10/02/2009, 09:00 AM
|
| زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 20/09/2008 المكان: الطائف المأنوس
مشاركات: 447
| |
ماتسوى!!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعجبني هذاالمقال فاردت ان يطلع عليه الجميع
............................................
الكاتب :محمد المسحل
صحيفة الاقتصادية
ما تسوى..!!
يصل بك الحال أحياناً وأنت تعمل في الوسط الرياضي، إلى درجة من الإحباط واليأس، تجعلك تندم على كل دقيقة قضيتها بين ثنايا هذا الوسط المتعب.
الرياضة شيء راق وجميل، وهذا هو مظهرها الذي نعرفه، ولكنك ما إن تضع قدمك فيما خلف كواليس هذا الوسط، حتّى تبدأ بتلقي الضربات تلو الضربات.
فعندما تصبح مسؤولا في أحد الأندية، بمالك ووقتك الخاص، لا تنتظر من أحد الشكر والثناء، بقدر ما تنتظر أن يجنبوك شرورهم.
تبدع وتنتج وتبذل الغالي والنفيس من أجل ناديك، وفي المقابل تتلقى الصفعات سواء من الجماهير، أو اللاعبين، بل وأحياناً من أهل الصفحات الرياضية، والمشرفين عليها.
ترى وهج بياض أسنان البعض وهم يبتسمون بوجهك، ولا تلبث هذه الأسنان حتى تصبح أنياباً صفراء تستعد لنهش وجهك وظهرك.
هل "يسوى" على المرء هذا الهم؟! وهل يستحق الأمر كل هذا؟!
هل يجب على الإنسان أن يبقى مكتوف الأيدي ويخرس خائفاً من المخرفين والوشاة؟! أو أن يتمتم مع المتمتمين وراء ظهر من يخافونه وليس في وجهه؟!
لماذا يكره الناس الحقيقة ويحرفونها؟! ولماذا يحقدون على الصراحة؟! هل لأنها تنظف الجروح العفنة وتسبب الألم لأصحاب الجروح؟!
ألم نسأم من وسط مليء بالنفاق والمحسوبية؟! ألم نسأم من التظاهر والتصنّع والتعلق على الأكتاف؟! ألم نسأم من الرغبة القذرة في إشعال الفتن بين الناس، لأهداف ربحية رخيصة؟!.
متى يأتي عصر الاحتراف الشامل، لينقذنا من كل ذي فضل، ليضع كل إنسان أمام مسؤولياته التي يتقاضى عليها أجرا، وليس مسؤولياته التي يمن فيها على خلق الله، حتّى لو كان من المفلسين مالاً ونتيجة.
متى يأتي الوقت الذي يحاسب فيه أهل الصفحات الرياضية على كل كلمة يحسبونها على فلان وعلان من باب الافتراء والكذب؟!
متى سينتهي عصر التبعيّة؟! ومتى سينتهي عصر أتباع العواطف الذي يبنون كل قراراتهم على ما تدلهم عليه عواطفهم بدلاً من النظر للأمور بموضوعية والحكم عليها من هذا المنظور.
متى سيعرف أصحاب القرار من يحبّهم ويخاف عليهم بالفعل، ومن ينافقون ليستفيدوا من الفتات وهوس الظهور من ورائهم؟!
متى يعي متخذي القرارات سواء على مستوى الأندية السعودية وما فوق ذلك وأدناه، لغة "المصلحة العامة" ويتخذونها ديدنا يخططون على أساسه كل مخططاتهم وقراراتهم بدلاً من اتخاذها بناء على السوالف والعواطف؟!
متى يحين وقت قياس النجاحات بالنتائج الواقعية، بدلاً من قياسها بلغة عسى ولعل ولولا؟!
أليس هذا وسطا متعبا أيها السادة الذي يدخله المرء ليرسم البسمة على شفاه الكبار والصغار من محبي ناديه، ويتجرع هو المر والمهانة من كل من هب ودب؟!
هل تعتقدون أن الأمر "يسوى"؟!
أنا أفضل أن أحتفظ بأحبائي، وأصدقائي، وبصحتي.. ووقتي...، بدلاً من خسارتهم لأمر لا "يسوى"!
أنا أعتقد جازماً أن كل السالفة.. ما تسوى!
.........................
ماتسوى!
...........
هل من تعليق........ |
الوضع العادي
