المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 23/04/2009, 01:47 PM
في انتظار تفعيل البريد من قبل العضو
تاريخ التسجيل: 13/03/2003
مشاركات: 168
نرفزوني . . . . . . . . . . . . . . . . شماعة لا تليق بإنسان كبير

بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



قبل البداية :

عندما أكتب فأنا أكتب لنفسي ولك أنت يا من شرفتني بقراءة حرفي , وليس لآخرين غيري وغيرك

فاقرأه وأنت تتذكر أن أنت المقصود .




هناك حكمة تقول :

إذا كنت تعتقد أن المشكلة هناك, فهذا الاعتقاد بحد ذاته مشكلة .

معنى الحكمة :

أن الكبار ( الناجحون ) يتحملون مسؤلية تصرفاتهم ولا يبررون أفعالهم بشماعة , فهم يتذكرون دائما

أن لتميزهم أعداء , لذا لا يجعلون لهم فرصة , وكذلك يتذكرون أن هناك يشعرون أن تميز غـــيرهم

يعني نقص لهم .


حكمة أخرى :

يقول غاندي : إنهم لا يستطيعون انتزاع احترامنا لأنفسنا إذا لم نسلمه لهم .

ويقول إليانور روزفلت : لا شيء يجعلك تشعر بالضعة دون موافقتك إليانور روزفلت .




ولتوضيح الأمر أكثر تفضل هذه الصور الإيجابية :



الصورة الأولى :


قريش كانت تنادي الرسول صلى الله عليه وسلم : يا مذمم .

تتوقع ما هو رد الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ بكل تأكيد . ولا كلمة . هل تدري لماذا ؟

لأنه لا يرى أنه صلى الله عليه وسلم هو المقصود . . . . كيف ؟

عندما أراد الصحابة رضوان الله عليهم الانتصار له , منعهم ويسألهم ما بالكم ؟ فيقولون ألا تسمع .

فيكون الرد الحكيم منه صلى الله عليه وسلم : إنهم ينادون مذمما وأنا محمد .


أنظر قمة الثقة جبل لا تحركه الرياح .




الصورة الثانية :



بعض أعداء النجاح لديهم كيد قل من يفطن له . . يستفزون الإنسان الناجح بطريقة خفية , لينفعل ذلك

الناجح فيستغرب من حوله ردة فعله . فيفرح بها أعدائه فينطلقوا بها ليذيعوها . . . لكنها لا تنطوي على

عظيم كرسول الله صلى الله عليه وسلم . خذ هذا الموقف :

عن الزهري أن عائشة فطنت إلى قولهم , فقالت : وعليكم السامة واللعنة , فقال النبي صلى الله عليه

وسلم : " مهلا يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله " , فقالت : يا نبي الله ألم تسمع ما يقولون ؟ قال :

" أفلم تسمعي ما أرد عليهم ؟ أقول : عليكم "


لاحظ الموقف الذكي من رسول الله صلى الله عليه وسلم والهدوء والحكمة واستشعر الثقة واسمع النبرة

الهادئة . فهو صلى الله عليه وسلم كسب مرتين :

الأولى : فوت الفرصة على أعدائه فلم يغضب ويعنف , فيذهبون ليقولوا : سلمنا على محمد فشتمنا .

الثانية :أنه رد الإهانة بحكمة .




الصورة الثالثة :


موقف الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز رحمه الله في إحد المرات كان الخليفة في السوق فاصطدم برجل

فقال الرجل : أنت حمار .

فقال الخليفة : لا . ثم أكمل سيره .

فأراد أحد وزرائه تأديبه منعه وسأله ولماذا تريد تأديبه ؟ قال : ألم تسمع ما قال ؟!

فقال الخليفة الواثق من نفسه : لكنه سألني وأنا أجبته .


أخي / أختي : لو كنت مكانه ماذا ستكون ردة فعلنا ؟!! أترك الجواب لك .




الصورة الرابعة :


الأحنف بن قيس مشهور بالحلم , خاصمه مرة رجل وأكثر الشتم له وهدد الأحنف

فقال : يا والله لو أعطيتني واحدة ـ مسبة ـ لرددت عليك بها عشرا .

فقال الأحنف : والله لو أعطيتني عشرا لم تسمع مني واحدة .













قبل الختام :


لا نعذر أي إنسان كبير يبرر خطأ .

حكمة :

في حين أننا أحرار في اختيار أفعالنا فإننا لسنا أحراراً في اختيار الآثار الناجمة عن تلك الأفعال .



إضاءة :


اعتذر لا لكي تحصل على نتيجة معينة ولكن لأنك قد أدركت أنك أخطأت .



إضاءة أخرى :


إن قـــول ” أنا آسف ” وحده لا يكفي , إذا لم يصحبه تغيير في سلوكك



ضحايا الانفعال

http://vb.alhilal.com/showthread.php?p=11846959
اضافة رد مع اقتباس
   

 

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 12:36 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube