.
القرآءةٌ بناءْ فِكري وثقافي .. إتسآعْ للعقول وراحةًٌ لها
يقول أحدٌ العلماءْ [ من أسباب نجاحي وعبقريتيّ أنني تعلمتٌ كيف أنتزع الكتاب من قلبه ]

صباح النور الذي يٌضيء بكِ ,
حضورًٌ مشرق .. لاتحْرِمينا ياجميّلة
.

عودة كما وعدت .

عندما أتحدّث عن القراءة فأنا لا أصنفها كهواية أبداً .. قد تكون هواية عندما تتوافق ممارستها مع الميول فيكتسب صاحبها مهارة القراءة
لكن بشكلٍ مطلق فهي فعل ضرورة .. سلوك واجب لا يمكن أن يكونَ فرض كفاية !
مثلها مثل كل الضرورات المُغيّبة جزئياً إلا عن فئات بسيطة كالرياضة مثلاً !
فهي صاحبة الفضل الأول في توسيع مدارك العقل البشري

لن آتي على ذكر مدى النقص و التخاذل المشترك من كافة العوامل بطريقة جعلت من القراءة فعل أبعد ما يكون عن القوميّة
أصبحت التظاهرات الثقافية تكاد تنحصر في معرض سنويّ أو ندوة ثقافية .. بدلاً من أن تكون مكتباتنا العامة تعج بمختلف الأعمار و الميول
العودة للكتاب ليست أمراً بالغ الصعوبة ما إذا ضمّنا القراءة في كل محيط نرتاده حتى المنتديات
لو أن كل موقع نرتاده يهتم بنادي قرّاء يكون واجهة له و تطرح أعمال لقراءة اسبوعيّة
و من ثم تبادل الآراء و غيره لكانت جزءً مهماً في عودة أو تحفيز الكثيرين
لا أتحدّث هكذا ليفهم البعض أنني على علاقة وثيقة بالكتاب , جميعنا مقصرين و أكثر لكن يكفي جداً أن هذا التقصير يزعجني , و يدفعني دائماً لمحاولة التخلص به بالإمساك بأي كتاب
فكل شيء جيّد فقط يحتاج إلى .. خطوة واحدة جادّة .

أود التعقيب على ما ذكره من سبقوني في ضرورة البدء داخلياً أولاً .. بشكل عام أنا لا أؤمن بهذا إطلاقاً
لا تدخل القراءة أبداً ضمن الأمور الاقليمية أو هذا أولاً ثم ذاك .. جميلٌ أن نعرفَ شيء عن كل شيء لكن أن يكونَ ذلك نابعاً من رغبة و من تمكّن الكاتب بغض النظر عن جنسه و ديانته و لونه

و شكراً مرة أخرى على ثراءِ الفكرة و المضمون

أهلاً عقد الياسمين

إطلاقاً .. المكتبة بشكل عام نافذة مفتوحة على العالم باختلافِ عقائده و أفكاره , كما أنّه في الكثير من المجالات فإن المؤلفات الأجنبية صاحبة ريادة .
أتحدث بشكلٍ خاص فيما يوافق ميولي بالقراءة فإن ما أقرؤه لكاتب لن يكونَ بالضرورة مستنداً على خلفية دينية بقدرِ استنادهِ على فكره و قدراته الإبداعية في مجالِ كتابته
فمثلاً لا أرفض شعر " س" الأجنبي لمجرد أن قصائده تتضمّن عبارات إلحادية و لا أفضل " ص " المسلم لمجرد هويّته الدينية
المفاضلة دائماً تقوم على قيمة المادة المكتوبة بغضِ النظر عن هوية الكاتب و تأثره الطبيعي سواءً بالبيئة أو الديانة
نفس الأمر ينطبق على جنس الكاتب .. امرأة رجل .. فهي مسألة نسبية بحتة تعتمد على الذائقة و احترافيّة الكاتب بغض النظر عن تفاصيل الهويّة