الأجواء في جدة قبل موقعة الحسم +حقيقة الوفاق الهلالي الإتحادي
 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد

هذا الموضوع كتبته للخروج من أجواء المباراة وهو هدية لمن يقراءهـ في هذا الوقت

بحيث يكون مستعداً لدخول الجو المشحون بعد ساعات قليلة ومن باب التغيير لا أقل ولا أكثر

فقد أتحفنا العديد من الأعضاء الكرام بمواضيع التحليل والتقديم للمباراة وظروفها واستعدادات كل فريق

لكن هذا الموضوع هو قراءة تاريخية للتنافس العنيف بين أهم فريقين بالمملكة في الوقت الحالي

بدأ هذا التنافس في العصر الحديث من لحظة المبادرة التي أطلقها الدكتور عبدالفتاح ناظر رحمه الله

وكانت عبارة عن وفاق بين الناديين فسرهـ البعض على أنه يتمثل بالمقولة الشعبية (( اليد اللي ما تقدر لها صافحها ))

أو على مقولة المثل الشعبي : (( من جاور السعيد يسعد )) فقد كان الإتحاد في ذلك الوقت يمر بسنوات عجاف

بالكاد كان يستطيع أن يتغلب على منافسه التتقليدي وجارهـ اللدود الأهلي .. وأتذكر حينها أن الإتحاديون احتفلوا

بفوز عادي على الاهلي بهدف واحد سجله اللاعب علي عشعوش في مباراة أقيمت على ملعب نادي الإتحاد

كان من ثمرات هذا الوفاق للإتحاديين بطولة كأس الإتحاد في موسم 1986م/1987م وأمام الهلال نفسه

ومن المفارقات الغريبة أن الهلال أهدى للإتحاد بطولة كل عشر سنوات بعد هذهـ البطولة

ففي موسم 1996م/1997م أهدى دفاع الهلال للإتحاد بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين على استاد جدة

وفي موسم 2006م/2007م أهدت الإدارة الهلالية نفس البطولة للإتحاد على إستاد الملك فهد الدولي

أما الشق الأول من الموضوع وهو الخاص بالأجواء الكروية في مدينة جدة فمن الطبيعي أن يطغى الشد العصبي

على كثير من الإتحاديين فهم يعرفون قدر الهلال وطريقة تعامله مع مباريات الحسم

كيف لا وهم الذين بحثوا عن الوفاق مع هذا الفريق البطل ليتعلموا منه سر المهنة في الوصول إلى المنصات

*************************

من مشاهداتي الخاصة :

* خلال اليومين الماضيين ارتدى مشجعوا الإتحاد قمصان فريقهم حتى في الصلوات الخمس بل وعلقوا الأعلام على
بيوتهم وبعض الأماكن العامة ربما في إشارة منهم للاحتفال المؤقت بالصدارة قبل أن يأتي الهلال ويسلبها منهم.

* في صبيحة يوم المباراة شاهدت العبوس وعلامات الضيق على وجيه جماهير الإتحاد وكأنهم يساقون إلى الموت.

* بينما كنت أنا وابني الكبير سعيدان ونضحك ولبست الثوب الأبيض والغترة البيضاء تيمناً بيوم العيد .

* أحد الأقارب ممن يميل لنادي الإتحاد وصف لي حالته النفسية طوال مراحل الدوري حيث يقول أنه كلما استيقظ
من النوم ينظر لجدول الدوري ليرى أين هو موقع فريق الهلال وهل اقترب من فريقه المفضل.

* في العشر سنوات الأخيرة لم يفز الإتحاد على الهلال فوز مؤثر سوى نهائي 2007م والذي كما ذكرنا أنه هدية
الإدارة الهلالية من خلال تصرفها بإرهاق الفريق .. وهي هدية عقدية كل عشر سنوات بمعنى أن موعدهم
مع هدية مرتقبة في موسم 2016م/2017م.

كل ما سبق هي حقائق تأريخية لا يستطيع أحد أن ينكرها والتأريخ لا يرحم

لكن لا يعني ذلك التسليم بالقراءات التأريخية فالإتحاد فريق مرشح للفوز اليوم أو على أقل تقدير التعادل

وبالتالي الظفر بالبطولة وحينها فإن الهلال لم يخسر شيء فقد بقي على وضعه الذي بدأ به في أول الموسم

وقد قال الأمير محمد بن فيصل الرئيس السابق لنادي الهلال نفس المقولة في العام الماضي

إذا فاز الإتحاد أو تعادل فسيبقى الوضع كما هو ولن يتغير شيء على الهلال

بينما لو فاز الهلال فإن الامور تنقلب رأساً على عقب


أخوكم : الكاتب النحرير
جدة ـ بوابة الحرمين الشريفين
الأحد 16 / 4 / 1430هـ

مشكور أخوي على مجهودك

ولي عودة ..

,,,,شكرا على الموضوع الرائع,,,,

<!-- / message --><!-- sig -->

موووووضوووووع راااع مشكور