في الماضي ليس بالبعيد .. وعلى يد فارس مقدام .. على يد الشاب المسلم العربي طارق .. فتح المسلمون ديار الأندلس .. وعجت بالمسلمين .. كانت في ذلك الوقت مهمة مستحيلة .. ولكن كلمة الله كانت فوق كل مستحيل ..
*****
الآن وبعد مرور ما يزيد على القرن .. يتجدد اللقاء .. وها هي ذي الأندلس (( أسبانيا حاليا )) ترحب بزعيمنا .. وتدعوه للتحدي من جديد .. تدعو زعيم القرن !!
*****
من باب المنطق .. إنجازاتنا كسعوديون تتزايد .. وصيتنا ذاع .. قبل سنتين (( قبل إنطلاق كأس العالم بفرنسا عام 98 )) طرح برنامج في قناة الـ CNN لإخبارية .. يناقش استعدادات الفرق للمونديال العالمي ومدى جاهزية اللاعبين .. وما هي الفرق المرشحة لنيل اللقب .. ومن ذلك القبيل .. استقر بصري على منتخبنا السعودي .. وقد وضعوه من قائمة الفرق المتأهلة لدور الثمانية .. وعندما تابعت البرنامج .. أكدوا بأن اختيارهم للمنتخب السعودي لم يأت من فراغ .. بل كان ترشيح منتخبنا عطفا على مستواه في مونديال 94 بأمريكا وعروضه المذهلة ..
*****
المنتخب السعودي .. كان مقتصرا في السابق على المشاركة في البطولات والكؤوس الخليجية والعربية .. ولكن مع العشرون عاما الأخيرة .. أثبت بأنه الأفضل أسيويا حيث استطاع الوصول للمباراة الختامية خمسة مرات على التوالي .. كان حصته منها ثلاث بطولات .. كما استطاع أن يتأهل إلى أخر مونديالين عالميين ..
*****
النصر السعودي .. البطل الغائب حاليا .. استطاع الوصول لبطولة أندية العالم وتشريف الكرة السعودية في ميلاد هذه البطولة الكبيرة .. كأن كالأم الحنون لها .. مستويات مرتفعة وأخلاق عالية .. أحبته هذه البطولة المسكينة ولم تعد تطيق رؤية غير السعودي .. فقلتده وساما تذكاريا وهو عبارة عن جائزة اللعب النظيف ..
*****
هاهي ذي البطولة الصغيرة تكبر ويزداد عدد المشاركين فيها إلا أن بلغت سنتها الثانية .. غادرت من موطن ولادتها .. من ديار السامبا البرازيلية .. إلا حيث موعدها مع الحبيب المنتظر في أسبانيا ..
وها هو ذا حبيبها السعودي يغازلها بهدف الغامدي .. ليأكد لها حب السعوديون لها بوجه العموم.. وأنهم قادمون لها ولو حبوا .. ويعدها بقبلة كبيرة من النمر الكبير يوسف الثنيان ..
شمر الهلال عن ساعديه .. وزمجر بأعلى صوته .. أنا لك أيته البطولة .. أنا لك .. أنا من سيسعدك ويضعك في حضنه .. ويضمك في صدره .. ويرفعك عاليا ويقول .. أنت بطولتي .. أنت عالميتي ..
*****
هادي صوعان والإنجاز الغير مسبوق .. حمدان البيشي .. والعيد ..
فهد الغشيان والتجربة الإحترافية في هولندا .. سامي يرافقه في رحلته إلى أوروبا ولكن ليحط راحلته ( ابن الصحراء ) في بريطانيا ..
مرزوق العتيبي ولقب ثالث هدافي القارات .. حمزة إدريس وسامي الجابر وغيرهم من الهدافين ..
*****
سعودي أو السعودية .. أصبحت هاتين الكلمتين متوقعة في أي بطولة .. أو أي كأس .. أي زمان .. أو أي مكان ..
وبعد ذلك كله .. بعد تلك السنين .. بعد أن حقق المسلمون أكبر إنجاز لهم بفتح الأندلس .. هل تتوقعون بأن يكرر ذلك زعيمنا .. ويحقق هذا الفريق المسلم إنجاز آخر يسجل له على وجه الخصوص وللمسلمين على وجه العموم ...
*****
قولوا إن شاء الله ...

إضافة بسيطة ..
الإنجازات هذي المكتوبة .. تعتبر جزء من كل ..
وإلا وين إنجاز المنتخب في كأس القارات الأخير .. ووينا عن الرأس الذهبية ما ذكرناه .. وإلا إنجازات أبو يعقوب لحاله .. والكثير الكثير