بسم الله الرحمن الرحيم

المتتبع للرياضة السعودية بعد وفاة المرحوم له بإذن الله الأمير فيصل بن فهد يجد أنها حققت بعض الإنجازات نتيجة الخطط والمنهج المعد مسبقاً والذي استمرت عليه لفترة ليست بالقليلة بعد وفاة الأمير فيصل .

وانتهت تلك المرحلة وبدأنا في مرحلة جديدة تتطلب خططاً ودراسات وأنظمة جديدة تتناسب مع المرحلة الحالية المختلفة تماماً عن العهد السابق في ظل أنظمة الإحتراف وما تتطلبه المرحلة الجديدة .

وظهرت علينا الخطط العلمية ( الموكوسة ) والتي بدأت تنخر في جسد الإنجازات الرياضية التي تحققت سابقاً ورأينا كيف بدأت إنجازاتنا الرياضية تتهاوى واحدة تلو الأخرى وعلى كافة الأصعدة في ظل مكابرة غريبة بأننا نسير في الطريق الصحيح وفي ظل ( إرهاب ) رياضي غير مسبوق لكل من يتجرأ على نقد أي خطوة يتم اتخاذها أو حتى أي شخص ينتمي للجهاز القائم على رياضة الوطن حتى ولو كان فشله أوضح من الشمس في رابعة النهار إلا أنه يظل هو الشخص المخلص والقدير وأفضل من غيره من ( أشكاله ) مليون مره !

بدأت الإختراقات لهذا الجهاز من كافة الجهات مما نتج عنه قرارات أعجب من العجب وبدأنا نرى المحاباة والمجاملة تتكرر يومياً وفي المقابل الظلم والجور في القرارات للبعض الآخر حتى بتنا ندرك أن كثيراً من القرارات التي نراها أصبحت تتخذ في المجالس و ( الاستراحات ) الخاصة ليلاً وتطبع فقط على الأوراق الرسمية صباحاً .

بإختصار تغيرت المرحلة ولم تتغير ( العقول ) ودخلنا عالم الإحتراف بفكر غريب أصبح فيه اللاعب مثل جمل في معصرة بدائية للزيوت يتم تغطية عينية وعليه اللف ليل نهار دون توقف .
الاحتراف لدينا ياسادة و وفق الخطط العلمية ( الموكوسة ) أن اللاعب المحترف ماهو إلا ماكينة مصنوعة من الصلب وليس له أي حقوق من حقوق بني البشر .
أرهق اللاعبين بعدد البطولات التي ننفرد بها عن العالم ونصّر على استمرارها لأسباب ليس لها أي علاقة بالرياضة إضافة الى مشاركات المنتخب ففقدنا جميع البطولات التي شاركنا بها نتيجة هذا ( العك ) .

وليت الأمر وقف عند هذا الحد ، بل أنه على مايبدو أن من أهم الأولويات في هذه الخطط العلمية هي عدم حصول أي نادي على أكثر من بطولة في الموسم الواحد ؟
فمن يتجرأ على التفوق والانفراد عن البقية يجب محاربته ولا مانع من تدميرة إن لزم الأمر سواءً كان هذا النادي يمثل نفسه في المنافسات المحلية أو يمثل الوطن في المشاركات الخارجية المهم أن البطولات ( عطيّه ) من هؤلاء القوم ويجب أن توزع بالتساوي وليس مهم تشريف الوطن !؟
وإن كنا ندرك هذه الحقيقة المرة إلا أنها كانت أكثر وضوحاً عندما أتت من معلّق قناة الجزيرة لسبب بسيط أنه تحدث بحرية بعيداً عن ( الإرهاب ) الرياضي .

***************

جمهور الهلال و طارق التايب


**************


في تقرير سابق لإحدى الصحف وصفت فيه جمهور الهلال بـ ( العاطفي )
وأظن أن ذلك التقرير أصاب كبد الحقيقة . فما نقرأه يومياً من بعض الأعضاء من مواضيع نشعر معها أن طارق التايب هو من صنع الهلال !
وأن رحيل طارق عن الزعيم سيؤدي إلى إغلاق النادي لأبوابه والعزوف عن البطولات والتفرغ للبكاء على أطلال طارق التايب ! ونسي هؤلاء أو تناسوا أن طارق التايب نال من الشهرة والمجد بالتحاقة بالزعيم أضعاف ماناله خلال مسيرته الرياضية كلها ، فالهلال هو من صنع التايب ياسادة وليس العكس .
هذا الكلام لا يقلل من طارق التايب ولا ننكر أنه لاعب جيد ولكن الهلال لم ولن يتوقف على لاعب بعينه مهما علا شأنه .
قلت هذا الكلام بعد أن لاحظت أن الغرور والتعالي بدأ يدب في نفس طارق التايب فتصريحاته الأخيرة عندما قال بالحرف الواحد ( الهلال لايستطيع أن يستغني عنّي لأنهم يعرفون من هو طارق التايب ) وفي مقابلة أخرى قال ( الهلال هو من يبحث عن طارق التايب ) !
و بودي أن أهمس في أذن طارق وأقول : تذكّر أنك تتحدث عن الزعـــــــــــيم ياطارق .
وما دعاني أيضاً لهذا الكلام هو ماحدث من طارق مع اللاعب الخلوق رادوي في مباراة الفريق الأخيرة وأتمنى ياطارق أن لايكون مافعلته بدافع الغيرة من تألق المحارب رادوي ( لدي معرفة تامة بما حدث ومن أحد لاعبي الفريق ) .


************

بيدي لا بيد عمر ياجمهور الهلال !

*************

الأحداث الأخيرة التي عصفت بالفريق بعد تحقيق كأس ولي العهد كفيلة بتدمير أي فريق وهبوط روحة المعنوية ومع هذا رأينا كيف أن الزعماء قهروا كافة الظروف وأثبت اللاعبين أنهم أبطال رغماً عن أنف خفافيش الظلام ، خاض الفريق مباريات في قمة الصعوبة وكان التعادل فيها إنجاز في ظل هذه الظروف فغيرهم هزموا بالأربعة والخمسة بعد إقالة أجهزتهم الفنية بطوعهم فما بالك إن كانت الإقالة قسراً كما حدث للزعيم .
ومع كل هذا رأينا البعض من الأعضاء هداهم الله يبدعون وبتلذذ في النيل من بعض اللاعبين بل الفريق بأكمله وأصبح الأغلبية منظرين بل مدربين بين ليلة وضحاها فهذا اللاعب فاشل وذاك منتهي الصلاحية وهذه الخطة عقيمة وذلك المدرب جاهل ويحتاج الى أخذ دورات تدريبية عند بعض الأعضاء !
أصبح ( الكيبورد ) في أيدي بعض الأعضاء يفعل أكثر مما فعله أعداء الزعيم ولا أقول منافسيه لأن التنافس الشريف خارج عن قاموس أولائك المتربصين بالزعيم واللاحثين وراء البطولات بالطرق الدنيئة .

قليلاً من الحكمة اخواني لكي لا نصبح بدون أن نشعر أداة في يد الغير و وفق مايخططون له من تدمير زعيمنا .
لنكن عوناً وسنداً للفريق في هذه المرحلة بالذات فمهما بلغ انفعالنا وغضبنا وحرصنا فثقوا تماماً أنه لن يبلغ الجزء اليسير من حرص القائمين على النادي .

اتركوا أي نقد حالياً للاعبين رجاءً فلم يتبقى على نهاية الموسم الا اليسير وعندها افعلوا ماشئتم فما يفعله البعض حالياً يهدم ولا يبني فلن يقدم أو يؤخر في أي قرار حالياً .
وعلى الجميع أن يدرك أننا في مرحلة حرجة جداً .

تحياتي للجميع ....