بدأ الاخوة مسلسل الدراسة تحت نظام الكتاتيب , وكان التعلم فيها محدود. ثم نمي الأسرة وزاد عدد الاخوة ,وتطور

نظام الدراسة من نظام الكتاتيب إلى نظام ادق واشمل هو النظام الحالي.

أخذ الاخوة بالجد والاجتهاد والسعي للنجاح والحصول على شهادات التفوق.كان عدد الاخوة يزداد حتى وصل العدد12

أخ -ماشاء الله تبارك الله-أخذ كل واحد منهم بالتحدي مع الذات وكسب النجاح والتفوق.

تسلح كل واحد منهم بالادوات الدراسيةوالمواظبة على الاستذكار .

الأخ الاصغر كان الاوفرحظا في إقتناء الادوات الدراسية المميزة,الاغلى ثمنا والادق جودة.ويعود السبب في ذلك إلى

اهتمام اخواله به ورعايته,وهم كثر ومن ذوي الحال الطيب.

بدأت الدراسة ومن أول يوم دراسي ظهر تفوق الاخ الاصغر.استمر الحال حتى نهاية العام الدراسي تفوق الاخ الاصغر

على اخوانهالذين تفاوتت نسب نجاحهم مابين نجاح نسبي ورسوب ورسوب فاحش.

استمرت السنين على هذا الحال ,أحيانا يظهر أحد الاخوة وينافس أخيه الاصغر بالتفوق ثم مايلبث الا أن يختفي في

السنين التالية ,ويبقى الحال على ماهو عليه الاخ الاصغر للاوفر حظا والطرف الثابت في دائرة التفوق.

أخذت الغيرة تدب في قلوب بعض اخوته ,وبالذات الاخ الاكبر منه مباشرة ,حاول ان يكون متفوق مثله ,ولكنه لم يستطع

ان يكون متفوق مثله لاسباب كثيرة أهمها لم يستطع إحضار الادوات الدراسيةالمميزة,رغم أن اخواله كثر ولكنهم لم

يكونوا على قلب واحد كثيري الخلافات والاختلافات.

ايضا دبت الغيرة ممتزجة بحقد من الاخ الاكبرلهم,حاول بوضع حد لتفوق الاخ الاصغر بوضع العراقيل أمامه-كما يروي لنا

بعض الرواه-بسرقة اداة دراسية كان سيستخدمها أخيه الاصغ واتلافها,. وكانت فرحة الاخ الاكبرعثوره على كنز صدفة

لكن الكنز لم يفيد الا في نجاح نسبي.

نظر الاب في حال أبنائه نظرة عاطفية اكثر منها نظرة عقلانية ,شاهد تفوق الاخ الاصغر ,ومنعا لازدياد غيرة أخوانه منه

والحسد قرر أن يساوي بين ابنائه في الحصول على التفوق ,وذلك بتقديم التسهيلات للابناء الاخرين لعلا وعسى

يتحقق ذلك ويتساوى الابناء,ولكن لم يظهر ما كان يهدف له .فبقى جليا تفوق الاخ الاصغر ....

سؤالي

متى تظهر لهم حقيقة أن الله هو موزع الارزاق!!!

دمتم سالمين,,

ملاحظة هذه المشاركة الاولى لي بمنتدى الزعماء.وأنا فخور بذلك.