نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

أحييك على هذا العمق في الطرح وبُعد النظر ( هداف ) ..

بالفعل ياسر يمر بفترة صعبة وحالة لا توازن هذه الفترة أشبه بالمحك في تاريخه ..

وعادة اللاعب حين يمر بمثل هذه الفترات في مشواره الكروي يحتاج لوقفة صادقة من ذوي الخبرة وأصحاب التجربة ..

لا شك بأن ياسر ( أخطأ ) بل وتكرر منه الخطأ .. سواء على مستوى ناديه أو المنتخب .. ولكن أين ( الوقفة ) ؟! ..

الوقفة تكون بأوجه عدة :

1- مصارحة اللاعب ومواجهته بأخطائه واعترافه بها وعدم مجاملته مهما كان اسمه ..
2- معالجة الخطأ بعدم تكراره أولاً وتجنّب الوقوع فيه مستقبلاً ..
3- متابعة تصرفات اللاعب داخل وخارج الملعب ومناقشته حول ما قد يقع منه ..
4- مساعدة اللاعب وتلمّس مشاكله النفسية وحلها أول بأول ..
5- محاولة تقصّي ومعرفة نوعية المحيط الذي يخالطه اللاعب بالأخص خارج إطار النادي ..
6- مناصحة اللاعب وتوعيته وإرشاده للتصريف السليم كلاعب محترف ..

ياسر الآن أقرب ما يكون وسط أمواج متلاطمة ..

بين عاشق متيّم لا يراه مخطئاً أبداً !! .. وبين حاقد متربص لا يراه إلا مخطئاً دائماً !! ..

والغريب أن كلا هذين الصنفين موجود في النادي نفسه ( كجمهور أو إداريين ) !! ..

هناك من يبالغ في تلميع صورة ياسر لدرجة عدم ( احتمال ) وقوعه في الخطأ داخل أو خارج الملعب !! ..

وهناك من يرى ياسر يقع في الخطأ تلو الآخر ويمارس السكوت وعدم التدخل وكأنه يريد أو يتمنى ذلك !! ..

والخاسر في النهاية هو ياسر .. دون شك ..

ياسر بحاجة لهزّة من أعلى المستويات الهلالية تجعله يفيق من سباته أو أحلامه بأنه لاعب مثله مثل غيره ..

يجب أن يعرف ذلك ياسر قبل غيره .. عندها فقط سيحرث الملعب فناً وخلقاً .. ولن يقدم إلا الجميل النقي ..

أما هذا ( الدفاع ) المستميت عنه من قبل المسؤولين أو ( الصمت ) الرهيب أمام أخطائه فلن يقدم إلا مزيداً من الأخطاء !! ..

ياسر سبق له وأخطأ كما فعل أمام الأهلي الإماراتي بالأمس .. بل ووقع في أشد من ذلك ولم يسائله أحد !! ..

أخطأ قبل سنتين حين رد على الاستفزاز العراقي والخشونة الواضحة في نهائي كأس آسيا بالبصق مرتين !! ..

أخطأ حين أخذ بطاقة صفراء لا داعي لها بتاتاً في تصفيات كأس العالم تسببت في إيقافه عن لقاء إيران الهام !! ..

أخطأ حين مارس التمثيل أكثر من مرة وبشكل مبالغ فيه ( وهو لاعب مهاري لا يحتاج لذلك ) عكس بعض اللاعبين الذين يلجأون للتمثيل لنقص المهارة عندهم ( الشهراني كمثال ) .. ومع ذلك لم يعاتبه أحد على ذلك وينبهه أن الحكام ليسوا سواء وأنك يا ياسر أكبر من أن تستجدي هدفاً من ركلة جزاء باطلة !! ..

أخطأ وكرر نفس التهوّر حين رد على استفزاز جمهور الأهلي الإماراتي ودفاعه بركل المدافع بكل برود رغم تفوق فريقه وبنتيجه كبيرة !! .. وتسبب ذلك بإيقافه عن أهم لقاءات الفريق أمام سباهان الإيراني في إيران !! ..

ولعلنا هنا نتساءل .. هل يتعمد ياسر الوقوع في بعض الأخطاء أم هو مجرد تهوّر وعصبية وسوء تقدير ؟! ..

هل يتهرب ياسر من بعض المواجهات الحساسة والمخيفة ( إيقافه عن لقاء منتخب إيران وفريق سباهان في إيران ) كمثال ؟! ..

إن كان كذلك .. فأين دور إدارة المنتخب والهلال من كل ذلك ؟ ..

السكوت عن ذلك يجعلنا نخسر لاعباً ما يزال في مقتبل عمره الكروي .. وياسر قد يكون ضحية هذا السكوت !! ..

## همسة في أذن ياسر :

اللاعب يتعرض لخشونة واستفزاز ونقد من أطراف عدة داخل وخارج الملعب .. الرد يكون فقط في ( الملعب ) بالأداء الجميل والأهداف ..

وفي حال الرد بالمثل من قبل اللاعب ووقوعه في خطأ مقابل الخطأ عليه بالاعتراف بالخطأ أولاً وعدم القبول بأي تبرير مهما كانت المبررات ..

ولعلي أضرب أمثلة سريعة قد تفيد ..

* ماجد عبدالله تعرض للكثير من الإساءات والانتقادات والمخاشنات كان رده دائماً يكون في الملعب .. وكانت مقولة ( الرد على المشككين ) تبرز في اليوم التالي من أي مباراة يلعبها ويبدع فيها .. ولكن ماجد الهادئ والصامت والصابر خرج عن هذه القاعدة مرتين فأخطأ .. الأولى كانت أمام الهلال حين رد على مخاشنة الأحمد له فأخذ بطاقة صفراء .. والثانية أمام الإمارات حين رد على مخاشنة مبارك فأخذ بطاقة حمراء .. ولكنه ماذا فعل حينها ؟ .. هل برر هل هاجم اللاعبين والحكم ؟ .. لا .. بل اعترف بالخطأ .. لأنه رد .. وهذه ليست من عادته .. بل حتى حين اعترف مبارك بالتمثيل على الحكم بعد أن اعترف بضربه لماجد بالكوع .. لم يستغل ماجد الموقف ( رغم أن غيره سيفعل ) بل أصرّ على اعترافه بالخطأ .. لأن اللاعب لا يرد على الإساءة والخشونة والتمثيل وكل محاولات الاستفزاز .. إلا بالإبداع والإصرار والعزيمة والصبر .. وهذا ما وقع فيه ياسر .. ويجب أن ينتبه له ..

* فهد الهريفي مارس دوره كناقد في قناة رياضية وانتقد المدرب في عدم إخراجه لياسر في لقاء لم يكن فيه ياسر في مستواه المعهود .. فماذا حدث ؟! .. هل تقبل ياسر النقد لأنه لاعب مثله مثل غيره ؟ .. هل ترك الرد يكون في الملعب ؟ .. هل احترم الهريفي كلاعب وكناقد له تاريخه وخبرته ؟ .. لا .. بل مارس الرد وبقسوة في ( الإعلام ) رغم عدم إساءة الهريفي له .. الهريفي قبلها بمباراة امتدحه أكثر من غيره .. وبعدها بمباراة امتدحه مجدداً .. وهذا أكبر مثال أن الأمر ليس فيه تعمّد أو تقصّد .. وأن الناقد يحلل ما يراه داخل الملعب كل مباراة على حدة .. وهذا دوره .. واللاعب عليه أن يتفرغ للعب وتطوير مستواه مباراة عن مباراة .. وهذا دوره .. ولكن ياسر وقع في اللعبة الإعلامية ومارس أمور ليست من اختصاصه .. ولم تكن منتظرة منه أصلاً ..

هذه الأمثلة لياسر .. عليه أن يراجعها جيداً .. بينه وبين نفسه .. وقد تعمدت سرد هذه الأمثلة بالذات لأذهب به لأقصى اليمين .. وحتى يرى ياسر الأمور من منظار آخر .. غير الذي تعوّد عليه .. هناك دائماً أكثر من احتمال وتصوّر وقراءة للأمور والأحداث على ياسر أن يعيها ويحيط بها ويطرحها على نفسه عليه أن يحاول قولبة الأمور على روّية ليجد لها مخرجاً ( سلمياً وحسناً ) غير الذي كان يظنه ويخشاه أو أراد له الغير أن يعتقده !! ..

في الختام أقول ..

ما أجمل أن يحوز اللاعب على رضى جميع الجماهير والأطياف والميول ولكن ما يحدث من ومع ياسر يجعله بعيداً عن ذلك !! ..
جماهير الاتحاد والأهلي والنصر بل وحتى جماهير الأهلي الإمارتي والله أعلم بمن بعدهم سيأتي ( هل يعقل كلهم بدون سبب ) ؟ ..

راجع نفسك يا ياسر .. لماذا تكرهك جماهير الأندية ؟! .. هل لأنك تسجل أهدافاً ( أشكال وألوان ) في شباكهم ؟! ..
لا وألف لا .. ماجد كمثال سجل أكثر أهدافه في الاتحاد والأهلي والهلال ولم تكرهه جماهير هذه الأندية كما يحصل معك !! ..

إذن ابحث عن الأسباب .. وستجد أهمها في ( التعامل والسلوكيات ) داخل وخارج الملعب مع اللاعبين والجماهير والإعلام ..

ياسر عُد لنا كما كنت سابقاً .. عُد نجماً للجميع ..
ياسر .. عُد كما كنت لاعباً فذاً .. ياسر باختصار عُد ( لاعباً ) ..

تحية للجميع .. ولـ هداف كل التقدير ،،