ياسر (لا يهمونك) والأخضر بدونك يكسب



أحمد المصيبيح

بعد مباراة منتخبنا ونظيره الكوري الجنوبي انتقدت الهجوم الذي تعرض له الاتحاد الآسيوي والحكم الذي أدار المباراة. وأشرت إلى أن القيادة الرياضية كانت صاحبة المبادرة في الهجوم عندما انتقدت الحكم وبشدة!.


.. ولكن بعد أن اجمع النقاد على أحقية «الأخضر» بركلة الجزاء التي أغفلها الحكم الياباني في شوط المباراة الأول أيقنت تماماً أن هناك أياد آسيوية تعمل على إيقاف المسيرة الخضراء بمباركة من اللجان المختصة بالاتحاد الآسيوي وكأني بهم يعملون على عرقلة تأهله للمونديال للمرة الخامسة، ولكنهم بإذن الله «يحلمون»!!.

ولأن المنتخب أعد فنياً ونفسياً للمواجهة الإيرانية بصورة ممتازة، لذلك كسب بعد أن حوّل الخسارة إلى الفوز رغم افتقاده لخمسة عناصر أساسية وهذه من أبرز الفوائد التي جنيناها بعد النقاط الثلاث، حيث بات الأخضر بمن حضر.. فكلما منحنا البديل الثقة فسيعطي بصورة أفضل من الأساسي ما يجعل التنافس مستمراً على نيل شرف اللعب أساسياً والمستفيد هو «الأخضر»!.

.. وبما أننا نعيش نشوة الفوز على إيران فإنني أذكر ونحن تفصلنا عن مواجهة الامارات 48 ساعة تقريباً بأن «الأخضر» يحتاج إلى إعادة توازن في النواحي الدفاعية وخصوصاً محوري خط الوسط، حيث بالغ رباعي الوسط في الهجوم فانكشف الدفاع كثيراً.. كما أن الكرات التي تردد من الكرات العرضية تشكل خطورة لعدم وجود محوري الارتكاز في المكان المطلوب.. إضافة إلى احتفاظ بعض لاعبي الوسط بالكرة كثيراً ما يعرضنا للخطر في حالة انقطاع الكرة وقد حدث ذلك كثيراً أمام إيران!.

.. ولا شك أن بسيرو دوّن ملاحظات كثيرة، ولكن الأهم هو أن يدرك اللاعبون أن المشوار طويل والفوز على إيران لا يكفي إذا لم نكرره أمام الامارات والكوريتين!.

نقاط خاصة

.. سيظل ياسر القحطاني نجماً كبيراً مهما حاولوا و«خططوا» ونفذوا، لأني أعرفه عن قرب، رجل صريح مع نفسه ودائماً ما يعترف بأخطائه ويعمل على تصحيحها أولاً بأول وسامح الله على من هلل وصفق وخطط ودبر وتشمت والحمدلله الذي كشف الأقنعة ووضع الأمور في نصابها الطبيعي!.

..ما أروع محمد نور وهو يصنع ويوجه ويوقد الحماس في نفوس زملائه بأسلوب الكبار.. وهنيئاً للكرة السعودية بالمهاجم القادم نايف هزازي..

.. الحالة النفسية والروح المعنوية التي كان عليها الأخضر لم تكن بفضل جهد بسيرو فقط فالأجهزة الإدارية عملت الشيء الكثير بقيادة الأستاذ محمد النويصر رئيس الوفد.. حيث نسي من «لعب» غياب الخمسة وضعف الآمال بعد الخسارتين واللعب بين أكثر من مائة ألف متفرج.

الكلام الأخير
الفوز لا يعني دائماً أنك الأول ولكنه يعني أنك أفضل من قبل!