في البدايه بودي أن اذكر لكم قصتي مع الكره حتى أصل للنقطه التي اريد أن أتحدث عنها ..

1 ) منذ أن كان عمري 14 عام وانا أتردد على نادي الهلال بحثاً عن اللعب في صفوفه ولم أكن أجد من يتيح لي المجال ولا أعرف أحداً بالنادي يسهل مهمتي لتقديم موهبتي للحكم عليها وكان كل من يقابلني بالنادي يحيلني الى موعد تسجيل المستجدين وعندما يحين الموعد أحضر واجد بجانبي ( 100 ) مستجد وربما أكثر فيتم تقسيمنا الى مجموعات كل مجموعه تلعب ( 10 ) دقائق وعندما تنتهي العشر دقائق يُطلب منهم الخروج من الملعب والانتظار وفي نهاية المطاف يجمعنا عبدالعزيز العوده و منصور المنصور ( مدرب الناشئين و مساعده ) ويكون بين أيديهم ورقه وقد كُتب عليها مجموعة اسماء ( أتوا بتوصيه ) لايتجاوز عددهم ( 10 ) ويُطلب منهم الحضور في اليوم التالي أما البقيه التي لم تُذكر اسمائهم فيقال لهم ( الموعد السنه الجايه ) !!
علماً بان الوقت الذي لعبوه لم يتجاوز العشر دقائق وبعضهم مرت العشر دقائق دون أن يلمس الكره بسبب الفوضى وضعف الانتشار داخل الملعب لضعف ثقافتهم الرياضيه وليس لضعف موهبتهم ..

2 ) عضو مجلس الشورى السابق اللواء حسين الدامر كان مشرفاً على فريق كرة اليد بنادي النصر وأحد المحبين لهذا النادي كنت ومازلت انتمي لفريق حواري قام بتاسيسه عام 1407هـ في حي البديعه .. تحدث معي عن الانضمام لنادي النصر وكان وقتها يشرف على الفريق المدرب الروماني ( بلاتشي ) وكان مساعده المدرب الوطني ( ناصر الجوهر ) .. ذهبت مع حسين الدامر للنصر وكان المشرف على الفريق صاحب السمو الملكي الامير ممدوح بن سعود وارجو من الجميع التركيز ( ممدوح بن سعود وليس ممدوح بن عبدالرحمن ) قدمني حسين الدامر لسمو الامير والذي بدوره طلب مني الحضور في اليوم التالي لدخول التمارين مع الفريق الرديف والذي كان يشرف عليه المدرب ناصر الجوهر وبالفعل حضرت في اليوم التالي ووجدت مجموعه من اللاعبين والذين كان البعض منهم في مرحله تاهيل بعد اصابه أمثال ناصر المرشد و مساعد الطرير وغيرهما ... فسالني ناصر الجوهر ( اين تلعب ؟ ) فقلت له بانني احب اللعب في خانة الظهير الايمن أو وسط يمين أو محور .. فقال لي : أنت طويل القامه واريدك أن تلعب في متوسط الدفاع وبالرغم من انني لا أحب اللعب في هذه الخانه وكذلك راس الحربه الا انني استجبت لطلبه بحثاً عن الفرصه وكانت المفاجاه انني قدمت مستوى جيد وقبل أن ينتهي التمرين استدعاني سمو الامير ممدوح وكان بلاتشي يجلس بجانبه وطلبا مني الحضور في اليوم التالي للذهاب لمكتب الوسطى للتسجيل .. عندها لم افكر الا في الهلال وأملي بالالتحاق به ولم اذهب لمكتب الوسطى في اليوم التالي ولم احضر لتمارين حسين الدامر خشية أن يطلب مني الذهاب للنصر وكان في ذلك الوقت لاتوجد وسائل اتصال سوى الارقام الثابته فحضر حسين الدامر لمنزلي وطلب مني الذهاب للنصر ولم اذهب ... مرت الايام والتحقت بمدرسة ( الخليج المتوسطه ) وكان الاستاذ عبدالكريم الزامل ( الكاتب بجريدة الجزيره ) مدرساً للتربيه الرياضيه وهو نصراوي وكان مدرب حراس ناشئ النصر في تلك الفتره وطلب مني الذهاب معه لنادي النصر واتفق معي أن نلتقي في مكان بالقرب من منزلي والذهاب معه للنادي وابديت له الموافقه وعندما حان الموعد تذكرت الهلال واملي بالاتحاق به و ( طنشت الزامل ) وفي اليوم التالي جائني بالصف وسالني لماذا لم التزم معه بالموعد فاعتذرت له بوجود ظرف وهمي واتفق معي مره اخرى وحصل ماحصل في المره الاولى !! ... ومرت الايام حتى تلاشت احلامي بالالتحاق بالهلال بالرغم من ان الفرصه اتيحت لي باللعب للهلال ولكن بجوار فهد الحريشي في لعبة كرة الطائره ولم اكمل لرغبتي في كرة القدم .

ما اريد قوله هو ان استقبال المستجدين بهذه الطريقه التي تكون بالمجموعات لن تأتي بنتيجه ولن يستطيع المدرب او المشرف أن يركز على عدد هائل من اللاعبين كذلك اللاعب لن يستطيع أن يقدم كل مالديه في عشر دقائق في ملعب مزحوم بجوار من يجيد اللعب ومن جاء للتسليه فقط والتسدح على ( الزرع ) في مناوره خاليه من التنظيم والالتزام بالمواقع ..

لذا أنا لدي فكره من شانها أن تُسهم في ايجاد الكثير من المواهب وبطريقه اسهل واكثر فائده للنادي وأتمنى أن تتاح لي الفرصه لشرحها لاحد مشرفي القطاعات السنيه أو حتى الفريق الاول ..

تحياتي ؛؛؛

سلمان