نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - [غَوِغَائِيّة عَمْل (إحْتِرافِي) وسَياسة (رمْيّ النَرْد)]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لفت إنتباهي تصريح المدعو / فيصل عبدالهادي أعلاه ، حول طلب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد تلفزيونياً بالإستعانة بالحكام الأجانب لأي مباراة يكون الهلال طرفاً فيها مستقبلاً ، وذلك لحساسية المرحلة التي يمر بها نادي الهلال كونها حاسمة وتتطلب تضييق دائرة الأخطاء الناجمة من تأثير عوامل خارجية ليس للهلال علاقة مباشرة خاصة في النواحي الفنية المستقرة التي لم تأتي إلا من خلال مبالغ طائلة صرفتها الإدارة الهلالية والتي تمخضت في جلب لاعبين محترفين أثقلت كاهل الخزينة الهلالية للحصول على استحقاقات غالباً ما يكون هو الأقرب لها إذا فُندت العوامل الخارجية وبتضافر عدة عناصر مشاركة طوعاً في الإطاحة في هذا المارد الأزرق.

من خلال ما ذكرته سابقاً لست أبريء مساحة الإدارة الفنية وعلى رأسها كوزمين في أنها تتحمل بعض الأخطاء التي لم أجزم أنها ستحصل ومن كوزمين بالذات ليقيننا بأنه مدرب سخر لها جميع الإمكانيات واستفاد منها كلياً في أغلب المنافسات.

التصريح المكتوب في صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 6 فبراير لعام 2009 ، أكّد على نقطتين سبق لي وأن ذكرتهما في موضوع بعنوان [ مراحـل الحــســم، لا مجال فيها للأخطـاء ] ، وفي عنوان فرعي تعنون بـ (قراءات في واقع لا يشجع) وكان نصه "مخرجات الإتحاد السعودي منعدمة جداً لا واقع ملموس لها وهي كذلك لسببين ، الأول / لا يوجد هناك خطط فعلياً وإنما تدار الأمور وبطريقة إدارة الأزمات العشوائية ، ومتى ما خٌلقت مشكلة بحاولون أن يتملصوا منها أو يقدموا لها تبريرات غير منطقية أو يعالجونها على إستحياء ولا أجد لها قبولا عاما والأمثلة كثيرة منها على سبيل المثال ، عندما يخرج لنا رئيس لجنة الإحتراف ويصرح بأن نعمل تحت مظلة وأنظمة الإتحاد الدولي ، ولا أعلم هل فيها نظام الإنتقال المعمول به عندنا أم نحن نختص بذلك لأنفسنا حتى نوضح للعالم كيف نهتم بخصوصيتنا ؟ وهذا ما أشار له الأمير نواف في مقابلته التلفزيونية. السبب الآخر / عدم إحترافية العمل وهو أقل وطأة عن الأول ، وأعني هنا ممن يشغلون المناصب داخله ، فتجد فيها الإزدواجية في أداء الأدوار والمناصب ، إضافة إلى عدم التخصص وتستشف ذلك من خلال المقابلات أو اللقاءات الصحفية. وعند إستحالة وجود لوائح وأنظمة واضحة وشفافة تعمل ضمن آليه معينة وتخضع لمعايير التقييم المستمرة (وهذا المطلوب) فنجد المصدر المسئول في الواجهة .

متى نرى إتحادنا السعودي ينظم وعلى سبيل المثال عملية شراء التذاكر من الإنترنت أو عملية حجز المقاعد كذلك كما هو الحال في أغلب الدول الأوروبية المتخلفة كرويا والتي ليس لها نصيب في المشاركات الدولية لضعف إتحاداتها وعدم جدوى جدولتها وإندماجها مع إتحادها القاري:d !" انتهى

مجرد تساؤل للأمانة العامة للإتحاد السعودي لكرة القدم ، ما هي المعايير التي استندتم عليها في إختيار هذا العدد (5 مباريات) في إختيار الحكام الأجانب في كافة المسابقات السعودية، أهي تمت وفق أسس علمية تسيرون من خلالها لتقليص عددهم تدريجياً في المواسم القادمة إلى أن يتم الإستعانة في فترة لاحقة بالحكام المحليين كلياً، أم هي وفق أهواء أشخاص ارتأو هذا العدد وفيها نوعا من مبدأ (rolling dice) المسماه ، برمي النرد وأي رقم يخرج يتم إقراره ؟ . للأسف ما نراه حالياً ومن الأخطاء التي يقع فيها الإتحاد عاماً بعد عام لا يخرج من هذين الإستنتاجين.

ثم أيها الأمين أنت تعلم أن الإستعانة لن تطلب من أي فريق إلا لعلمها مدى حساسية هذه المباراة لها وأنها ومن خلالها ممكن أن تفقد أحد الإستحقاقات وذلك لمجرد خطأ يتكرر في مكان وزمان معين دون إتخاذ قراراً مناسبا يحد من خذه الأخطاء، لذا الأمر فيه تناقض غريب ، فالأمر أن قرار الإستعانة بالجكام الأجانب ينقض من أساسه وزرع الثقة شكلياً و (ضمنياً) بالحكام المحليين، أو جعل الحرية للأندية وعلى (حسابها) تجلب الحكام إذا رأى أحد منهم حساسية المرحلة الراهنة ودون تحديد أو تأطير العدد بـ(خمس مباريات) !

من يشاهد وضعنا الكروي الحالي ومن خلال مخرجات يجد (الشيء) و (نقيضه) وأن الأمور تدار بغوغائية.

أتمنى أن نرى مستقبلاً للوضع الرياضي لدينا في المملكة العربية السعودية بشكل أفضل مما هو عليه الآن .

تحية عطره