بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
تأمل أخي الحديث التالي :
بعث النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة الى يهود بني قريظه فقال : لايصلين احد العصر الا في بني قريظة .
مشى الصحابة وأثناء مشيهم في الطريق حان وقت صلاة العصر ، فقال بعض الصحابة لانصلي الا في بني قريظة لامر النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال اخرون : انما اراد النبي صلى الله عليه وسلم منا الاستعجال في المسير .
فبعض الصحابة لم يصلي التزاما بأمر النبي صلى الله عليه وسلم
وبعضهم صلى لأنهم رأو ان النبي أراد منهم الاستعجال ولم يرد أن يؤخروا الصلاة ......
مما سبق يتبين لنا احد اسباب الاختلاف بين المذاهب لبعض المسائل الخلافية .
اسباب الاختلاف : 1 - كل عالم من العلماء قد يفهم النص من الكتاب والسنة على خلاف الاخر ، فأفهام الناس تتفاوت .
2 - قد يكون الحديث الذي سمع به عالم لم يسمع به عالم آخر وهذا حدث كثيرا بين الصحابة .
3 - قد يكون الحديث ضعيفا عند بعض العلماء وقد يكون قويا عند اخر فيحتج به عالم ولا يحتج به آخر فيحدث الخلاف ، بناء على نظرتهم لرجال الحديث .
4 - اختلاف الظروف البيئية والعرفية للعلماء .
مما سبق يتبين لنا الاختلاف في الرأي الذي يحصل بين العلماء ..
نقطة استطرادية : ينبغي للشخص في حال المسائل الخلافية ان يستفتي من يثق في دينه وورعه وتقواه وعلمه ، خصوصا في مثل هذا الوقت الذي ينتشر فيه انصاف المفتين ،، فالواجب على الانسان ان يحرص على الفتوى ومن مصدرها .
وصلى الله على نبينا محمد .
راجع :
http://www.islamonline.net/servlet/S...=1122528600990
بعد اذن المشرفين