17/03/2009, 01:30 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 12/04/2006 المكان: الريآض
مشاركات: 349
| |
..* أنــــا & قــــلــــبــــي *.. .. بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ..
مساكم ورد .. مساكم حب .. مساكم صدق .. مساكم حلو ..
همسة من قلمي المتواضع لمرآكم الرفيع .. فإليكم قلمي .. في يوم ٍ جميل .. استيقظت وأنا مفعم بالنشاط ..
وصادف هذا اليوم إجازتي ..
فقلت في نفسي .. لنفسك عليك حقاً ..
فلا بد من الأُنس والنزهة ..
فاستعنت بالله .. واهتديت الصراط ..
متوجهاً لأحد الغابات القريبة ..
فلقد حبى الله هذه الجزيرة جمالاً ليس لسواها ..
فترى الجداول .. والورود والمرتفعات الخضراء ..
ونهر طويل نقي عذب على مدار هذه الجزيرة ..
وصلت للجزيرة المعنية بالفعل ..
واستقريت قرب النهر على بعد أشبار بسيطة عن المرتفع ..
ونصبت خيمتي المثلثة الصغيرة الزرقاء ..
وأنزلت المؤونة ووضعتها جانباً ورتبت المكان ..
واسترخيت وأخذت نفس طويل بعد جهد الطريق ..
وقلت اللهم أدمها من نعمة ..
دين عظيم .. ومعافاة في البدن .. وطبيعة خلابة ..
فاللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك
وعظيم سلطانك ..
وبعدها أصابني النعاس ..
فغفوت ساعة واحدة ..
فانتبهت فإذا صدري يضطرب ..
ويتحرك وكأنه يحبس أحداً بداخله ..
وأنا أتألم وأصرخ لهذا الإضطراب ..
حتى انفتح صدري وخرج منه قلب صغير ..
كقبضة يدي ..
خرج هكذا وكأن الأمر مألوف ..
والعجب بأني لم أمت ولم أتألم بعد خروجه ..
فقلت إلى أين يافؤادي ؟؟
فانضغط وانبسط وانضغط وانبسط ..
فاعتدلت واقتربت منه ..
فإذا به يبكي ..
أسمع نشيجاً يخنق ويقتل من سمعه ألماً ..
فانحنيت مقترباً من قلبي ..
وبسطت يدي على هيئة ( الدعاء ) ..
وقلت هلم قلبي إلي ..
مالك تبكي أيها الصغير ..
فاقترب حتى ارتاح واستقر إلى يدي ..
وعاود البكاء من جديد ..
قلت لما البكاء والنحيب أيها الأسيف ..
قال بصوت تخنقه العبرة ..
سئمت الوحدة .. سئمت العطاء ..
أعطيت وأعطيت وأعطيت ..
ولاأريد شكراً ولكني أريد قلباً أعايشه ..
يلاطفني وألاطفه ..
يحن علي وأحن عليه ..
يضمني وأضمه ..
يسأل عني وأسأل عنه ..
يقتلني هذا الشعور كلما عانق قلبي محب ..
فما إن أقترب حتى أرى عكس ماتمنيت ..
أو أقل مما أملت ..
لم أرى قلباً ارتقى مثل مارتقيت إليه ..
بدأ اليأس فيني منذ سنوات وأنا بداخلك ..
فكم ضخينا أنا وأنت من الحب ..
وكم بكينا .. وناشدنا القرب ..
نعم كثير من يحبوننا وأكثر من نحب ..
ولكن لم نرى قلباً عانقنا كما عانقناه ..
لاأريد أن أقول بأني أسير لوحدي بين القلوب ..
ولاأريد أن أزكي نفسي بأني أقل العيوب ..
ولكني تقت شوقاً لقلب يلملم ماتبقى مني ..
يحبني ويشتاق إلي ويسأل عني ..
حسبك قلبي ..
هنا بدأنا نبكي سوياً ..
فقمت وتوجهت إلى المرتفعات الخضراء ..
وسرت بقلبي بعيداً ..
فارتفعنا حتى تلاشت الرؤية ..
فلم نعد بالوجود .. :
: :
:
استغفر الله ، ظهرت الشمس ..
يبدو أني كنت مستغرقاً في نومي ..
ماهذا الحلم المتعب ..
ولقد تأخرت عن العمل .. لاحول ولاقوة إلا بالله ..
سأذهب الآن ..
إلى لقاء قريب .. مع نبرة تحددها الظروف .. |