17/07/2002, 08:22 PM
|
| عضو إدارة الموقع الرسمي لنادي الهلال | | تاريخ التسجيل: 13/08/2000 المكان: قلوب الأحبة فى شبكة الزعيم
مشاركات: 13,348
| |
البلاء [c]قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
عجبا لأمر المؤمن ان أمره كله له خير ، وليس ذلك لأحد الا للمؤمن ان أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ) و يدل على أننا في هذه الحياة في معركة طويلة الأمد وأن هذه الحياة محفوفة بالشدائد ومملوءة بالمحن يبتلى الانسان فيها بالأمراض والأسقام وقد يفقد حبيبا أو قريبا أو مالا أو ولدا فهي كما قال الشاعر:
جبلت على كدر وأنت تريدها
صفوا من الآلام والأكدار
وفرق بين المؤمن وبين من اصطفاهم الله لرسالته ومنهم أولو العزم فهؤلاء أشد الناس بلاء
لأنهم يقومون بواجب الدعوة الى الله تعالى فيقف في سبيلهم أهل الطاغوت ويلحقون بهم الأذى فاذا أرادوا الحق وقف أمامهم أهل المنكر منهم الأنبياء المرسلين مثال على ذلك قصة آدم مع ابليس وابراهيم مع قومه وموسى مع فرعون قال تعالى (( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ) وقوله تعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين) فهولاء تعرضوا للايذاء مع انهم لم يطلبوا من حطام الدنيا شيئا ؟ ومانقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد .
وأنه كلما درج الانسان في معارج الكمال انتابه من البلاء كما قال الرسول عليه السلام حينما سئل أي الناس أشد بلاء؟ قال عليه السلام : الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه فان كان دينه صلبا اشتد بلاؤه وان كان في دينه رقة ابتلاه الله حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يمشي على الارض وما عليه خطيئة.
ثم أن المؤمن لا يجزع و لا ينهار أمام الشدائد فالجزع والضعف أمام الشدائد صفات المنافقين والكافرين على هذا المعنى بقول الله تعالى : (( ولئن أذقنا الانسان منا رحمة ثم نزعناها منه انه ليؤوس كفور
أما المؤمنون الصابرون فيقولون ( قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى
وكيف لا يصبر المؤمن على بلاء وهو يقرأ ويسمع قول الله تعالى أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا متى نصر الله ألا ان نصر الله قريب
ثم أن كل المصائب تهون الا المصيبة في الدين ، ولذلك كان دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم : (( اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا و لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا
وأن بعض السلف كان يقول : ما أصابتني مصيبة في دنياي الا رأيت فيها ثلاث نعم :
أنها لم تكن في ديني
وأنها لم تكن أكبر منها
وأني أرجو الثواب عليها [/c] |