلك تشعر بالضعة دون موافقتك إليانور روزفلت .    
ولتوضيح الأمر أكثر تفضل هذه الصور الإيجابية :   
الصورة الأولى :  
قريش كانت تنادي الرسول صلى الله عليه وسلم : يا مذمم . 
تتوقع ما هو رد الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ بكل تأكيد . ولا كلمة . هل تدري لماذا ؟ 
لأنه لا يرى أنه صلى الله عليه وسلم هو المقصود . . . . كيف ؟ 
عندما أراد الصحابة رضوان الله عليهم الانتصار له , منعهم ويسألهم ما بالكم ؟ فيقولون ألا تسمع . 
فيكون الرد الحكيم منه صلى الله عليه وسلم : إنهم ينادون مذمما وأنا محمد .  
أنظر قمة الثقة جبل لا تحركه الرياح .    
الصورة الثانية :   
بعض أعداء النجاح لديهم كيد قل من يفطن له . . يستفزون الإنسان الناجح بطريقة خفية , لينفعل ذلك 
الناجح فيستغرب من حوله ردة فعله . فيفرح بها أعدائه فينطلقوا بها ليذيعوها . . . لكنها لا تنطوي على  
عظيم كرسول الله صلى الله عليه وسلم . خذ هذا الموقف : 
عن الزهري أن عائشة فطنت إلى قولهم , فقالت : وعليكم السامة واللعنة , فقال النبي صلى الله عليه  
وسلم : " مهلا يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله " , فقالت : يا نبي الله ألم تسمع ما يقولون ؟ قال :  
" أفلم تسمعي ما أرد عليهم ؟ أقول : عليكم "   
لاحظ الموقف الذكي من رسول الله صلى الله عليه وسلم والهدوء والحكمة واستشعر الثقة واسمع النبرة 
الهادئة . فهو صلى الله عليه وسلم كسب مرتين : 
الأولى : فوت الفرصة على أعدائه فلم يغضب ويعنف , فيذهبون ليقولوا : سلمنا على محمد فشتمنا . 
الثانية :أنه رد الإهانة بحكمة .    
الصورة الثالثة :  
موقف الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز رحمه الله في إحد المرات كان الخليفة في السوق فاصطدم برجل 
فقال الرجل : أنت حمار . 
فقال الخليفة : لا . ثم أكمل سيره . 
فأراد أحد وزرائه تأديبه منعه وسأله ولماذا تريد تأديبه ؟ قال : ألم تسمع ما قال ؟! 
فقال الخليفة الواثق من نفسه : لكنه سألني وأنا أجبته .  
أخي / أختي : لو كنت مكانه ماذا ستكون ردة فعلنا ؟!! أترك الجواب لك .    
الصورة الرابعة :  
الأحنف بن قيس مشهور بالحلم , خاصمه مرة رجل وأكثر الشتم له وهدد الأحنف  
فقال : يا والله لو أعطيتني واحدة ـ مسبة ـ لرددت عليك بها عشرا . 
فقال الأحنف : والله لو أعطيتني عشرا لم تسمع مني واحدة .             
قبل الختام :  
لا نعذر أي إنسان كبير يبرر خطأ . 
حكمة : 
في حين أننا أحرار في اختيار أفعالنا فإننا لسنا أحراراً في اختيار الآثار الناجمة عن تلك الأفعال .   
إضاءة :  
اعتذر لا لكي تحصل على نتيجة معينة ولكن لأنك قد أدركت أنك أخطأت .   
إضاءة أخرى :  
إن قـــول ” أنا آسف ” وحده لا يكفي , إذا لم يصحبه تغيير في سلوكك    
ضحايا الانفعال  
http://vb.alhilal.com/showthread.php?p=11846959