- اتهم كافو الظهير الايمن لمنتخب البرازيل لكرة القدم قبل عامين بالتخلي عن زملائه في الفريق في وقت الحاجة اليه.

لكن الفرصة الان سانحة لكافو كي يحمل كأس العالم يوم الاحد كقائد للمنتخب البرازيلي ويصنع التاريخ بكونه اول لاعب يشارك في ثلاث مباريات نهائية في كأس العالم. ولن يشكك احد في التزامه حينئذ.

ووصل مشوار كافو على الصعيد الدولي الى ادنى مستوياته في يونيو حزيران عام 2000 عندما طرد في المباراة التي خسرتها البرازيل خارج ارضها 2/1 امام باراجواي في تصفيات التأهل لكاس العالم.

وتم التشكيك في ولاء كافو بعد قراره بترك الفريق بدلا من البقاء لخوض المباراة التالية بعد اسبوع. واصر كافو على انه حصل على تصريح من فاندرلي لوكسمبورجو المدير الفني للفريق انذاك ويعتقد كثيرون ان سوء معالجة لوكسمبورجو للامر انتهى بتلطيخ سمعة كافو.

ورغم استعادة كافو لمكانه في الفريق الا انه تعرض مرة اخرى للانتقادات قبل بداية نهائيات كأس العالم. وانحى لويز فيليب سكولاري المدير الفني الحالي للبرازيل باللائمة على ضعف كافو في المراقبة في استخدامه لثلاثة مدافعين في مركز قلب الدفاع بدلا من اثنين وهو تعليق هاجمته وسائل الاعلام البرازيلية.

ولكن كل شيء تغير عشية بداية النهائيات اذ استبعد كابتن الفريق ايمرسون بعد اصابته بخلع في الكتف اثناء التدريب وتسلم كافو شارة قيادة الفريق ومنذ ذلك الوقت ينال اللاعب الاشادة كمثال للالتزام والقيادة.

وقال سكولاري في مقابلة "اذا كان هناك شخص قدم تضحيات وسخر نفسه من اجل الفريق البرازيلي فان هذا الشخص هو كافو. لا يهم اذا فزنا بالكأس ام لا. كافو بطل بالفعل بالنسبة لي."

وترجع مشاركة كافو على المستوى الدولي الى 12 عاما شهد خلالها سلسلة من الانتصارات والانكسارات. وكان اول ظهور لكافو في مباراة اسبانيا التي كانت اول مباراة يخوضها الفريق البرازيلي بعد ادائه الباهت في كاس العالم عام 1990 والاولى ايضا تحت قيادة المدرب فالكاو الذي قرر تجربة عدد من اللاعبين الذين لم يشاركوا على المستوى الدولي. وخسرت البرازيل 3/صفر وعزل فالكاو بعد عام.

واستمر كافو في تعزيز مكانه كلاعب دولي اساسي ولعب اكثر من مئة مباراة. وفي نهائيات كاس العالم 1994 كان كافو بديلا للظهير الايمن جورجينهو. وبعد 17 دقيقة فقط من المباراة النهائية امام ايطاليا خرج جورجينهو مصابا ونزل كافو بدل منه.

ومنذ ذلك الحين لم ينافسه اي لاعب في مركز الظهير الايمن. وشارك كافو في ست من المباريات السبع التي خاضتها البرازيل في كأس العالم عام 1998 اذ غاب فقط عن مباراة الدور قبل النهائي للايقاف ولعب في المباريات الست للبرازيل حتى الان في النهائيات الحالية التي تستضيفها كوريا الجنوبية واليابان.

ومع مشاركته في ثلاث مباريات في نهائيات عام 1994 بات كافو اكثر لاعب برازيلي شارك في مباريات بكأس العالم وهو رقم قياسي اخر.

وقال كافو يوم الجمعة إن تسلمه شارة قيادة الفريق لم يكن مشكلة وأنه يشعر بالسعادة لتحطيمه الارقام القياسية.

وقال كافو "انه امر سهل جدا. هذه المجموعة جيدة. اننا مجموعة من المحترفين نعرف ماذا نريد. مجموعة من القادة وهذا ما يجعل المهمة اسهل."

واضاف عن تحطيمه الارقام القياسي "رائع.. فكرت في ذلك فقط عندما اثرته امامي. ان تصبح اول لاعب في العالم يشارك في ثلاث مباريات نهائية لكأس العالم شيء مهم جدا."