على ضفاف اليابسة كنت أنا البحر
كانت اليابسة تكسرني كلما أرتميت عليها مدا
سفن الحقائق كلما أخترقتني وفرقت أمواجي وقفت حائرة
هل مرت علي تلك السفن أم أني واهمة؟؟؟
إقتربت السفن من المرفئ لكن كانت هنا الصدمة
فالسفن كانت حقيقيه لكني لم أسأل من قبل عن ماهيتها
أحببت السفن رغم أنها فرقت بين أمواجي لم أكن أعلم أن تلك السفن تحمل خطيئة القنابل والبترول
حين تقاذفت الحقائق التهم دمرت هيكلها المتهالك
فلوثتتني ومات جراء ذلك ماتبقى من كائن حي بأعماقي
لم تستطع روحي المقاومة فلاشيء يعالج خطيئة الحقائق
وإلا لم أسموها حقائق كان كل شيء واضح أمامي
أنا لم أسأل وثقت في الرمل
لم أتوقع يوما أن المرفئ الحلم سيخون البحر
لم أسمو البر بالأمان ولم أتهموني بالغدر
الرمل صرخ في الموجة قائلا أخبرتك أننا أصدقاء
موجتي أنكسرت حين أستمعت لتبريره المرير
ألم يسمعها كلمات الغزل والحب يوما
أعتاد الرمل مداعبة أقدام المارة مداعبة الرياح
والعزف على أوتار موجة صادقة والقسم أنه لم يتذوق ماء قبلها
بينما مياه السحاب أحالته وحلاً ومستنقع سبخ
حين تلوثت أعماقي بأكبر خيانه في التاريخ
بخيانة البر للبر
وحين تقاذفت الحقائق حممها لتلوثني بخطيئة اليابسة
أتهمت بأن غدري هو المتسبب في تكسر الحقائق
فكل بحر غدار وليست كل موجه صادقة
حتى النوارس ماتت حين تجرعت مر الحقيقه من أعماقي
مع ذلك بقيت في صبري وهدوئي إبتلعت أمواجي بحسرة
أستسلمت للموت ..
لتلويث الحقائق لصفائي وإتهامي بأني من عكرها
لايهم من المذنب ومن الغادر البر الذي أرسل السفينه
أم البحر الذي قتل جراء تلويث طهره بعار أعماق اليابسه
كل مايهم أني غرقت في أعماقي ولم أنفض عني تهمة الغدر
فقد غدرت بنقائي حين سمحت لحبات الرمل التسلل بين أمواجي
ولم أخلص لصفائي حين أغرقت سفن الحقائق وتركتها تقتلني
بالحب والإشراق