عزيزي القاري : هذه القصة هي الجزء الاول فقط ..... غير الكامل
لا تضيع وقتك بقراءتها..... وستجد القصة كاملة التي اضفتها مؤخرا في ذات منتدي المجلس العام
تحت عنوان : الشغالة فاطمة الصومالية الهاربة الصابرة ( القصة الكاملة )
ولذلك جرى التنوية .... وتقبلوا اعتذاري وتحياتي
ولا تحرمونا من ارائكم القيمة حول الموضوع
لله درك يا فاطمة ...... والله انك سوبر ستار نادر لقهر الصعاب
مرارة قصتها حقيقية لحد تتمنى ان ما تسمعه خيال لا الواقع
فاطمة الصومالية امرأة في نهاية العقد الرابع من عمرها و متزوجة مرتين ومطلقة مرتين
لها من الاولاد خمسة الا ان نصفهم الاول في الصومال لا يعرف نصفهم الثاني في السعودية
فاطمه لم تدرس في الجامعات الا انها مدرسة كبرى في جبروت الصبر والتحمل
صامتة وهادئة ومطيعة دائما ...... الا ان عينيها تكشفان عن بركان يثور في داخلها
قصتها لا تشابه قصصنا..... وهمومها واوجاعها نار لا تنطفى في ليلها ونهارها
احلامها صعبة المنال والتحقيق رغم بساطتها ونبل غايتها......الا انها على الله بغير بعيدة
فاطمة تكسب لقمة عيشها من خدمة المنازل واروقتها بين روائح مطابخها وحماماتها
وفوضى ادراجها و مجالسها و مزاجية ساكنيها وزائريها
بدأت قصة فاطمة حينما اجبرها والديها على الارتباط الزوجي بمن لا تحب في بلدها
الصومال فبلعت فاطمة غصة النكبة على مضض وسلمت امرها لله و توالت ايامها مع زوجها
بين ملل وغضب وسعادة ثم رزقت بمولودتها الاولى ثم الثانية و كشفت لها الايام معدن زوجها الذي لا تعرف المسؤولية الى عقله وقلبه طريق
وانفاقه على منزله بالكاد يسد رمق الطفلتين وزوجته
عدآ عن غيابه الطويل عن البيت وكأنه ضيف ينتظر ان يكرم في داره ؟؟؟؟
ولم تفلح صيحات فاطمة في وجهه و وجه اهله واهلها وباء دفاعها عن بيتها بالفشل بل امتدت الازمة لصدامات عنيفة طالت كرامتها وجسدها لتتوج بالطلاق الثلاثي .
هذه المرة لم تستسلم فاطمة لوجعها و لتميحات اهلها بعدم مسؤوليتهم عنها وعن بناتها رغم
انهم الجناة الحقيقين عليها، فعزمت على ان تستقل بقرارها وبحريتها لتستطيع تربية بناتها دون
ضغوط ، الا ان جهودها بأت بالفشل لعدم قدرتها على الانفاق و لضيق فرص العمل في
مدينتها التي تعمها فوضى السلاح وعصابات النهب و القتل و توقف النشاط الاقتصادي ،
علاوة عن انها لا تتقن من المهن سوى ان تكون أم لبناتها، و دارت بها الافكار ودارت بها
الايام لتجد نفسها فريسة امام سمسار من مدينتها ليقدم لها فيزا عمرة الى السعودية للعمل
كخادمة في المنازل وبين شد وجذب وبين حلم الاستقلال و حلم الامان لغد افضل، وافقت
فاطمة على السفر وأستدانت ما تبقى لاسرتها من فتات المال ومن تحويشة العمر و من
المتعاطفين وحزمت حقائبها تاركة خلفها ابنتين في السادسة والسابعة من العمر، و دعتهما بحرقة وكانها تفقد ضلعين من اضلاعهما مازال مكانهما فارغا ...........
( الجزء الاول )