نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - الزهور الشوكية لا تفوح طيباً ، لكنها تبهر ناظريك .. لنستعيد قوانا بالأمل ..

اذكر انني كلما مررت على زهور شوكية تذكرت الواقع بكثير من الصور..

كم مرة نرى الجمال فنقرر خطوات مستقبلية لأجله ..

وكم مرة مررنا برونق وكلام منمق واتخذنا قرار لأجله ..

وكم مرة تسلطنا على الظاهر لأجل إعجابنا وذهولنا بروعته..

والحقيقة إنها خدعة كبيرة عندما يأسرك الشيء الجميل ولا تستطيع لمسه فأنت

ملسوع بشوكه حتماً ..

ومصدوم بالقرب منه واقعاً ، فالزهور الشوكية جمالها يأسرك ومنظرها يبهرك ..

ولكنك لن تستطع حتى لمسها ، فالجميل لا يكتمل .

فأنا منذ فترة ليست بالقصيرة كلما حاولت ان ارفع عيني للسماء يسوء حظي ولا اجد

الهلال مكتملا..

لا اعلم من حجب اكتماله ، رغم يقيني بوجوده هناك في تلك السماء الزرقاء وظلال

السحب البيضاء الكثيفة ..

الا انني مازلت انتظر تلك الفرصة التي تسنح لي لمشاهدته عن كثب ..

لأن مشاهدت اكتمال الهلال تحسسك بوخز اسفل عينك تعشر معها بإنقباض

عضلات قلبك فرحاً ويكسو وجهك الساطح انعكاسات منظره المهيب ..

مازلت ابحث عنك ايها الهلال ..

فأنا مازلت اذكر عندما كنت أرسم لوحتي ألماً أسطره على سطح الغبار ..

ومازلت اذكر طلتك البهية عندما انظر للسماء ..

مازلت اذكر انشقاق الأرض وامتعاضها منهم جراء انتظارهم الدائم لبوزغك كل

مره ..

ايها الهلال سأظل أبحث عنك، سأظل أكتب ما تعالت في الفضاء حروف أدمعنا

الأبية ..

فأنا مازلت لم أنتهي ولن أنتهي ..

فقد هاجرت فوق الريح أبحث في زواياك و أُسائل عن هويتك المفقودة .

فهل سأجدها قريباً ؟

لنستعيد قوانا بالأمل !

اتذكر حديثاً لأحدهم قال فيه أن لكل إنسان أمل ينشده، ومعنى رائع يتمثل به،

هذا الأمل هو الحافز القويّ للنفس نحو الأمام، ومتى خبا نور الأمل،

وتضاءل إشعاعه، دب اليأس إلى قلوبنا، وتسلل الرعب إلى مستقبلنا،

فيا أيتها الورقة الأخيرة من بقايا أملنا إني أستجدي كل بقايا القوة والعزم والكبرياء

فيك، لتكوني أملا مشرقا يضيء لنا دروب الحياة أو ما تبقى من الحياة!

لذا سأظل أجاهد من اجلك ايها الزعيم لعلك تعود ويقيني أنك ستعود .

رياح عاتية ..

الهلال لم يكن بذلك السوء، لكن ليعلم بنو هلال بأن طريقهم صعب جداً فإن لم تكن تقاوم بأكثر مما لديك فلن تصل إلى ماتصبو إليه، لأن الطريق لن يكن مفروشاً بالورود، فأحذر الشوك !

على الهلاليون ان يزيحوا عباءة كوزمين عنهم، لأنها اصبحت بالية وقديمة ولم تعد براقة، وليبحثوا عن عباءة أخرى تليق بهم، ويستطيعون من خلالها ان يكتشفوا الهلال من خلالها.

متى ماظن بعض لاعبي الهلال بأنهم سيجلسون في مراكزهم حتى وهم في اسواء حالاتهم، ولم يجدوا من يبعدهم أويعيدهم إلى جادة الصواب، فحينا اخشى من اختفاء الهلال إلى الأبد.

لو لعب اغلب لاعبو الهلال بروح هوساوي وقتالية عزيز وابداع التايب، لأصبح الهلال فريقاُ لايشق له غبار ولن تجد من يقف بطريقه مهما كان وسيكون.

الهلال الأن بحاجة لوقفة صادقة من جمهوره الكبير، فلا اعتقد ان مايقوم به بعض محبي الهلال صحيح وهنا اعني الانتقادات القاسية للاعبين بعينهم، فأكثر مايحتاجنا به الهلال اليوم هو الوقوف معه، لا مانع ان ننتقده لكن لايعني ان نسيئ لبعض الاعبين، فهم منا وسيظلون كذلك ، وأملنا ان يعيد السيئ منهم حساباته ويعود ويبقى المميز اكثر تميزاً، وكل هذا بدعمنا الدائم لهم.

الى اللقاء