26/03/2009, 12:06 AM
|
 | كاتب هلالي مميز | | تاريخ التسجيل: 06/04/2006 المكان: بين أوراقي القديمة ..!!
مشاركات: 1,155
| |
|
من القلب .. أنجـــو بنفسك..!!
من القلب.. أنجـــو بنفسك ..!!
كغيري لم أرغب أن أخوض فيما ليس لي به علم .. لكن نصيحــة يجب أن تكون حروفها بارزة لكل من ترك العنان لقلمه يشطح حيث هواه .. بل دعوني أقول أنها رسالة من قلب تمنى الخير لغيره كما تمناه لنفسه .. فمروا على حروفي فأظن الخير بين سطورها نفعني الله وأياكم بها ..!!
من تتبع عورات الناس بلي في نفسه وماله وأهله وعرضه .. ومن أفلت العنان للسانه ينهش في لحوم مسمومة كان الجزاء من جنس العمل .. والكيس من ألجم هواه وترفع عن أعراض المسلمين وتتبع عوراتهم .. واي خير نجده في الخوض فيما لا علم لنا به .. وإن علمنا وجب أن يكون الظن الحسن سرج أنفاسنا .. ألم يقل الأمام احمد رحمه الله ( أظن بالعبد خيرٌ وهو من أهل الشر خيرٌ لي من أن أظن بأهل الخير شر وهو من أهل الخير ) منطق سلامة تتقزم تحت حروفها كل عبث وشطحات الهوى .. !!
فقد يكون بين دهاليز هتك الأعراض مالا نعلمه .. فنكون عونا للشيطان على من أمرنا بحفظ ستره .. محن تشرق وبعد برهة تكون هناك في المغرب دونت حروفها في صفحات لوح لا يبيد ولا يظل .. فما كنا نظنه شرٌ محض قد يكون بين أوراق القدر ذروة الخير .. وقد تخبئ الأقدار بين سطور ما يسعدنا كارثة تحط رحالها بين خراجنا .. ولا يعلم الغيب إلا العلي القدير .. فسبحان مصرف الكون وهو على كل شئ قدير ..!!
وكل ابناء آدم خطاء وخير الخطائين من عاد الى دموع الحزن يطهر بها آلمه .. وكم من باكي في الأسحار يشكو قسوة الظلم .. وكم من مسرف على نفسه رفع الله قدره ساعة ندم ولذة توبة .. وأغلاق باب الرجوع بالمتاريس تجني نمارسه بحق سنة الله في خلقــه .. فوحده من شرع ووحدة من يفرح بتوبة عبده .. ووحدة من يجيب دعوة المظلوم حين تكالبت عليه المحن وقسى عليه طيش الكذب .. ووحده من يعلم السر وما أخفى .. فتبارك الله العلي العظيم ..!!
وكم عبدٍ خلناه مجرما نجلده بالنهار .. وهــو مظلوم رفع الله شأنه .. وكم من نفس رفعنا شأنها وبين الحجب كان شره مستطير .. لنكون بطيشنا وضعف أدراكنا طريقا نرسمه لأنفسنا نذوق مر طعمه حين يكون بين أهلينا .. والجزاء من جنس العمل .. فما حل بغيرك قد يكون ذات يوم بين أركان بيتك .. والعاقل خصيم نفسه .. ومن فضح ستر مسلم فضح الله ستر على رؤوس الأشهاد .. ولا حول ولا قوة ألا بالله ..!!
ومن فرح بزلة مسلم فرح غيره بزلته .. ومن ستر عرض أخيه كان ستره أحفظ وعرضه أصون .. ومن ترك مالا يعنيــه واشتغل بعيبه فاز بخيري الدنيا والأخرة .. ومن شمر عن ساعديه يقذف هذا ويسب هذا كان عمله وبالاً عليه حين لا ينفع الندم .. ليخسر خسراناًًًً مبيناً .. وهو من فعل وهو من زرع .. ولا يندب حظه ساعة جني الثمر ..!!
بالله عليكم .. أحفظوا أنفسكم وأهليكم قبل أعراض غيركم .. وأياكم ونتن الشبه .. فهي هوى يوقدها الشيطان ساعة فرصــة فلا تمكنوه تلابيبكم فيسوقكم الى ما اقسم أن يفعل بكم .. فرص يتحينها ولن يتركها تمر مرور السحاب .. ولا منجى منها ولا خلاص إلا ( من ذب عن اعراض المسلمين ذب الله عن عرضـــه )
احـفظ لســانك أيهـا الإنســـــان .. لا يلــــدغـنـــك إنـــه ثعــبـــان
كـم فـي المقابر مـن قتيل لسـانه .. كـانت تخــاف لقـاءه الشــجعان
وسعدا لمن جعل بين عينيــه ( لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم ) وليتك تتأمل هذه الصوة البشعة فلم يوكل الأمر للملائكة بل لأنفسهم التي أجرمت بحق غيرها ( فقلت: يا أخي يا جبريل ، من هؤلاء..؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس وينالون من أعراضهم ) فهم من نهشوا لحوم غيرهم في الدنيا لتكون لهم في الأخرة ينهشون لحومهم ..!!
( من أكل برجل مسلم أكلة .. فإن الله يطعمه مثلها من جهنم ) وهل نطيق ذلك بالله عليكم .. عني لا ورب الكعبـــة ؛ فاللهم ألهمني جادة الصواب حين نفث الشيطان ووسوته .. واجعلني ممن يسمع القول ويتبع أحسنه .. واحفظ بحرفي أعراض المسلمين واجعلني قائما بالقسط أنك جواد كريم .. والله من وراء القصد .
ابو عبدالعزيز
|
الوضع العادي
