نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - ((((((((((((( شخصية الكذاب ))))))))))))))))

((((((((( .....الكذاب.....))))))))

الكذب صفة شخصية تتسم بالفردية، والكذاب يلجأ اليه ليغطى فعلا شائنا لا يقبله الناس، وربما يفعل ذلك لينجو بفعلته من المساءلة القانونية، واحيانا لاغتصاب ما ليس حقا له فيكتسى كذبه ببعد آخر هو التزوير.. والكذاب ليس مضطرا لتبرير كذبه اذا كان من اهل القوة والنفوذ، لان ثروته وسلطاته كفيلة بتجميل اكاذيبه القبيحة فيبتعلها الناس او يضطرون الى ذلك، وربما يجد الكذاب من يتملقه وينافقه ويمتدح صدقه الناصع، وفي هذه الحالة لابد ان له مصلحة ما في ترويج الكذب وتصديق الكذاب، مثل هؤلاء الذين صدقوا مسيلمة وسجاح مدعي النبوة واشهر كذابين في التاريخ العربي.

والكذب احد آيات المنافق الذى يبطن غير ما يعلن، وهو أفدح من القتل والزنى وشرب الخمر، واذا انتقل الكذب من مستوى الافراد الى مستوى الامم والشعوب، فاننا نتعرف فورا على تحالف للكذب والنفاق وتوابعهما من أخلاق السفلة مثل الغش والتزوير والتدليس والخداع، وبالضرورة القوة الغاشمة التي يتسلح بها الكذاب ليفرض كذبه على الغير ويجعلهم يصدقونه خوفا او طمعا.. بهذه المواصفات نتعرف على ما يمكن ان يسمى عولمة الكذب، أى لجوء الاقويا لفرض ادعاءاتهم واكاذيبهم بالقوة، مع قناع هش لا يستطيع ان يخفى حقيقة الكذاب او يجمل وجهه القبيح على مستوى العالم كله.

على ان الكذب لا جذور له، والكذاب لا يستطيع ان يمارس اكاذيبه ويخدع كل الناس طول الوقت.. دائما يأتي وقت الحساب والمساءلة بحقيقة تفقأ عين الكذاب فيصبح اعور، ووقتها لا يكون بحاجة لتبرير اكاذيبه بعد ان انفضح واستبدل الحياء بالوقاحة.

والصادقون وحدهم هم القادرون على مقاومة الكذب ومن يمارسه من الكذابين والمنافقين بشرط واحد: ان تتخلص قلوبهم من الخوف وان يستبدلونه بشجاعة من يقدر على دفع ثمن الصدق وسداد فواتيره حتى من دمائهم.. اما اذا خافوا فسيظلون طوال العمر يتجرعون كؤوس الكذب.. والمذلة!

=== تحياتي لكم ===