بسم الله الرحمن الرحيم ,,
من نهاية مباراتنا امام الشباب وانا اتحسر على تفوق الحارس الشبابي على عملاقنا الدعيع ,,
مالذي ينقصك يابو عبدالعزيز حتى تصد ولو ركلة من الركلات الخمس ,,
لاشيء سوى التركيز ثانياً والتخلي عن طريقتك في اختيار احد الزوايا أولاً ..
نعم يابو عبدالعزيز ..
سمعت لك مرة حديثاً عن طريقتك في التصدي لركلات الجزاء وذكرت أنك تضع في بالك زاوية وترتمي فيها
وكلنا شاهدنا التطبيق حرفياً في مباراة الشباب ,,
ومع تقديرنا الكامل وحبنا الجارف فان الرجوع عن الخطأ للصواب هو من شيم الكبار فقط وانت منهم ,,
نبدأ الموضوع ,,
طول المرمى 7 أمتار و 32 سم .. ويبلغ ارتفاعه (2) مترين و 44 سم أي أن الطول 3 أضعاف الارتفاع ,,
يبلغ طول العملاق محمد الدعيع 188 سم مايعادل 77% من ارتفاع المرمى ,,
أي ان الطول مناسب جدا خصوصاً ونحن نهمل عاملي الارتقاء ومد اليدين للأعلى أو للجانب ,,
للحراس طريقتين في التصدي لركلات الترجيح أو ضربات الجزاء ,,
الأولى .. وهي طريقة أبو عبدالعزيز ( توقع أحد الزوايا ) ..
الثانية .. متابعة الكرة ومحاولة صدها ,,
عندما نحلل الطريقة الأولى ,, قد يقول قائل أن اختيار احد الزوايا طريقة مجدية لان الصد يكون بنسبة تبلغ 50% وهي
نسبة صد عالية خصوصاً أن الخبراء وضعوا نسبة تقارب 90 % لتسجيل الركلة ,,
أقول لك أخي الكريم ..
بأن نسبة صد الكرة في الطريقة الأولى لا تتعدى 20% في أحسن الأحوال ..
واليكم الشرح ..
تشاهدون في الصورة تجسيداً للمرمى بمقاييسه المعروفه (7.32×2.44) ..
لنفترض أن اللاعب اختار الزاوية على يسار الحارس فان المنطقة التي سيتمكن الحارس من صد الكرة فيها
هي المنطقة المنقطة بالأخضر ,, وهي مانسبته 20 % من المرمى ,,
لأن اللاعب أمامه 3 أختيارات اما على يمين الحارس او على يساره او في منتصف المرمى ,,
وباختيار احد الزوايا ستكون النسبة 33.33 % ولكن هناك زوايا في المرمى لايتمكن منها الحارس ولو اختار
الزاوية الصحيحة نظراً لعدم قدرة اليدين على الوصول اليهما وهي الزوايا العلوية للمرمى ( الـ90) ,,
لذلك تنخفض النسبة الى 20% في أحسن الأحوال ..
بينما في الطريقة الثانية ..
وهي الأفضل وتعني متابعة الكرة منذ لحظة ركلها بقدم اللاعب وملاحقتها والارتماء عليها ,,
وتبلغ نسبة صد الكرة بهذه الطريقة 70 % كحد أدنى ,,
وبالصورة السابقة فان جميع المنطقة المحيطة بالحارس ممكن فيها صد الكرة ,,
يستثنى من ذلك الزوايا العلوية وأقصى الزوايا ,,
أتمنى ان يكون هناك تدريب خاص للحراس في طريقة صد الركلات الجزائية خصوصاً لأان أي فريق
معرض أن يحتسب ضده ركلة جزاء وربما تضيع بطولات يكون الحارس مبدعاً في حماية عرينه ,,
ولكن بركلة جزاء ربما يضيع جهد موسم كامل ..
أنا هنا لا أحمل ابو عبدالعزيز المسئولية كاملة وان كان يتحمل الجزء الأكبر ,,
أحمل المدرب ومدرب الحراس جزءاً مهماً أيضاً ,,
فكم رأينا حراساً لايصلون لنصف مستوى محمد الدعيع ولكنهم عند ركلات الترجيح يكونون بقمة الابداع ,,
والسلام عليكم