فرضية الإعتماد على النفس... - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

Y-G-Y · #1 30/03/2009, 01:24 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني اعتقد قد اشبع هذا الموضوع طرحا ولاكن بماأنه ظهرت نتيجة إيجابية قد تستلزم منا التوقف للحساب حول بعض الامور التي ادت الى هذه النتيجة ...

طبعا المحنة التي مررنا بها وهي الاخفاقات الخضراء والتي جعلت الشارع يصرخ غضبا وحرقة على هذا المستوى من بداية التصفيات الى بطولة كأس الخليج والتي قدمنا فيها مستوى طيب ولاكن ليست بمقياس لكون اغلب المنتخبات وبصراحة ضعيفة ولايمكن ان تقيس عليها بمستويات المنتخبات الأخرى إلى ان وصلنا ملعب أزادي ..

فمن بداية التصفيات كان لدينا المدرب ناصر الجوهر والذي يفتقد في تكتيكه الى اللعب الشامل وتوظيف اللاعبين حسب ماتقتضيه المباراة فنجد في مباراة إيران الأولى وفي مباراة كوريا والتي كانت على ارضنا كان اللعب مبعثرا ولم نجد تفكيك للدفاع او عمل هجمات مرتدة تعتمد على تخطيط مفاجيء للخصم وإنما عمل إستلام وتسليم وإيصال الكرة إلى ملعب الخصم وبعدها تعود علينا بهجمة مضادة .

طبعا واجهتنا صافرات ظالمة من حكام المباراة وعدم إعطائنا حقنا في بعض الأخطاء التي لم تحتسب إلى درجة انه نمنع من ضربة جزاء ونفقد لاعب في الوقت الصعب بكارت ظالم إضافة إلى غيابات اهم اللاعبين بسبب الإصابة .

السؤال هنا هل في البطولات السابقة تظلمنا من التحكيم ومن سوء إدارة المباريات أو من سوء إختيار الحكام ؟؟

أنا متأكد بأن الإجابة ستكون بالنفي القاطع .

لأنه كنا إذا خسرنا في أحد المباريات نعلم أنه لدينا أخطاء في الملعب أما في اللاعبين أو في المدرب لأن المباراة 90 دقيقة أو تزيد حسب نظام المباراة ونسبة أخطاء الحكام تعطى نسبة ضئيلة لا تتعدى ضربة جزاء او كارت أحمر .

نحن لدينا مشكلة صراحة في إدارة المنتخب وأعذروني إذا ذكرتها بعينها لأننا لدينا لاعب بحجم محمد نور ولم نستفد منه إلا في هذه المباراة لأسباب نجهلها ومافعله في مباراة إيران من لعب أشبه بالسحر الأوروبي تمريرات وصناعة لعب من نوع متطور وكذلك إكتساب لاعب للأخضر مثل محمد نامي كظهير أيمن وإستطاع الحصول على أفضل لاعب في المباراة كل هذه الامور تجاهلها الجميع ولم تثبت لهم القاعدة إلا في هذه المباراة أن الخبرة والكفائة مطلوبة في المباريات الصعبة .

وفي مباراة إيران تخطينا حاجز الظلم التحكيمي بتوفيق الله سبحانه ثم بفضل قوة أداء اللاعبين بفوارق كبيرة أهمها وجود لاعب منظم في الملعب مثل محمد نور ونجومية هزازي والشمراني وبشير في الهجوم اللذين كانو متابعين مع كل كرة تسقط عليهم من صانعي اللعب هنا يتضح ان التحكيم يصبح دوره غير مهم عندما لا تحسب لك ضربة جزاء لأنك تستطيع الوصول للمرمى وهذا بيت القصيد .

توفر وسط ناري وهجوم لا يهدأ تصبح المهمة سهلة ولو كانت في أرض الخصم ولكن عندما لا تستخدم قوة لديك وتحاول أن تسنخدم قوة أقل كفائة منها فستجد إختلاف قد ينعكس عليك سلبيا في المباراة .

الأخضر لم ينتصر مصادفة وإنما لعبا ونتيجة شهد لها الجميع لوجود المدرب بوسيروا الذي قاد المباراة بحنكة ولوجود لاعبين أكفاء في المراكز المهمة التي صنعت الفوز والتي أختارها بوسيرو كأسلحة قتل بها 100 ألف متفرج .

انا من الأن لم أعد خائف من التشكيلة ولن أخاف من التحكيم لأن لاعبي المنتخب نجوم فمادام خلفهم مدرب ناجح فهم قادرون على عمل المستحيل ولو في أرض المستحيل .

أجمل فرحة لما تشاهد لاعبي الأخضر يفرحون بعد المباراة وهم في أرض الخصم هنا هي رسالة مرعبة لكل من سيواجهنا مستقبلا .