
12/02/2009, 05:49 PM
|
موقوف | | تاريخ التسجيل: 30/07/2005
مشاركات: 90
| |

يارب ماينجح سيول! اللاعب الكوري سيول يثير العديد من الهمهمات لدى الجمور الهلالي، و بعد إعلان تعاقد الهلال مع تيفيز تضاعف الغضب الهلالي على سيول، و تضاعف النقد القاسي عليه؛ فهم يريدونه أن يكون جاهزا من أول مباراة -على الرغم أن اللاعبين يختلفون في انسجامهم من لاعب لآخر- ، و يطالبونه أن يكون هدافا، و يفعل كل شيء للفريق كما يفعل ويلي؛ من انطلاقاته من قلب الدفاع إلى تغطية الظهير الأيمن إلى الهجوم، و على الرغم أن نفس الجماهير هم من هاجموا ويلي، و وصفوا صفقة التعاقد معه بالمقلب، و بدأت ملامح الغضب و النقد الهلالي القاسي من الجماهير العاطفية على لاعبي فريقهم، و لكن ويلي بخبرته الهائلة استطاع أن يتأقلم مع الفريق، أو بالأصح أن يحمل الفريق الهلالي، و يغطي جميع المراكز لعل الجماهير العاطفية تريحه قليلا من سهام نقدها، و هو مانجح فيه بل أصبح في منطقة الأمان -ومحبوبا من الجماهير العاطفية إياها- لثقله في الفريق، و إخلاصه في اللعب.
اللاعب الآخر طارق التايب حيث أقول وبلا مبالغة أنه كان ثقل الفريق في الموسم الماضي، وكان هجوم الهلال هو التايب؛ و دفاعه هو الدعيع؛ فالتايب أبدع، و صنع الفرص الخطرة، و أكمل مسيرته هذا الموسم، و أعاد أو صنع حساسية التهديف لبعض المهاجمين؛ وأضف إلى ذلك مهاراته الاستعراضية الممتعة للجمهور العاطفي إياه، و لكنه يقف أمام عقبتين؛ عقوبة الإيقاف التي تنتظره، و الإصابة التي تلاحق مبدعي الكرة، و لكنه يحظى بدعم من الجمهور العاطفي، و هو في مركز آمن نسبيا.
رادوي المحور الروماني الذي أبدع من أول مباراة، و جذب الجمهور العاطفي معه؛ فهو يسجل مع الند التقليدي، و يمسك زمام المحور، و تواجده مع عزيز؛ يقفل المنطقة الدفاعية تماما، و يجلب الراحة للاعبي الفريق، و قبل ذلك جماهير الفريق العاطفية؛ ولكن قاتل الله الاستعجال في النقد القاسي أو المدح الزائد؛ فاللاعب لازال في بدايته مع الفريق، و إن كانت المؤشرات تشير لنجاحه؛ إلا أن على الجمهور دعم اللاعب بعقلانية؛ و إشعاره بمدى المسؤولية الملقاة على عاتقه؛ فأي أخطاء تتكرر منه يجب انتقادها بعقلانية وموضوعية، و اللاعب لازال في بداياته.
نعود لحمال الأسية سيول؛ فلم يبدع في أول مباراة كما فعل رادوي، ولم يحظ بالوقت الكاف كما حظي ويلي، و زاد الطين بلة خبر تعاقد الهلال مع تيفيز الذي سيكون بديلا لأحد هؤلاء الأربعة في حسابات الجمهور العاطفي.
كلهم يحلمون أن يكون بديلا بطريقة ما عن سيول؛ ولكن الحقائق أمامنا تقول أنه سيكون بديلا عن أحد الثلاثة الآخرين؛ فسيول تحميه الجنسية الآسيوية مؤقتا، ولو أنها لم تشفع له، بل كانت نقمة بدلا من نعمة؛ فالجمهور العاطفي يراه محميا بغير حق.
بقي ستة أشهر أو أقل لتتحدد ملامح أجانب الفريق النهائية؛ و في خلال هذه الأشهر الستة؛ سيلعب الهلال بعض مبارياته الآسيوية بعناصره الأجنبية الحالية (سيول، التايب، رادوي، ويلي)؛ فبروز كابتن كوريا الجنوبية من صالح فريق الهلال فهو سيلعب معه على أي حال مباريات آسيوية، و أخرى مهمة في الدوري السعودي. مسألة عدم إعجابنا بأداء اللاعب حتى الآن لاتخولنا على الإطلاق في نقده النقد القاسي الذي يمارس عليه الآن؛ فبقاء اللاعب معنا لستة أشهر؛ ثم يعود إلى أوروبا؛ فلو انتقدناه، و هززنا نفسيته ليل نهار؛ فسيعود خراب ذلك على رؤسنا.
أرى أن ندعم لاعبي الهلال المحترفين جميعا بنفس الحماس؛ ليعطيهم دافعا لتقديم كل مالديهم، و سرعة التأقلم مع الفريق؛ وسيعود ذلك لمصلحة الفريق أولا و أخيرا؛ فستتاح له خيارات أفضل و أكثر من المحترفين الناجحين أي خمسة محترفين ناجحين بدلا من أربعة؛ و سيتيح ذلك تنافسا محموما بينهم لإثبات النفس، و حتى من لايحالفه الحظ معنا؛ فسيجد عروضا خارجية تفيده و تفيد النادي.
ومضات من العقل الباطن:
ليس بالضرورة أن نؤمن مكانا للتايب أو ويلي أو رادوي بإضعاف سيول؛ بل دعوا هؤلاء اللاعبون يثبتون أنفسهم على المستطيل الأخضر؛ فهم ليسوا بحاجة لتشجيع الجمهور العاطفي إذا كانوا سيتعرضون لنقده الجارح عند أية خطأ يصدر منهم.
عيب الجمهور العاطفي أنه يرى التشكيلة الهلالية قبل المباراة؛ ثم يحدد نجوم الفريق الذين سيدعمهم بالتشجيع ويكونوا واحدا أو اثنين، و يحدد أضعف لاعبي الفريق شعبية (بغض النظر عن مستواه الفني) و يجعله كبش الفداء في حالة الخسارة أو التعادل، و ليت الأمر يقتصر على ذلك؛ بل تجد الجمهور العاطفي يصرخ على هذا اللاعب خلال المباراة ليضعف ثقته بنفسه حتى يرتكب خطأ ما؛ فيكون الجمهور محقا في عدم تشجيعه!!
وجود سيول مع أجانب الفريق لايهدد مكان أحد، و ليس مجال المقارنة أصلا الآن؛ فاللاعب سيلعب مع الفريق لستة أشهر ثم يعود إلى أوروبا، و إذا لم يتوفق مع الفريق فستبحث الإدارة عن لاعب آسيوي آخر يحل مكانه.
تيفيز سيكون مكان أحد الثلاثي: التايب، رادوي، ويلي فمارأيكم لو حولنا نقدنا إلى أحدهم حتى يفقد ثقته و يغادر الفريق مجبرا، و هناك حل آخر و هو أن نستمر بدعائنا الخافت: يارب ماينجح سيول!! |