رغم انه لا يزال في الخامسة والعشرين الا ان نجم البرازيل رونالدو سيشارك في المباراة النهائية لكأس العالم في ثالث مرة يشارك فيها في نهائيات البطولة عندما تواجه البرازيل المانيا في مدينة يوكوهاما اليابانية يوم الاحد.
فقبل ثمانية اعوام ذهب رونالدو مع منتخب البرازيل لنهائيات كأس العالم 1994 لكنه لم يلمس الكرة وجلس طوال المباريات على مقاعد البدلاء رغم انه حمل مثل باقي افراد الفريق كأس البطولة بعد الفوز على ايطاليا في النهائي بركلات الترجيح.
وفي بطولة عام 1998 لعب رونالدو مباريات رائعة لكنه اصيب بوعكة صحية قبل المباراة النهائية بساعات.
والان ماذا يخبيء القدر لرونالدو في مباراة الاحد امام المانيا..
قبل هذه البطولة اثيرت شكوك حول لياقة رونالدو بعد ان ابعدته الاصابة عن الملاعب لعامين ونصف العام.
وتساءل الكثيرون عما اذا كان سيتمكن من المشاركة مع بلاده لكنه فاق التوقعات باهدافه الستة واصبح واحدا من افضل اللاعبين في البطولة.
وبعد الاحباط الذي اصابه عقب اجراء جراحتين في الركبة اعرب رونالدو عن سعادته هذه المرة لمشاركته في اللعب مع منتخب بلاده.
وقال رونالدو بعد احراز هدف الفوز الوحيد على تركيا في الدور قبل النهائي "دعونا من الفوز او الخسارة . اهم انتصار بالنسبة لي هو انني العب مرة ثانية. بعد كل المعاناة اشعر بالسعادة الغامرة بقدرتي على احراز الاهداف والجري ولعب كرة القدم. الكابوس انتهى اخيرا."
وفي كأس العالم بفرنسا عام 1998 شارك رونالدو مع البرازيل بعد حصوله على لقب افضل لاعب في العالم وكان من المتوقع ان يشعل المنافسة في البطولة مثلما فعل بيليه عام 1970 ومارادونا عام 1986 لكن زين الدين زيدان نجم فرنسا احبط احلامه واحرز هدفين من اهداف فرنسا الثلاثة في مرمى البرازيل في المباراة النهائية.
نشأ رونالدو وسط الطبقة العاملة في ضاحية بينتو روبيرو في ريو دي جانيرو. والتحق كناشيء بنادي فلامنجو لكنه اضطر لترك النادي لانه لم يكن وقتها يستطيع تحمل تذكرة الحافلة او القطار الذي كان يقله للتدريب في النادي.
وجرب حظه بعدها في نادي ساو كريستافاو الاكثر تواضعا الى ان اعجب به مهاجم منتخب البرازيل السابق عام 1970 جيرزينهو والذي يعمل الان ككشاف محترف عن المواهب.
وبمساعدة جيرزينهو التحق رونالدو بنادي كروزيرو وبدأ معه حياة الاحتراف في سن 16.
واحرز رونالدو مع ناديه 58 هدفا في 60 مباراة من بينها هدف رائع من مهارة فردية في نادي بوكا جونيورز الارجنتيني وبعدها لفت انظار الاندية العالمية.
ولعب رونالدو اول مباراة مع منتخب البرازيل وهو في سن 17 في مباراة ودية عام 1994 واحرز اول اهدافه الدولية بعدها بشهر امام ايسلندا. ولحق بعدها بتشكيل منتخب البرازيل لكأس العالم 1994 لكنه لم يلمس الكرة.
وفي عام 1995 اشتراه نادي ايندهوفن الهولندي لكنه لم يصنع اسمه سوى مع نادي برشلونة الاسباني في موسم 1996/1997 واحرز عدة اهداف رائعة,
وعن هذا يقول بوبي روبسون مدرب برشلونة في هذا الوقت "وضعت رونالدو على سلم المجد. قال لي رئيس نادي برشلونة ان عشرين مليون دولار كثيرة على (رونالدو) لكني قلت له اشتريه وفجأة وبعد ثلاثة اشهر اصبح اللاعب رقم واحد على العالم."
لكن منذ انضمامه الى انترناسيونالي تخلى الحظ عن رونالدو ومازالت الاصابات تلاحقه.
وحينما اشتكى رونالدو من الاجهاد العضلي خلال مباراة دور الثمانية في كأس العالم امام انجلترا تساءل البعض عما اذا كان الامر ناتج عن مشكلة نفسية متعلقة باصابات سابقة لحقت به.
لكن رونالدو قال "يقولون انه اجهاد عضلي وهذا ما اراه صائبا. قال الناس الكثير من الكلام الفارغ واشار البعض الى انها (الاصابة) نفسية. لكن لا توجد اي نواحي نفسية فيها. لعبت واحرزت هدفا اخر."
من برايان هوموود